اخبار اسلامية

بإمامة الشيخ طالب الزبيدي…. خطبتا صلاة الجمعة في قضاء الصويرة

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في حسينية الصادقين مركز قضاء الصويرة بتاريخ 2 رجب الأصب 1446 للهجرة الموافق 3 كانون الثاني 2024 للميلاد بإمامة جناب الشيخ طالب الزبيدي(دام توفيقه ).

 

وكان محور الخطبة الأولى لصلاة الجمعة بإمامة الشيخ طالب الزبيدي حول ( فضل شهر رجب الأصب )

فإن أهمية شهر رجب ليست فقط ناشئة من شرف نفس الشهر وكرامته والألطاف الإلهية العظيمة المتاحة للعباد فيه ،
بل لأنه بداية أشهر ضيافة الرحمن التي تكتمل في شهر رمضان فعلينا أن نؤهل أنفسنا لتلقي هذه الألطاف الإلهية ، بمزيد من الالتفات والذكر والمراجعة لعلاقتنا مع الله تبارك وتعالى .

وتكون هذه المراجعة والمحاسبة على عدة محاور وبعدّة اتجاهات ، فالأعمال الصالحة التي كنّا نؤدّيها نداوم عليها ونحسِّن أداءها ، والتي كنّا لا نؤديها نبادر إلى الإتيان بها ، والتي كنا نؤدي جزءاً منها نكملها ، وإذا وُجد في برامج حياتنا تضييع وتفريط بالوقت الثمين من أعمارنا فيما لا ينفعنا في الآخرة فعلينا أن نتجنبه ونحوّله إلى وقت مثمر ومنتج بالأعمال الصالحة.

إنَّ شهر رجب هو بدايةٌ لأشهر ثلاثة فضيلة، ومميّزَة في الإسلام، وهي شهورٌ خُصَّت بالعبادة، من الصيام والقيام وذكر اللهِ كثيرا، واستغفاره، وفيها نفحات خاصّة لله سبحانه، ومَن أدرك تلك النفحاتِ ارتقى وصَلُحَ حاله.

هذه الأشهر الثلاثة بمثابة فصل ربيع معنوي في مجموع السنة، كما أراد اللهُ سبحانه، فنوّعَ فصولَ السنةِ الطبيعيّة، وميَّزَ كلّ فصلٍ في أغلب أقطار الأرض بخصوصيّاتٍ ومزايا، كذلك فرّق بين الأوقات، فجعل منها أوقاتٍ اعتياديّةً وأوقاتٍ فاضلةً.

إنَّ وقت الإنسان في الحقيقة هو رأس ماله، ولذلك فإنَّ كلَّ آنٍ من الآناتِ هو أغلى من الدنيا وما فيها، إذا استثمره للآخرة، ليكون له أثرٌ خالدٌ على حياته في ما بعد هذه الحياة، والوقت أمر حسّاس بالنسبة للإنسان، ولكن بحكم طبيعته وتثاقله، لا يمكن أن يجعل جميع أوقاته على نحو الجدّيَّة.

من الناحية التربوية والعمليّة فاضلَ اللهُ سبحانه بين الأوقات، فجعلَ بعض الأوقات أفضلَ من بعضٍ، حتى يتشوّق الإنسانُ إلى العمل الصالح في هذه الأوقات الفاضلة، ويسترسل بعض الشيء في غيرها.

إنَّ هذه الأشهر الثلاثة هي أشهرٌ للتزوّد المعنوي في الحياة، قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} (197)، البقرة.

فعلينا أن نستشعرَ النسيمَ المعنوي الّذي يهبَّ فيها، حتى تدركه القلوبُ المُستَعِدَّةُ والطالبةُ، وليساعدها على تزكية النفس والازدياد من العطايا، والتزوّد من التقوى، واستحضار الله سبحانه والدّارِ الآخرة.

وتحدث الخطبة الثانية الخطيب عن ذكرى جريمة العصر باستشهاد قادة النصر أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني رضوان الله تعالى عليهما.

وكان ملخص الخطبة الثانية لصلاة الجمعة حول “الذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر إن “جريمة المطار ستضل منعطفا مؤلماً ونقطة فارقة سيذكرها التاريخ على مر العصور بتخليد الشهداء القادة ولعن يد الغدر التي اغتالتهم, وان استذكار هذا اليوم ما هو إلا جزء يسير من الوفاء ورد الدين للشهيدين السعيدين ومن معهم سواء منَّا نحن كعراقيين أو من الإنسانية جمعاء, فبتضحياتهم تعيش شعوب الأرض اليوم بأمان بعد القضاء على أعظم خطر شهده العصر الحديث ممثلا بتنظيم داعش الإرهابي , وعلى أيديهم تنّفست أرض العراق الحرية

والاستقرار, وتعلّم الأحرار كيف يصنعون نصرهم بإرادتهم .
إن حادثة الاغتيال الغادر للشهيدين ومن معهما من قبل قوى الاستكبار العالمي ستبقى عالقة في أذهان العراقيين, كونها تعدَّ اعتداءً صارخاً على الأرضِ والسيادةِ العراقيةِ, وهو أمر مدانٌ بجميعِ الأعرافِ والقوانينِ الدولية, وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه على جريمتهم.

وفي الوقت الذي نعزّي أنفسنا وجميع العراقيين والشعوب الحرة في ذكرى استشهادهم, فإننا نبتهل للباري عز وجل أن يمنَّ على شهداء العراق جميعا والشهيدين (ابو مهدي المهندس) والجنرال (سليماني) ومن معهم, بالرحمة والغفران وأن يُلحقهم بمنزلة شهداء محمد وآل بيت محمد”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى