بإمامة الشيخ عباس السيلاوي..ملخص صلاة في جامع الجوادين (ع)
أقيمت صلاة الجمعة، بإمامة الشيخ عباس السيلاوي، تحت عنوان (الولاء الفاطمي، فضل الله الذي يجب أن يشكر) في جامع الجوادين (ع)، بحي الإسكان.
وأفاد مراسل “النعيم نيوز”، أنه .استشهد الشيخ السيلاوي، خلال الخطبة الأولى، بالآية القرآنية قال تعالى: { ذلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }(الجمعة – ٤) تواترت الروايات التي جاءت في بيان فضل الصدِّيقة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) من طرق المدرستَين، وهذا بحد ذاته شاهد على رفعةِ قدرها وعلوِّ منزلتها عند الله تبارك وتعالى أولاً، وعند المسلمين ثانياً، ويمكن أن نستشهد بحديث لكل واحدةٍ من هاتين المدرستَين”.
وأضاف السيلاوي “فمما ورد عن مدرسة الصحابة والجمهور في فضلها وفضل تسميتها ما رواه الحافظ القندوزيّ الحنفيّ في ينابيعه عَن أبي هُريرةَ عَن رسولِ (اللهِ صلّى الله عليهِ وآلِه وسلّم) أنّهُ قالَ: (إنّما سُمّيت ابنتي فاطمة، لأنَّ اللهَ فطمَها وذُرّيَّتَها ومُحبّيها عنِ النّار). (ينابيعُ المودّةِ للقندوزي ص ٣٩٧) ومما ورد في فضل تسميتها من مدرسة أهل بيت الوحي والعصمة (صلوات الله عليهم أجمعين)، ما رواه محمد بن عمر البصري عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه (عليهم السلام)
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا فاطمة أتدرين لم سُمِّيِتِ فاطمة؟ فقال على (عليه السلام): يا رسول الله لم سميت؟ قال: لأنها فُطِمَتْ هي وشيعتُها من النار)”.
وتابع السيلاوي من “هذين الحديثَين يظهر لنا أنه لم يسمِّها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بل الذي سماها هو الباري عز وجل، كما أن لاسمها\ دلالات مقصودة وليست فقط مجرد تسمية، بل أن اسمها مشتق من مقاماتها. ورغم محاولات التغييب لمقامها وإخفاء مآثرها، كما كانوا سبباً في تغييب قبرها وإعفاء أثر تربتها، تبقى هاتان الروايتان، ورواياتٌ جمةٌ ملأت الكتب تركز على قدسيتها وسيرتها العطرة ومعاني إسمها الشريف هذا، فإن له معانٍ كثيرة، وأهمها ما يركز على مقامها يوم القيامة وكيف ستكون شفيعاً وحاجزاً لشيعتها ومحبيها عن النار، فقد رويَ عن الإمامِ الباقرِ (عليهِ السّلام) أنّهُ قال: [ لفاطمةَ وقفةٌ على بابِ جهنّم، فتقولُ : إلهي وسيّدي، سمَّيتَني فاطمة، وفطمتَ بي مَن تولّاني وتولّى ذُرّيَّتي منَ النّارِ، ووعدُكَ الحقُّ وأنتَ لا تُخلفُ الميعادَ.
فيقولُ اللهُ (عزَّ وجلّ): صدقتِ يا فاطمة، إنّي سمّيتُكِ فاطمة وفطمتُ بكِ مَن أحبَّكِ وتولاّك، وأحبّ ذرّيَّتك وتولاّهم منَ النّار، ووعدي الحقُّ وأنا لا أُخلفُ الميعادَ]. (بحارُ الأنوار ٤٣ / ١٥)”.