الواجهة الرئيسيةسياسية
أخر الأخبار

“تحديات كبيرة بانتظاره”.. هل سينجح السوداني في مهمته بتشكيل الحكومة العراقية ؟

النعيم نيوز _ خاص

 

بعد أن أعلن عزمه “إعادة هيبة الدولة”، إلى جانب حديثه عن معالجة الفقر والبطالة والتضخم والانفلات الأمني وتراجع الواقع التعليمي والصحي وانعدام الخدمات في البلاد، تحديات كبيرة تنتظر رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. وخاصة أن العراق والعراقيين عانوا كثيرا من الفساد والأزمات السياسية المتعاقبة..

تكليف السوداني

وجاء تكليف مرشح تحالف “الإطار التنسيقي” في العراق محمد شياع السوداني بتشكيل تاسع الحكومات العراقية منذ الغزو الأميركي عام 2003، بعد جلسة برلمان استمرت أكثر من 7 ساعات يوم الخميس الماضي، انتخب فيها القيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني عبد اللطيف رشيد رئيساً جديداً للبلاد.
وكان قد طرح اسم السوداني من بين عدد من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في تشرين الثاني عام 2019، ولكن التيار الصدري اعترض على ترشحه.

السوداني يكشف أولويات حكومته

منذ أن تم تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية، أكد السوداني، أن محاربة الفساد ستكون في صدارة أوليات حكومته، متعهدا باسترداد هيبة الدولة، وفرض احترام القانون، وإيقاف التدهور والانفلات بجميع مسمياته وأشكاله.. مشيرا إلى أنه “سيبذل قصارى جهده لتشكيل حكومة قوية عازمة على تنفيذ أهدافها وبرنامجها”، داعيا القوى السياسية لترشيح شخصيات كفوءة ومهنية ونزيهة لكابينته الوزارية.
وأضاف السوداني أن “المرحلة المقبلة ستشهد إجراء انتخابات محلية ونيابية في أجواء حرة ونزيهة”، من دون أن يشير إلى أنها ستكون مبكرة أو اعتيادية.
ووعد السوداني بالتصدي لأزمات البلد وفق برنامج حكومي يتبنى إصلاحات اقتصادية تستهدف تنشيط قطاعات الصناعة والزراعة ودعم القطاع الخاص ومعالجة الآثار البيئية والتصحر، ووضع برامج دعم للحكومات المحلية لتمكنيها من تقديم أفضل الخدمات للعراقيين.
كما أوضح أن الحكومة الجديدة ستسعى لإيجاد بيئة آمنة للشركات الاستثمارية والبعثات الدبلوماسية.

موقف الصدر

وبعد أن تم تكليف السوداني بتشكيل الحكومة المقبلة، أكد “التيار الصدري” في أول رد له، رفضه المشاركة في أي حكومة مقبلة، معتبرا تكليف السوداني تشكيل الحكومة إعادة للعراق إلى “المربع الأول”.
وقال المتحدث باسم السيد مقتدى الصدر، صالح محمد العراقي، إنّه “في خضم تشكيل حكومة ائتلافية تبـعية مليشياوية مجربة لم ولن تلبّي طموح الشعب، نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول”. مضيفا: “نوصي بعدم تحوّل العراق إلى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية، وأن لا يتحوّل السـلاح إلى الأيادي المنفلتة، وأن لا تتحول أموال الشعب إلى جيوب وبنوك الفاسدين”.
وشدد “رفض التيار القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره، ممن لا همّ لهم غير كسر شوكة الوطن وإضعافه أمام الأمم”.

هل ستجري الانتخابات نهاية العام المقبل ؟

تساؤلات عديدة تُطرح في الشارع العراقي عن موعد إجراء الانتخابات.. وبدوره، يؤكد العضو في تحالف الفتح، محمد الموسوي، وجود توافق مبدئي على الذهاب إلى انتخابات مبكرة نهاية العام المقبل، مضيفا أن “الانتخابات المبكرة السبيل الوحيد للمضي بهذه الحكومة، لأن التيار الصدري والمدنيين من حراك تشرين (أكتوبر/تشرين الأول) وغيره، قد يتحركون ضدها كما حصل مع حكومة عادل عبد المهدي”.
ولكن، الموسوي أشار إلى أن “الانتخابات المبكرة يجب أن تسبقها عدة اشتراطات، أبرزها تعديل قانون الانتخابات وتغيير المفوضية الحالية، وإقرار تعديل بعض بنود الدستور التي تسبب مشاكل كل 4 سنوات للعراق”.. مستبعدا قيام الحكومة الجديدة بأي تغيير في سياسة العراق الحالية مع محيطه العربي أو الدولي.

إرضاء الكتل السياسية غاية لا تدرك !

وفي إشارة إلى الصعوبات التي تنتظر السوداني خلال المرحلة القادمة، يقول عضو تحالف “النصر” النائب حسن البهادلي، إن أمام السوداني “شوطاً طويلاً من أجل إكمال الكابينة الحكومية”.
ويؤكد في تصريح له، بأن “إرضاء جميع الكتل السياسية صعب، وستظهر خلافات في الأيام المقبلة”.

لجنة مصغرة

ولأن هناك تحديات عديدة تنتظر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة أبرزها قضية توزيع الوزارات السيادية وما يصاحبها من تنافس مرتقب بين القوى، أعلنت مصادر من الإطار التنسيقي عن تشكيل لجنة مصغرة لدعم تحرك رئيس الوزراء المكلف باتجاه الكتل السياسية لبحث تقديم مرشحيهم لشغل الحقائب الوزارية الخاصة.
وأكدت المصادر بأن “التحالف شكّل لجنة مصغرة لدعم تحرك رئيس الوزراء المكلف باتجاه باقي الكتل السياسية، السنية والكردية منها على وجه التحديد، لبحث تقديم مرشحيهم لشغل الحقائب الوزارية الخاصة بكل كتلة وفقاً لعدد مقاعدها في البرلمان”.
وكان قد أكد السوداني، أنه “لا مانع من الجلوس مع زعيم التيار الصدري السيد الصدر قبيل تشكيل الحكومة المقبلة ولا يوجد اي تحفظ على مشاركة الكتلة الصدرية في الحكومة المقبلة”.

الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة

وبدوره، أكد الاتحاد الأوروبي، ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة في العراق بصلاحيات كاملة.. قائلا في بيان صحفي: “الاتحاد الأوروبي يبارك لعبد اللطيف رشيد انتخابه رئيسا لجمهورية العراق ومحمد السوداني ترشيحه رئيسا مكلفا للوزراء.. هذه خطوات إيجابية تجاه تشكيل الحكومة الذي طال انتظاره، بعد مرور عامٍ على انتخابات تشرين الاول 2021 والتي ارسل الاتحاد الأوروبي لأجلها بعثة رصد انتخابية”.
وتابع: ”من الضروري الآن أن يشكل العراق بسرعة حكومة ذات تفويض دستوري وصلاحيات كاملة يمكنها تنفيذ الإصلاحات التي تمس الحاجة إليها والاستجابة لاحتياجات وطموحات شعبها”، مؤكدا أنه يبقى ملتزما بتقوية شراكته مع العراق في دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتحقيق الاستقرار في المجتمع.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى