اخبار اسلامية

بإمامة الشيخ حاكم النائلي…ملخص صلاة الجمعة في جامع الجوادين  

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الجوادين (ع) بإمامة الشيخ حاكم النائلي 

 

وذكر مراسل “النعيم نيوز”، أنه تطرق النائلي في الخطبة الأولى ” اَللّـهُمَّ وَنَحنُ عَبيدُكَ التّائِقُونَ اِلى وَلِيِّكَ المُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ، خَلَقتَهُ لَنا عِصمَةً وَمَلاذاً، وَاَقَمتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً، وَجَعَلتَهُ لِلمُؤمِنينَ مِنّا اِماماً، فَبَلِّغهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَزِدنا بِذلِكَ يارَبِّ اِكراماً، وَاجعَل مُستَقَرَّهُ لَنا مُستَقَرّاً وَمُقاماً، وَاَتمِم نِعمَتَكَ بِتَقديمِكَ اِيّاهُ اَمامَنا حَتّى تُورِدَنا جِنانَكَ وَمُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِن خُلَصائِكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،

بكت على نعشك الأعداء قاطبة* * * ما حال نعش له الأعداء باكونا

راموا البراءة عند الناس من دمه* * * و اللّه يشهد ما كانوا بريئينا

يا ويل هارون لم تربح تجارته* * * بصفقة كان فيها الدهر مغبونا

ليس الرشيد رشيدا في سياسته* * * كلّا و لا ابنه المأمون مأمونا

الإسلام دين الحياة المتوازنة إن الاسلام دين الحياة المتوازنة البعيدة عن الافراط والتفريط، تلك الحياة التي تجمع بين الدنيا والآخرة بشكل حكيم دون نفي واحدة على حساب الأخرى و هذا ما تؤكده الاحاديث الكثيرة المروية عن النبي المصطفى صلى الله عليه و آله و عترته الطاهرة عليهم السلام”.

 

وأضاف النائلي “جَاءَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه آله فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عُثْمَانَ يَصُومُ النَّهَارَ وَ يَقُومُ اللَّيْلَ. فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله مُغْضَباً يَحْمِلُ نَعْلَيْهِ حَتَّى جَاءَ إِلَى عُثْمَانَ فَوَجَدَهُ يُصَلِّي. فَانْصَرَفَ عُثْمَانُ حِينَ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله.

فَقَالَ لَهُ: “يَا عُثْمَانُ لَمْ يُرْسِلْنِي اللَّهُ تَعَالَى بِالرَّهْبَانِيَّةِ، وَ لَكِنْ بَعَثَنِي بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّهْلَةِ السَّمْحَةِ، أَصُومُ وَ أُصَلِّي وَ أَلْمِسُ أَهْلِي، فَمَنْ أَحَبَّ فِطْرَتِي فَلْيَسْتَنَّ بِسُنَّتِي، وَ مِنْ سُنَّتِيَ النِّكَاحُ”.

و قال الامام جعفر الصادق عليه السلام: “لَیْسَ مِنَّا مَنْ تَرَکَ دُنْیَاهُ لآِخِرَتِهِ وَ لَا آخِرَتَهُ لِدُنْیَاهُ”.

وتابع النائلي “سبب تفرغ الامام للعبادة إن الإمام موسى الكاظم عليه السلام لم يكرس وقته للعبادة ليترك وظائفه الأخرى بإختيار منه، بل أن الحبس فرض عليه الانقطاع عن أموره الأخرى فإختار التفرغ للعبادة، و طبعاً لو كان خارج السجن لمارس حياته الطبيعية دون أن يفوت فرصة على حساب العبادة بالتأكيد كان يعطي كل شيء حقه، فعمل الامام لم يكن رهبانية بل اغتنام للفرصة، و من الواضح أنه لو كان يتمتع بحريته و هو خارج السجن لأعطى كل جانب حقه بحكمة. واما سبب تسمية الامام الكاظم براهب بني هاشم إن الحكام العباسيين هم الذين وصفوا الإمام بصفة الرهبانية فإشتهر الامام عليه السلام فلقب براهب آل البيت، و ذلك عندما جاء هارون العباسي ( اللارشيد) إلى السجن و نظر إلى الإمام عليه السلام و هو في سجدته الطويلة، حيث كان يسجد من بعد صلاة الفجر إلى قبل زوال الشمس سجدة واحدة لا يتحرك فيها و هو يتضرع إلى الله سبحانه و تعالى و كأنه ثوب مطروح على الأرض لا حراك له، فقال: “هذا راهب بني هاشم”، و هكذا عرف الامام موسى بن جعفر عليه السلام بهذا اللقب”.

 

وتابع “ثم أنه لا بُدَّ من التنبيه بأن هذه التسمية لم تأت من أهل البيت عليهم السلام حتى تكون تسمية مقبولة بل جاءت من قبل هارون العباسي و هي تسمية غير دقيقة لأن هارون أطلقها على الامام من وجهة نظره و من الزاوية التي كان ينظر من خلالها و بنظرة محدودة، و الحال أن الامام شخصيته جامعة و شاملة، و على كل حال و رغم قصور هذه التسمية عن بيان و تعريف الجوانب العديدة و الفريدة من شخصية الامام عليه السلام لكنها مع ذلك جديرة بالتأمل لأنها شهادة جاءت من عدوٍ و الفضل ما شهدت به الأعداء”.

 

وبين أنه “عمد البعض من أعداء الإمام الكاظم (ع) إلى السعي بالإمام (ع) والوشاية به عند هارون ليتزلّفوا إليه بذلك. من هؤلاء مَن أبلغ هارون بأن الإمام تجبى له الأموال الطائلة من شتّى الأقطار الإسلامية فأثار ذلك كوامن الحقد عند هارون. وفريق آخر من هؤلاء سعوا بالإمام إلى هارون، فقالوا له: «إن الإمام يطالب بـالخلافة، ويكتب إلى سائر الأقطار الإسلامية يدعوهم إلى نفسه، ويحفّزهم ضد الدولة العباسية»، وكان في طليعة هؤلاء الوشاة يحيى البرمكي – وقيل بعض أبناء أخوة الإمام، فأثار هؤلاء كوامن الحقد على الإمام”.

 

وأردف “ومن الأسباب التي زادت في حقد هارون على الإمام وسبّبت في اعتقاله احتجاجه عليه بأنّه أولى بـالنبي العظيم من جميع المسلمين، فهو أحد أسباطه ووارثيه، وأنّه أحقّ بالخلافة من غيره وقد جرى احتجاجه معه في مرقد النبي. وقد اعتقل الإمام مرتين لم نعرف عن تاريخ الأولى منهما والمدة التي قضاها في السجن شيئاً، فيما وقعت الثانية سنة 179 هجرية وانتهت بشهادة الإمام في السجن سنة 183هجرية،[32] حيث استدعى هارون الرشيد الإمام سنة 179 هـ من المدينة، وأمر بالتوجه به إلى البصرة التي وصلها في السابع من ذي الحجة، فأودعوه في سجن عيسى بن جعفر، وبعد فترة انتقلوا به إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ومنه إلى سجن الفضل بن يحيى وسجن السندي بن شاهك الذي كانت نهاية الإمام فيه”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى