اخبار اسلامية

بالصور: مكتب فضلاء النجف يقيم ندوة بعنوان المنبر الرسالي بين الواقع و الطموح

أقامت اللجنة الثقافية في مكتب فضلاء النجف الأشرف، اليوم السبت، ندوة بعنوان المنبرالرسالي بين الواقع و الطموح. وذلك امتثالاً لتوجيه سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي حول جعل اليوم الأول من صفر الخير هو مناسبة تاريخية لدور المنبر الحسيني وجعله يوما عالمياً وتاريخياً.

 

وأفاد مراسل “النعيم نيوز” أن “الشيخ الأستاذ المحاضر الشيخ عمار الشتيلي ألقى محاضرة حول الدور الإصلاحي والتاريخي للمنبر الحسيني. وأهميته في الأزمنة القديمة والمعاصرة”.

وذكر الشيخ الشتيلي، إن “المنبر ليس فيه فقط الجنبة العاطفية بل هو منبر دعوةو توعية.. و حركة، و ثورة، ومنبر الإسلام كلّه إنّ المنبر الحسيني. في بداياته كان مقتصراً على جانب الحزن والبكاء، ثمّ تطور مع طموح الواقع والأحداث المواكبة المعاصرة فأصبح دور المنبر الحسيني منبر عنصر الوعظ والإرشاد”.

وأضاف ، أنه “بدأ يطرح المنبر الحسيني مختلف القضايا والشؤون التي تهم الإنسان المسلم. ويناقش العديد من المسائل الاجتماعية والعقيدية والتربويةوغيرها”.

أدوار المنبر

وكما أوضح الشتيلي، “أبرز أدوار المنبر ومهمّاته:
الدور الثقافي
الدور التاريخي
الدور الأخلاقي
الدور التفسيري
الدور الخطابي والشعر واللغة وغير ذلك”.

تثقيف الإنسان المسلم

وأشار إلى، أن “المنبر الحسيني لعب  دوراً مهماً في أساليب الطرح التي أسهمت إلى حدٍ كبير، في تثقيف الإنسان المسلم. ثقافة متعدّدة الجوانب متنوّعة الأبعاد. وكذلك دور الخطيب الناجح الذي لاينفك مع خطوات المنبر الحسيني ونقل الصورة الصحيحة. وهي من أولويات الخطيب أن يكون حذقاً وماهراً في ملامسة قضايا الناس والواقع، ومقاربتها عبر رؤية تصحيحية نقدية. تنسجم مع الحاجات والتطلعات”.

وبين، أنه “من خلال دراسة السيرة والحديث والتاريخ عن المنبر الحسيني فاهدافه كثيرة وخدمت تلك الأهداف الكبرى في الربط الحيّ والفاعل لحركة الإمام الحسين (عليه السلام) في خطّ العدالة والحرية ومواجهة الفساد وغير ذلك”.

وتابع، “فموسم عاشوراء الحسين عليه السلام #فمنبره وسيلة نحيي بها النفوس التوّاقة إلى مزيد من الكرامة والحرّية، ونحيي بها كلّ أملٍ في مواجهة الفساد والظالمين والمنحرفين الذين يخنقون الحياة، ويصادرون إرادة الناس وحاضرهم ومستقبلهم”.

بثّ الوعي الإسلامي

كما أردف  قائلاً “للخطيب الحسيني دور أساس في بثّ الوعي الإسلامي الرسالي في الناس، عبر إبراز مفاهيم الإسلام التي ضحّى من أجلها الحسين (عليه السلام) ، للخطيب الحسيني أن ينفتح على قضايا الناس الحيوية وما يواجهونه”.

الدور التربوي.. الأخلاقي: تقوم المنابر الحسينية، بدورٍ أساسي في تربية الأمّة، وتنشئة أبنائها على الارتباط بالقيم والمفاهيم الإيمانية والروحية.

كما أنه من أبرز مدارس المنبر الحسيني، وإنّ ممّا يميز الشيعة في العالم، أنّهم يولون أيام عاشوراء اهتماماً بارزاً. ممّا ينعكس على الحالة الروحية التي يعيشها الإنسان الشيعي. فحتى غير الملتزمين دينياً منهم، يجدون أنفسهم قريبون من أجواء. الهداية والالتزام، ولهذا يكثر المصلّون في المساجد أيام عاشوراء، وهناك الكثير ممّن قد اهتدى إلى طريق الالتزام الديني. بفضل المنابر الحسينية وخطبائها الذين يؤكّدون على مسائل تؤثّر كثيراً في توجيه الناس نحو طاعة الله تعالى.

بفضل المنابر الحسينية وخطبائها الذين يؤكّدون على مسائل تؤثّر كثيراً في توجيه الناس نحو طاعة الله تعالى.
التمسك وامتثال أوامر الله من ناحية الواجبات الشرعية

كما بين إنّ “الحسين (عليه السلام) لم يدَع الصلاة يوم عاشوراء رغم تلك الحرب القاسية والظروف الاستثنائية. حيث كان يصلّي ببعض أصحابه، فيما يقف البعض الأخر في موقف الدفاع عن المصلّيين”.

ولفت أيضا إلى أنه ” لهذا يعتبر مجلس المنبر الحسيني، نادٍ للوعظ والإرشاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. – والدور الاصلاحي والاجتماعي”.

بينما أكد أنه “من أبرز غايات المنبر الحسيني، الإصلاح الاجتماعي وذلك تجارياً مع نداء الإمام الحسين (عليه السلام): «إنما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدي». حيث أخذ على عاتقه الإصلاح والتصدي لكلّ ما يعيب المجتمع ويشينه نجح المنبر على مر العصور بتأدية هذا الدور حتى صار هذا الدور أحد أركانه وأُسسه”.

ونوه أيضا  إلى، إنّ “من أبرز الصور التي يعكسها المنبر الحسيني في المجالس، تذويب كلّ الفوارق الاجتماعية حيث يعيش المجتمع كنسيج واحد وذات تفاعل موحّد ومشترك. ومع هذا الإيقاع الخاص بالمنبر، علينا التفكير في تطويره وتفعيله بل وإعادة صياغته من جديد حتى يتناسب مع متطلبات العصر فيحل جميع إشكاليته ويؤدي رسالته بصورة كاملة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى