أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، اليوم الثلاثاء، ان الانتخابات ستعالج التحديات التي تواجه العراقيين، فيما شددت على ضرورة ان تكون هذه الانتخابات مختلفة عن 2018 .
وقالت بلاسخارت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم ، تابعته “ النعيم نيوز“، إن “خمسة أيام تفصلنا عن الانتخابات، وهنا نؤكد على دعوة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني بضرورة الانتخابات وأهميتها”، مبينة أن “هذه الانتخابات ستعالج التحديات التي تواجه العراقيين بما فيها التحدي الاقتصادي”.
كما أضافت أن “الأمم المتحدة ليست غافلة عن المخاوف والتحديات، وستكون شريكة للعراقيين”، مشددة على ضرورة “أن تكون هذه الانتخابات مختلفة عن انتخابات 2018”.
وأكدت أيضا على “ضرورة أن يشعر الناس بالحرية لممارسة العملية الانتخابية”. لافتة إلى “أهمية أن يؤمن الجميع بالانتخابات حتى وإن جاءت على غير الرغبات”.
بينما تابعت بلاسخارت، أن “القوات الأمنية تركز كل جهودها على يوم الاقتراع وتوفير مناخ آمن، وهذا يعني تأمين مناخ آمن للانتخابات. وهو أمر ضروري”، موضحة: “اننا نعمل على منع التزوير وتكرار تجربة 2018، ونحاول التعاون من أجل منع التزوير”.
وبشأن قضاء سنجار، ذكرت بلاسخارت: “نعلم ما يجري في سنجار ،وأي مرشح يجب أن يكون له الحرية في الدخول لأي مكان. فيما تقوم السلطات بمتابعة من يقوم بإيذاء المرشحين”، مشددة على ضرورة “أن يكون كل شخص حر في الاختيار. ويمارس حقه “.
وأكدت أن “الذين لم يأخذوا بطاقاتهم فقد حقه في التصويت وفقد الفرصة في التصويت”. موضحة أن “أي بطاقة لم توزع فلا يستطيع أي شخص أن يستخدمها”.
وبينت أن “هناك 900 مراقب دولي من أجل المراقبة وهو أمر غير مسبوق”. موضحة أن “العراق لديه آلاف المراقبين المحليين، ولا يمكن أن يكون جميعهم في مكان واحد ويسكونون في جميع المناطق”.
وتابعت أن “الأمم المتحدة ستكون في خمس محافظات وهي (بغداد، اربيل، كركوك، نينوى، البصرة)”.
وأشارت الى أن “الأمم المتحدة لديها تفويض مختلف عما كان سابقاً لأن الحكومة هي التي طلبت هذا الأمر”. مبينة “اننا نريد اعادة الثقة ونحن نقوم بالمراقبة وليس من شأن الامم المتحدة المصادقة”.
وأوضحت أن “الحكومة العراقية مسؤولة عن الانتخابات ودورنا المساعدة فقط”.
وأكدت بلاسخارت أن “الانتخابات لديها القدرة لتكون مختلفة لتجنب ما حصل في 2018”. لافتة إلى أن “لدى الأمم المتحدة تفويضاً أكبر في عملية الرصد، وهناك دروس مستخلصة عن التجارب السابقة”.
وأوضحت: “لقد قمنا بتوزيع ملايين المعقمات على مراكز الاقتراع من أجل منع انتشار الوباء”. لافتة إلى أنه “تم تعزيز مراكز الاقتراع بمواد السلامة”.
وذكرت أن “المناخ العراقي معقد جداً، وأن هذه الانتخابات بقيادة عراقية ،وهي التي تقوم بالمصادقة على الانتخابات”. مشيرة الى أن “المراقبين الدوليين سيكونون متواجدين في التصويت الخاص”.
من جانبها، أكدت مساعدة ممثلة الأمم المتحدة بالعراق أنغ بيورغ خلال المؤتمر أن “الأمم المتحدة قامت بسهيل التوقيع على. مدونة السلوك الانتخابي”، لافتة الى أن “هذه المدونة تلزم جميع الموقعين باحترام حرية الصحفيين ومساهمة المرأة العراقية”.
وذكرت: “إننا دعمنا المفوضية في كثير من الأمور”، مشيرة الى “أننا سعداء بإجراء المحاكاة أربع مرات”.
وأعربت بيورغ عن أملها بأن “تسهم الانتخابات في بناء الثقة بالمؤسسات”.