اخبار اسلامية
أخر الأخبار

بإمامة الشيخ ليث القباني.. ملخص خطبتي صلاة الجمعة في كربلاء

اقيمت صلاة الجمعة المباركة، في مسجد جنات النعيم في كربلاء المقدسة بإمامة الشيخ ليث القباني.

وذكر مراسل “النعيم نيوز”، ان الخطبة الاولى : قال تعالى : ﴿ أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٖ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتٖ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾﴿ فَإِلَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ﴾ الآية الاولى فيها تحد واضح لكل البشرية على أن يأتوا بمثل القرآن الكريم، فعبارة (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم) هي دعوة وتحدٍ للناس جميعاً وليس للعرب فقط ولا تقتصر معجزة القرآن الكريم على فصاحته وبلاغته فحسب، بل على ما يتضمنه من المعارف والمواعظ والبراهين والأخبار الغيبية والقوانين الإعجازية وكذلك التشريعية منها والكونية، حيث يقول تعالى في آية أخرى ﴿قُل لَّئِنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٖ ظَهِيرٗا ﴾ ثم يشير الكتاب العزيز في الآية اللاحقة فيقول: { فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَن لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ }: إن مصدر إلهام هذا الكتاب أي القرآن الكريم هو العلم الإلهي وليس إملاء الآخرين، وهنا يمكن تلخيص بعض النتائج والتعاليم من الآيتين الكريمتين:

۱ – بدلاً من أن يأتي الكفار بأي أدلة أو براهين تؤيد ادعاءاتهم وأقوالهم، راحوا يتهمون النبي (صلى الله عليه وآله) بأنه هو الذي ألف القرآن وكتبه وأنه ليس من عند الله تعالى.

٢ – سيبقى القرآن الكريم معجزة على مر التاريخ {وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّـهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} فهو ليس من أعمال البشر، إنما هو [كتاب] مستند إلى علم الله سبحانه، وأُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ ومصدر إلهامه هو علم الله الذي لا ينتهي.

3 – على المسلمين ابداء الثبات والصمود أمام كفر المشركين ودعاواهم للتشكيك بعظمة واعجاز القرآن الكريم وكمالاته غير المتناهية.

وحينما نجمع النتائج والتعاليم السابقة التي استفدناها من الآيتين ماذا يظهر لنا؟

يظهر ان القرآن الكريم وهو الكتاب الاعجازي الخالد بمعنى انه اعجاز في كل شيء ، في البلاغة والمعاني والقصص وفي التشريعات أيضاً (اي ان الاحكام الشرعية التي جاء بها الكتاب معجزة في كل شيء وهو الذي يعلم بمصالحها وحكمها) وان القران الكريم تحدى كل البشرية على ان يأتوا بمثلها لم يستطيعوا .. وهنا أخواني مركز البحث ولب الكلام ، فاليوم تجد ان الذين يعترضون على التشريعات الالهية الكاملة والمعجزة يغفلون عن التحدي الالهي لهم بان يأتوا بمثلها كلها او بعضها ، وهذا ناتج عن اغفالهم انه أُنزِل من الله عالم السر والخفيات ، فهل يستطيع ذلك الانسان المتزلزل في المشاعر والعواطف والذي لا يسيطر على اهواء نفسه ان ينتج قانونا كاملا وملائما للبشرية ، بل الادهى من ذلك انهم يتهمون العلماء ومراجع الدين بانهم يكتبون هذه الاحكام الشرعية من انفسهم ، فيرد عليهم القران الكريم متحديا لهم كل ذلك وان الشرائع انما هي من الله تبارك وتعالى .ثم يطالبنا الكتاب العزيز بان نقف بالضد من تلك التشكيكات وعلينا بالثبات أمام تشكيكات الأعداء، ومنها على سبيل المثال الكلام الجاري حول تعديل قانون الاحوال الشخصية في العراق.

الخطبة الثانية:

إن الامام الحسين (عليه السلام) قبل انطلاق نهضته المباركة كتب (إنه من الحسين بن علي بن أبي طالب الى بني هاشم ، من لحق بنا استشهد ومن تخلف لم يدرك الفتح والسلام)، واليوم وبعد 13 قرناً من الزمان برزت آثار الفتح الحسيني الظافر، الذي بشر به الامام الحسين وقدم لأجله تلك القرابين الزكية من الشهداء ، فقد تحركت رياح الزيارة الاربعينية لتَهبَّ على كل شعوب الاسلام والاحرار في العالم ، فيَصِلَ نسيُمها الطيب واهدافها الشفافة الى كل الارواح النقية الصافية ليجعل منها نهضة وزيارة عالمية – وقطعا لم تهمل المرجعية الرشيدة المتمثلة بسماحة الشيخ محمد اليعقوبي رعاية تلك الشعيرة وإلفات نظر المجتمع الى اهميتها وكان لخطابات المرجعية وبياناتها الكثيرة الدور الكبير في توجيه البوصلة نحو ما تحقق ويمكن تحقيقه مستقبلا عبر الزيارة الاربعينية ، فهي من شعائر الله التي يجب تعظيمها . قال سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله): (لذا يتوجب علينا ونحن نستقبل أيام ملحمة الزيارة الاربعينية ان نطالع اهم ما انجزته هذه التظاهرة المليونية خلال عقدين من الزمن ، ونؤشر واجبات واستحقاقات هذه النهضة الاصلاحية ومسؤولياتها علينا وكيف يمكن لأبناء هذا البلد ان يصدروا رسالة عاشوراء الى كل العالم ، لكن ضمن الادوات والاليات المناسبة) إن عطاء الامام الحسين ليس مختصاً بالشيعة فقط ولا بالمسلمين فقط وانما هو معين تنهل منه الإنسانية جميعا وهذه ليست دعوى ندعيها، وهذه الحقيقة تحملّنا نحن الموالين للحسين (عليه السلام) والذين نعرف شيئاً من عبق الحسين (عليه السلام) مسؤولية ايصال هذه الرسالة المباركة الى سائر الامم بأجيالها العديدة وبلغاتها الكثيرة فأذن عالمية النهضة الحسينية ليست كلمة نتبجح بها على الاخرين ونتصور اننا قدمنا شيئاً للإمام الحسين ومدحناه بما يستحق (عليه السلام) وانما هي مسؤولية واسعة تقع علينا نحن الموالين للإمام (عليه السلام) كما دعا سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) إلى استثمار أجواء الزيارة الأربعينية المباركة لتوحيد الكلمة ورصِّ الصفوف وسدِّ الثغرات التي يمكن أن ينفُذَ منها الأعداء لينالوا من همّة المؤمنين ويثبّطوا من معنوياتهم، اذن اخواني واحبتي المؤمنين يتبين لنا كخلاصة لما مر من بيانات وكلمات المرجعية حول اهمية الزيارة الاربعينية وضرورة اعطاءها هذا البعد العالمي في العمل والارشاد والتبليغ لذا آن الاوان لنا نحن شيعة العراق، وكل شيعي يأتي للخدمة في طريق الزائرين ان نجدد من آليات العطاء والطرح الثقافي ايضا، فاليوم باتت تتسابق كل الجنسيات والثقافات لمتابعة ومشاهدة هذه الملحمة فلابد ان تكون لنا رسالة وأهداف نسعى لتحقيقها عبر هذا المؤتمر المليوني والذي ربما لا يختلف عن مؤتمر الحج السنوي.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى