اخبار اسلامية
أخر الأخبار

“بإمامة الشيخ حسن الغزي”.. إقامة صلاة الجمعة في جامع جنات النعيم

أقيمت صلاة الجمعة العبادية بإمامة فضيلة الشيخ حسن الغزي (دام عزه) في جامع جنات النعيم.

 

وبدأ الشيخ خطبته الأولى بالإشارة إلى يوم القدس العالمي وذكر معاناة الشعب الفلسطيني مستشهداً بخطاب سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي (دامت بركاته) . و أكد أن التنازل عن قضايانا المصيرية قد أدى إلى تردي حال الأمة .

ثم عرج الشيخ في خطبته إلى أهمية التدبر في القرآن الكريم وأخذ مجموعة من الآيات المباركات من سورة (طه) وقدم تفسيراً لها مع بعض الأشارات إلى الدروس المستقاة منها :
(يابنى إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم ووعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى (80) كلوا من طيبت ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى (81) وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صلحا ثم اهتدى (82)) طه

وذكر أن مراحل المغفرة هي التوبة والايمان والعمل الصالح . وذكر كل واحدةِ من تلك المراحل بشيء من التفصيل .

ومما جاء في الخطبة :
تابع الشيخ: هذه الآيات وردت ضمن سياق مجموعة من الآيات التي تتحدث عن نجاة بني إسرائيل بصورة إعجازية من قبضة الفراعنة، خاطبت هذه الآيات الثلاث بني إسرائيل بصورة عامة، وفي كل عصر وزمان، وذكرتهم بالنعم الكبيرة التي منحها الله إياهم، وأوضحت طريق نجاتهم .(والخطاب وإن كان لبني إسرائيل ولكنه يشمل جميع من تنطبق عليه الخصائص التي سيرد تفصيلها إن شاء الله ).
فقالت أولا:( يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم). ومن البديهي أن أساس كلِ نشاط ومجهود إيجابي هو التخلص من قبضة المتسلطين، والحصول على الحرية والاستقلال، ولذلك أشير إلى هذه المسألة قبل كل شيء .

وأكمل: ثم تشير إلى واحدة من النعم المعنوية المهمة، فتقول: (وواعدناكم جانب الطور الأيمن) وهي إشارة
لذهاب موسى عليه السلام مع جماعة من بني إسرائيل إلى مكان ميعادهم في الطور، في ذلك المكان الذي أنزل الله سبحانه فيه ألواح التوراة على موسى وكلمه، وشاهدوا جميعا تجلي الله سبحانه . وهي نعمة مادية عظيمة حيث جعلهم الله لائقين لأن يواعدهم فيروا تجلياته .
وأخيرا أشارت إلى نعمة مادية مهمة من نعم الله الخاصة ببني إسرائيل، فتقول: (ونزلنا عليكم المن والسلوى) ففي تلك الصحراء كنتم حيارى بأمس الحاجة للطعام ، فأدرككم الله تعالى بلطفه ورزقكم من الطعام اللذيذ الطيب.

أما الخطبة الثانية
فقد ذكر الشيخ الخطيب أن الآية المباركة (وإني لغفار لمن ناب وآمن وعمل صالحاً …) ذكرت شرطاً آخر للمغفرة و هو (ثم اهتدى) مبيناً أن هذه الجملة – حسب رأي المفسرين – تعني الإستقامة على على طريق الهداية ، و هذا لايمكن تحقيقه مالم نلتزم بالإنضواء تحت لواء القادة الإلهيين . أي أن التوبة والإيمانَ والعملَ الصالحَ كلُ ذلك سيكون سببا للنجاة والفلاح إذا كان في ظل قادة ربانيين لأنهم يحافظون على أتباعهم و يذودونهم عن السقوط في الهاوية .

ينقل العلامة الطبرسي في ذيل هذه الآية عن الإمام الباقر أنه قال: ” ثم إهتدى إلى ولايتنا أهل البيت ” ثم أضاف: ” فوالله لو أن رجلا عبد الله عمره ما بين الركن والمقام، ثم مات ولم يجئ بولايتنا لأكبه الله في النار على وجهه “.
ومن المؤكد أنه ليس المقصود هو انحصار الهداية في موسى عليه السلام ففي عصر موسى كان هو وأخوه قائدين، فكان يلزم قبول ولايتهما، أما في عصر النبي فتلزم قبول ولايته صلى الله عليه وآله ، وفي عصر أئمة أهل البيت يلزم قبول ولايتهم (عليهم السلام).
وفي عصرنا هذا يلزم قبول من أخذوا دينهم عن أهل البيت وانتهجوا نهجهم .
ومن هنا يتضح أن محبة أهل البيت عليهم السلام وطاعتهم هي المنجى وان التزام العلماء العاملين الصالحين هو السبيل الى مواصلة السير نحو الإستقامة و الهداية .

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى