أعلنت وزارة الصحة العراقيّة، اليوم الجمعة، عن إطلاق حملة (أنتِ الأقوى.. من الوقاية إلى الشفاء”، بالتعاون مع كل من مجلس السرطان والجمعيّة العراقية للأورام السريريّة وبدعم من شركة فايزر.
وأكدت الوزارة في بيان تلقت” النعيم نيوز “نسخة منه”، “أهمية الكشف المبكّر عن سرطان الثدي، والحصول على العلاج المبكّر اللازم لزيادة فرص الشفاء والتقليل من فرص الانتشار”، إضافة إلى” رفع مستوى الوعي حول الأعراض الرئيسية والثانوية للمرض من خلال سلسلة أنشطة هادفة تستمر على مدار شهر كامل”.
وأشار البيان إلى، أن “هذه الحملة تأتي ضمن الجهود المستمرّة والتطلّعات المشتركة لدى كل من وزارة الصحة ومجلس السرطان والجمعية العراقية للأورام السريرية، للنهوض بمشهد الرعاية الصحية في العراق من خلال اتباع المعايير الصحية العالمية، مع التركيز على تعزيز صحة المرأة ورفع نسبة الوعي لديها، خاصة في ما يتعلّق بسرطان الثدي، كونه واحداً من أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء في العراق وفي العالم ككل”.
وأضاف، أن “نسبة الإصابة بسرطان الثدي تبلغ ما يقارب 22 حالة لكل 100,000 أنثى في العراق سنوياً”، مبيناً أن “المراحل المتأخرة تشكل ما نسبته 25% من هذه الحالات، نظراً إلى عدم وجود وعي كاف حول أهمية التشخيص المبكر ما يؤدي إلى القيام بالتشخيص في وقت متأخر، وهو ما تسعى كل من الوزارة والجمعيّة والمجلس إلى الحد منه من خلال هذه الحملة، وتشجيع النساء على إجراء الكشف المبكّر والفحوصات السنويّة الروتينية”.
وأوضح البيان، أن “ممثل وزارة الصحة سيف بدر أكد أهمية ما كشف عنه العراق مؤخراً في مجال الرعاية الطبية وأبرز المستجدات في هذا المجال، فيما قدمت مديرة شعبة التوعية في الوزارة الدكتورة نور محمد علي عرضاً موجزاً عن الجهود المبذولة في إدخال علاجات وأدوية جديدة إلى العراق، بما يتماشى مع مبادئ توجيهية تهدف إلى التعزيز التدريجي لمستوى القطاع الطبي في العراق، وصولاً إلى تقديم أفضل خدمة ورعاية طبية ممكنة للمرضى على نطاق أوسع”.
من جانبها، لفتت الجمعيّة العراقيّة للأورام السريرية، إلى “أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في تحسين نوعية ونتيجة العلاج، وزيادة معدل الشفاء إلى ما يزيد عن 95%، خاصة وأنه واحد من أكثر عشرة أنواع سرطان انتشاراً في العراق”، مشيرةً إلى أنه “يشكل ثلث حالات السرطان التي تسجّل سنوياً في العراق”.
ونوهت الجمعية إلى، أنها “قامت أيضاً بالتطرّق إلى الخطوات الرئيسية التي يجب على كل أنثى القيام بها لضمان الكشف المبكّر الفعّال، سواء من خلال الفحص الذاتي أو السريري أو تصوير الثدي بالأشعة السينية”.
بدوره، أعرب المستشار الطبّي لشركة علي تحرير ، عن “فخر الشركة الكبير وسعادتها بأن تكون جزءاً من هذه الحملة الهادفة، وتضم جهودها إلى جهود الوزارة والجمعيّة والمجلس في سبيل الارتقاء بمستوى القطاع الطبي العراقي، وتسهم في نشر الوعي بين أبناء وبنات البلد من شماله إلى جنوبه، بغية تحسين فرص الشفاء لدى النساء، ومنحهنّ فرصة ثانية لعيش حياة صحية”، مشيداً “بالجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع الجمعيّة ومجلس السرطان في سبيل تقديم خدمات طبية عالمية المستوى، إضافة إلى أحدث ما توصّل إليه الطب من علاجات وأدوات”.
وتابع البيان، أنه “وعلى هامش المؤتمر الصحفي، سلطت الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبيّة “كيماديا” الضوء على مبادرات معيّنة، وعلى العمل الجاري الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع أخصائيي الرعاية الصحية الرئيسيين لضمان قيام الخطة الطبية الاستراتيجية في العراق بتلبية أهدافها، والمساهمة في تعزيز خدمات الرعاية الصحية العراقية ككل”.
ويذكر أن” هذه الحملة، التي انطلقت اليوم الجمعة ، ستستمر طيلة فترة شهر التوعية بسرطان الثدي، مقدمة مجموعة من الأنشطة التوعوية والفحوصات المجانية، لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء والعائلات، ورفع مستوى الوعي في المجتمع العراقي، وزيادة نسبة الفحوصات المبكّرة بين النساء التي يتم إجراؤها سنوياً، وتشجيعهنّ على القيام بالفحوصات السنويّة المطلوبة”.