اخبار اسلامية
أخر الأخبار

‘بإمامة الشيخ حسين المندلاوي‘.. إقامة صلاة الجمعة في خانقين

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) في خانقين/منطقة علي مراد، بإمامة الشيخ حسين المندلاوي، وبحضور جمع مبارك من المؤمنين.

 

وقال الشيخ المندلاوي، خلال الخطبة الأولى والتي كانت بعنوان: (الإمام السجاد “ع” ودوره في حفظ الدين والإمامة): “في الأيام القليلة الأخرى ستمر علينا ذكرى استشهاد رابع أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الإمام علي بن الحسين زين العابدين، الذي استشهد على يد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، حين دس إليه السم، في 25 محرم الحرام عام 95 للهجرة”.

وأضاف: “ومن المعروف أن الإمام السجاد (ع) شهد واقعة كربلاء وكان مريضاً ولم يقاتل ولم يقتل فيها، ولكنه شاهد حجم الجريمة التي ارتكبت بحق أبيه وإخوانه وأعمامه وأبناء عمومته وأبناء عماته، وما جرى على أهل بيت الحسين وأصحابه، وما جرى على على النساء والسبايا من ظلم وهتك لحرماتهم وحرمة رسول الله (ص)”.

وتابع الشيخ المندلاوي، أنه “في ذكرى شهادة هذا الإمام العظيم (ع) نستحضر الدور الذي قام به بعد كربلاء، لنكشف أن قول ما قام به هذا الإمام كان عظيماً، حيث خلّد قضية كربلاء وأبقاها حية في وجدان الأمة على مر العصور والأجيال، يستلهم منها الأحرار والثوار قيم الإباء والإيثار والعزة والكرامة والتضحية والشهادة في سبيل الله، وفي سبيل الأهداف الكبرى”.

وأكمل: “وما أريد أن أتحدث عنه هو هذا الدور الذي قام به الإمام السجاد (ع) بعد استشهاد أبيه في كربلاء، والذي أدى إلى حفظ واستمرار نهج أهل البيت (ع) برغم كل التحديات والأخطار التي واجهها، ويمكن أن نجمل دور الإمام (ع) بعدة نقاط:

1-حفظ من بقي من أهل البيت (ع) وحفظ خطهم وتذكير الناس بمكانتهم وحرمتهم، لإفشال المخطط الأموي بمحو ذكرهم، فقد كان هدف الأمويين من قتل الحسين (ع) محو ذكر أهل البيت والقضاء على نهجهم وخطهم، بل القضاء على الإسلام الذي يمثله هذا الخط وهذا النهج.

وقد اعتبر الأمويون وبعض الناس حينما استشهد الحسين (عليه السلام) مع أهل بيته وأصحابه: أن أهل البيت (عليهم السلام) قد انتهى أمرهم، وتم القضاء على نهجهم، وأنه لم يعد يجرأ أحد على الاتصال بهم، وبالفعل نتيجة الجهل المطبق بالإسلام، وعدم الوعي بحقيقة الإمامة وأهل البيت (ع) حصلت ردة عن أهل البيت (عليهم السلام) وابتعد الناس عنهم بعد شهادة الحسين (ع) بشكل عام.. حتى أن الإمام الصادق عليه السلام يقول: ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي ويحيى بن أم الطويل وجبير بن مطعم (لعل الصحيح: حكيم بن جبير) ثم إن الناس لحقوا وكثروا.

وأمام هذا الواقع كان لابد للإمام السجاد عليه السلام أن يبدأ العمل من نقطة الصفر تقريباً، فيحفظ من بقي من أهل البيت، ويعيد الإسلام من جديد، ويوجه الناس نحو تعاليمه وأحكامه.. ويعيد للناس عقيدتهم التي كانت قد تعرضت للكثير من التحريف على يد الأمويين، ويعيد للأمة ثقتها بأهل البيت (ع) ويوجهها نحوهم باعتبارهم المصدر الأنقى والأصفى لتعاليم الإسلام الصحيح. ومصدر كل المعارف والعلوم النافعة والأخلاق الفاضلة.

كما كان لابد له (ع) أيضاً.. من الحفاظ على العلويين، وكل من يتبع لهم، وفك الطوق الذي ضربه الحكم حولهم..
وقد نجح الإمام عليه السلام في كل ذلك، رغم قسوة الظروف ورغم الأخطار التي كان يواجهها، نحج في ذلك، حتى إنه عندما خرج فيما بعد ولده زيد على الحكم الأموي بايعه الآلاف وإن كانوا قد تركوه ولم يثبتوا معه.. ثم توالت الثورات الشعبية العارمة واحدة بعد الأخرى، وأغلبها كان بدوافع دينية ومذهبية.

ويكفي أن نذكر أن من نتائج جهود الإمام السجاد عليه السلام ـ إضافة إلى ما ذكرناه – أنه هيأ الأجواء لتأسيس جامعة الإمامين الباقر والصادق (صلوات الله عليهما) التي ضمت الآلاف من طلاب العلم والمعرفة، وفي مقدمهم بعض أئمة المذاهب الإسلامية كأبي حنيفة ومالك وغيرهما.

2-إيقاظ مشاعر الناس ليعوا حجم الجريمة التي ارتكبت في كربلاء، وكشف زيف إعلام السلطة الأموية وتخليد قضية الحسين، فموكب السبايا الذي قاده الإمام زين العابدين وعمته زينب، عرف الأمة بحجم الجريمة التي ارتكبها النظام الأموي بحق آل بيت رسول الله في كربلاء، وأيقظ مشاعرها، فقد اجتمع موكب السبايا بالناس الذين احتشدوا للاحتفاء بنصر يزيد في الكوفة، وتحوّل اللقاء إلى مجلس عزاء كبير جدّاً، أبكت فيه زينب وسُكَيْنَة وفاطمة كل عين وكل قلب، وقالت لهم الحقيقة، وعلى طول الطريق من الكوفة إلى حلب إلى حماة إلى حمص إلى بعلبك إلى دمشق، كان الخطاب حاضراً، كان تشريح الوقائع والحقائق حاضراً وقوياً حتى في الحالات التي حيل بين الإمام زين العابدين (ع) وبين الكلام، وبين زينب وبين الكلام الخطابة، كان يكفي هذا المشهد المأساوي مشهد الإمام زين العابدين (ع) المقيد بالسلاسل”.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى