اخبار اسلامية
أخر الأخبار

“بإمامة الشيخ جمال القطراني”.. إقامة صلاة الجمعة في قضاء شط العرب/ التنومة

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في قضاء شط العرب/ التنومة، بإمامة الشيخ جمال القطراني.

 

الخطبة الاولى : خطبة الجمعة : (وجوب تمكين القيادة الإلهية لإنقاذ المجتمع)
قال تعالى :(َقال ما مَّكِّنى ِّفيِّه ربِّى خير َفأَِعينوِّنى ِّبُقَّوة أَجعل بينكم وبينهم ردما)١ َ َ َ َ َْ ُ َْ ََ ََ ًَ
ونحن نعيش في رحاب ولادة صاحب العصر والزمان ، الذي تتجه له قلوب المؤمنين
من كل مكان منتظرة تحقق الوعد الإلهي على يديه المباركة التي وعد الله بها
المؤمنين بقوله عز من قال ( ونِّريد أَن َّنمَّن على ٱَّلِّذين ٱستضِّعفوا ِّفى ٱلَْر ِّض
َُ ََ َُ ْْ
ِّ ونجعَلهم أَئم ًة ونجعَلهم ٱْلورثين)٢
والذي عبرت عنه الروايات الواردة عن النبي الخاتم ص ( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله تعالى رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جو ار )٣
ولتحقق الوعد الإلهي يعطي لنا الباري عز وجل درسا في قصة العبد الصالح ذي القرنين والقوم الذي وجدهم يعانون من سطوة ياجوج ومأجوج وكيف استطاع انقاذهم مما هم فيه ولا أريد الخوض في اصل القصة بل نريد أن نأخذ درسا عظيما اشار له الباري عز وجل وهو ان القيادة الربانية مهما كانت على علم وقدرة وامكانيات مادية و علمية وغيرها من الامكانيات إلا نها لاتستطيع ان تحقق طلبات جماهيرها الا من
خلال إعانتهم لها ٠
والإعانة كما لا يخفى عليكم تعني : المساعدة على جميع المستويات قال تعالى
:(وتعاونوا على الِّبِّر والتَّقوى ولا تعاونوا على اِّلإْثمِّ والعدواِّن)٤،اشارة منه الى الاعانة ََ ََ ْ ََ ََ ََ ْ ََ
الصالحة التي يستطيع القائدالرباني ان يوظفها في مصلحتهم كما فعل ذو القرنين في توظيف هذه الاعانة لخدمتهم وانقاذهم ، فكانوا جزءا من انقاذ انفسهم بتعاونهم معه،لذانجدايات قارنيةكثيرةتشيرالىضرورةالتعاونالصالحللوصولالى الهدف المنشود ، وعبرت بالتعاون الصالح ،لإستثناء تعاون اهل الباطل ،قال تعالى :(ولا تعاونوا على اِّلإْثمِّ والعدواِّن}.اشارة منه الى الاعانة الطالحة التي تهدم المجتمع
ََ ََ ْ ََ والقيم الانسانية اذا سار بها المجتمع لإعانة الظالمين وبالخصوص اذا كانت هذه
َٰ ِِ ََ
الإعانة الظالمة على المستوى الهرمي الذي به تصلح وتفسد الامة كما في الحديث ( وقال صلى الله عليه وآله: صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي وإذا فسدا فسدت أمتي قيل: يا رسول الله ومن هم؟ قال: الفقهاء والام ارء)٥ ،
فالاعانة بالاتجاه السلبي توصلنا الى النتيجة التي اشار لهاالنبي ص والتي حذر
منها في مواطن عديدة ينبغي الالتفات لها ،فقد ورد انه َقال لِّكعِّب بِّن عجرة-: َ َْ ْ ََ
«أَعاذك اللّ ِّمن إِّمارِّة السفهاِّء.قال: وما إِّمارة السفهاِّء؟ قال: أُم ارء يكونون بعِّدي، لا ََ ََ ََ ََ
يهتدون ِّبهدِّيي، ولا يستُّنون ِّبسَّنتي، َفمن صَّدقهم ِّبكذِّبِّهم، وأَعانهم على ظلمِّهم، ََ َ َْ ََ ََ َ ُ َْ َ َُ َ ْ َ ََ ََ ُْ ْ
َفأُولِّئك ليسوا ِّمِّني ولست ِّمنهم، ولا يِّردون علي حو ِّضي، )٦ ، ََ ََ ََ
فإعانتهم من قبل اصحاب المصالح الدنيوية والعقول الساذجة التي لا تميز بين الناقة والجمل هي التي تأخر من ظهور صاحب العصر والزمان وهي التي جعلت القيادة الالهية على امتداد الزمان في ازوية ضيقة كما ورد في الحديث عنه (عليه السلام): لولا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم، ويجبي لهم الفئ، ويقاتل عنهم،
ويشهد جماعتهم، لما سلبونا حقنا )٧،
لذا نجد الباري عز وجل يشدد على عدم اعانة الظالم بأي صورة كانت قال تعالى:(
ولا تركنوا إِّلى ٱَّلِّذين ظلموا َفتمسكم ٱلَّنار )٨، وقد بين لنا النبي الخاتم ص حقيقة ََ ََ َ َ ََ ََ ُ
مايؤول اليه مصير الانسان العامل في ولاية الظالم فقال : (من أعان ظالما على ظلمه جاء يوم القيامة وعلى جبهته مكتوب: آيس من رحمة الله )٩،
لذا يأكد النبي ص على عدم الركون الى هولاء والانجارر خلف ما يسوقونه من
اباطيل لنصرة مشروعهم الشيطاني وتشويه المشروع الإلهي فقد ورد عنه ص : َوَمْن
لم يصِّدْقهم ِّبكِّذِّبِّهم، ولم يِّعنهم على ظلِّمِّهم، َفأُولِّئك ِّمِّني وأَنا ِّمنهم، وسيِّردون علي ََ َُ ََ ُْ ْ ََ ََ ََ
َح ْ و ض ي ، ) ٠ ١
فالوقوف بوجه هؤلاء وعدم خذلان القيادة الالهية واعانتها لتطبيق المشروع الالهي طريق نحو النجاة ،لذا نلاحظ ان العبد الصالح ذو القرنين اشار لهم بالاعانة لان فيها خلاصهم من الازمة التي هم فيها والتي لا يمكن الخلاص منها الا بالرجوع له وطاعتهملهليتسنىله انينتشلهممماهمفيهوهذاالمنهجالقارنيساريالمفعول الى يوم القيامة وهذا ما اشار له امير المؤمنين في مواطن عدة لإنقاذ المجتمع من

الغفلة التي يعيش فيها فقال :(أَ ِّعيُنوِّني ِّبَوَرع َواِّ ْجِّتَهاد، َوِّعَّفة َوَسَداد )١١
وهو نفس المنهج الذي خرجت من اجله الزهارء مطالبة الامة بالوقوف مع علي ونصرته لانه طريق خلاصهم وسعادتهم في الدنيا والاخرة.

ايها الْحبة
ان اعانة القائد الالهي فرض من الله انزله في كتابه الكريم لاقامة دولة الانسان
قال تعالى (يا أَُيها اَّلِّذين آمُنوا أَ ِّطيعوا َّاللّ وأَ ِّطيعوا الَّرسول وأُولِّي اْلَْمِّر ِّمْن ُكم)١٢، ََ
ولا تنحصر الاعانة بالنبي او الامام كما هو معلوم بل تسير الى العلماء الربانين العالمين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر الجاعلين مرضاة الله نصب اعينهم حتى لو تطلب ذلك قتلهم او اسقاطهم في اعين الناس بدواع كثيرة كما حصل مع الشهيدين الصدرين ، فقد قالوا عنهم ما قالوا لاسقاطهم في المجتمع ،وما تتعرض له المرجعية الشاهدة في زماننا من ظلم وفت ارء من الايادي الخفية التي تعمل على اسقاط اي دور رسالي تقوم فيه بدواع دنيوية وسياسية وغيرها (فالقانون الجعفري وغيره من المشاريع أجهض بهذا المكر ، ………… ) وما هذا المكر والتضليل منهم إلا لإضعاف صاحب النهج الرسالي -وكأنها ليست احكام الله الموصى بها في كتابه والتي ملأت بها الرسائل العملية وغيرها من الكتب ، ولكن للاسف الشديد اصبحنا مصداقا لقول النبي ص (فكيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف فقيل: له يا رسول الله ويكون ذلك!؟ فقال: نعم وشر
من ذلك فكيف بكم إذا أريتم المعروف منك ار والمنكر معروفا)١٣، وهذا التضليل على منهجية العلماء الربانيين هو بعينه ما تعرض له الانبياء والاوصياء مما ادى الى قتل المشروع الرسالي الذي جاءو به بسبب عدم دعم الامة لهم ومن أوضح المصاديق ما حصل مع سبطي رسول الله وخصوصا الحسين ع الذي بقي وحيدا فريدا في كربلاء وهو ينادي إلا من ناصر ينصرنا …… مع ان الحسين ع خرج من اجل انقاذهم واقامة دين الله الذي ضيع على يدي بني أمية ومن سار على منهجهم
الى يومنا هذا.

ايها الاخوة الكرام
ان القيادة الربانية المتمثلة بالمرجعية الدينية في زماننا هي التي تفهم الواقع الفعلي الذي تعيشه الامة وتتعامل معه وفق ما يريده الشارع المقدس لإصلاح المجتمع والتمهيد لصاحب العصر وزمان ( فالعالم العارف لا تهجم عليه اللوابس) ، فسعي الفقيه الى تطبيق الشريعة لطف يقرب الناس الى الطاعة ويبعدهم عن المعصية وما يقع على عاتق الامة مساعدته ،وتمكينه من ذلك على جميع الاصعدة )١٤، وهذا لايتم الا من خلال انقياد الامة له قولا وفعلا ، وخير شاهد لتحقق الغرض ، امتثال الامة له في تفعيل فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي قام بها المؤمنون امتثالا لاوامر المرجعية الرشيدة ، لاسقاط مشروع العهر الذي قامت به بعض الجماعات الداعية الى الانحلال الاخلاقي في بغداد وغيرهامنالمحافظات،فكانلهمرجالالله بالمرصاد، وأخيارمشروعمكافحة المخدارت الذي انبرى له ابناء المرجعية لتثقيف المجتمع من مخاطره ……وهذا لايكفي بل نحتاج الى امتثال اوسع للقيادة الربانية كي تتمكن من تفعيل المشاريع الإلهية المعطلة على جميع الاصعدة وعلى ضوء ذلك فلنجعل الزيارة الشعبانية التي عاهدنا بها الإمام المهدي عج في ليلة النصف من شعبان تحت قبة سيد الشهداء بيعة ووفاء له ولنائبه مرشدنا وقائدنا سماحة المرجع اليعقوبي دام ظله
لإنقاذ المجتمع من الغيبوبة التي يعيش بها والمؤآم ارت التي تحاك ضده من الداخل والخارج لسلخ هويته وانتمائه على جميع الاصعدة قال تعالى (يِّريدون أَن يطِّفـوا نور ٱللّ ِّبأَْفَٰوهِّهم ويأْبى ٱللّ إَِلآ أَن يتم نورهۥ ولو كِّره ٱلكفرون)١٥ التوبة ٣٢ ََ ََ َُ ََ.

خطبة الجمعة الثانية:

الوضع الصحي بين الواقع والطموح

إذا تحدثنا عن الجانب الصحي فإن رعاية الصحية تعتبر من أهم علامات الإنسانية

وتتفق الأديان والأعراف على أن اهتمام الإنسان بأخيه الإنسان ليرفع عنه الأوجاع او يضمد جراحه او ينقذه من الموت من أعظم المشاعر الإنسانية واوصت بها الاديان
حتى ان العدو الشهم يثبت شهامته حين يراعي جرحى عدوه ومرضاه، ونجد اناسا يخاطرون بأنفسهم في السلم والحرب والحوادث والكوارث لأجل إنقاذ نفس من الموت هذا المستوى الانساني
اما على مستوى الحكومي والمؤسساتي
إن نجاح او فشل الحكومات فالرعاية الصحية تعتبر أحد مؤشرات نجاح او فشل اي حكومة، بقدر توفير نظام صحي متكامل تكون تلك الحكومة ناجحة في رعاية شعبها وتكون حكومة ناجحة.. وإذا رأيت وزارة الصحية متراجعة فقل ان تلك الحكومة مهما رفعت من شعارات فهي فاشلة وفاسدة.
نحن في بلد غني بالثروات، ويتضمن أفضل الخبرات، وقابليات عالية، واستعدادات غير قاصرة…. فما هو واقعنا الصحي؟
إن نظرة سريعة إلى هذا الواقع تخبرنا بتراجع كبير بل نرى مآس. رغم اننا لا ننكر جهود نسبية هنا وهناك ومراكز تخصصية…
لكن واقعنا بحاجة الى اضعاف ما هو قائم، وامكانيات البلد ليست قاصرة لكن السلطات تنظر الى المواطن كهدف ثانوي بل كوسيلة لا أكثر.
تظهر بيانات منظمة الصحة العالمية ان الحكومة انفقت على القطاع الصحي خلال العشر سنوات الأخيرة اقل بكثير من دول أفقر من العراق حوالي 161 دولار للفرد في المتوسط (هذا مع علمنا بان اغلب هذا المبلغ يذهب لفساد المتنفذين) في حين انفقت الأردن 340$ ولبنان حوالي 650 $، ولو قارنا البصرة مثلا بمحافظة السليمانية نجد 38 مستشفى حكومي في السليمانية مقارنة بـ(14 مستشفى) في البصرة فقط مع ان البصرة اكثر سكانا واكثر تعرضا لمسببات الامراض والتلوث ولا ننسى ان البصرة توفر اكثر من 90% من واردات الدولة العراقية، كان اخر مستشفى كبير في البصرة بدايات الثمانينيات (المستشفى التعليمي)
نحن بحاجة ماسة كمية ونوعية لتطوير الجانب الصحي، ومن اهم تلك المتطلبات، نذكرها من هذا المنبر الى كل الجهات المعنية في الحكومة المحلية والمركزية ورؤساء الكتل:
1

الوضع الصحي بين الواقع والطموح
1. نحتاج الى مستشفيات أكثر من ضعف هذا العدد مع زيادة التخصصات والتخصصات الدقيقة.
لماذا تبقى المستشفى التركي –مثلا- تتأكل بنيته ولا يدخل للعمل ، وقد انفقت عليه وزارة الصحة 150 مليون دولار، ويفترض من 2012 تدخل حيز العمل كم وزير وكم جهة استلمت الصحة وبقيت المستشفى مهملة مقابل نسب او طلب نسب من الشركة على حساب المال العام وعلى حاسب الانسان وحياته، لو كانت هذه مستشفى اهليا فكم جنت من الأموال خلال هذه السنوات وكم عالجة مرضى؟! لكن القطاع الحكومي يعاني الإهمال والابتزاز، او نجد اساسات لمستوصفات ومراكز هنا وهناك تترك للاندثار بعد إنفاق الملايين عليها مثل مستشفى قضاء شط العرب وقس على مستوى العراق…
2. توفير المتطلبات اللازمة للمراكز التخصصية، كمركز زراعة الكلى. ومركز جراحة القلب ومركز امراض الدم الوراثية….
3. توفير الادوية الساندة للحياة لاسيما السرطان، (مريض يرقد في المستشفى الحكومي ويصرف اغلب الدواء من الصيدلية الخارجية..!)
4. نعاني من مشكلة ضعف التشخيص الذي يطلب مختبرات متطورة وأجهزة كشف حديثة لان هناك أرواح كثيرة يمكن انقاذها بدقة التشخيص وسرعته، لماذا ينتظر المريض حتى يستفحل المرض او قد لا يصله الدور بل يموت ولا يعلم السبب بالضبط….
5. زيادة عدد الكوادر الطبية والتمريضية والخدمية، إذا كنت تحتاج الى عدد أكبر من الأطباء لماذا تضغط على خريجي السادس حتى يذهب الى معهد تمريض بمعدلات تتجاوز التسعين؟ طالب سادس اعدادي حصل على هكذا معدل ممتاز، تهدر طاقته حينما يكون هو وخريج اعدادية التمريض بنفس العمل… ولماذا يقبل من هو اقل درجة في كلية طب أهلية او البدعة الجديدة التعليم الموازي، بينما يذهب الفقير الى التمريض؟! لماذا تم اغلاق اعداديات التمريض مما سبب تناقصا كبيرا في عدد المناوبين وساعات طويلة في المناوبة، كل هذا حتى لا يتم تعيين موظفين حفظا على أموال الحكومة التي تهدر في مشاريع وهمية وتذهب الى جيوب الفاسدين.
6. تدريب وتطوير الأطباء والكوادر الطبية والساندة في بعثات للخارج، ويجب ان يكون هذا ضمن اوليات الحكومة لأن هؤلاء اهم من وزير او مدير يبعث للخارج ليجيد عملا اداريا او يتعلم بروتكولات شكلية، والمصيبة ان البعثات غالبا ما تكون نزهة وترفيه لأشخاص ليسوا من ذوي العلاقة.
7. الاستعانة بأطباء من الخارج وتوفير المناخ المناسب لهم للعمل في العراق، وزيادة الدعم الحكومي للمساعدات المرضى المرسلين للخارج.
كل هذا الكلام هو عن البعد الفني والمادي لكن هناك بعدا اهم من الماديات… نعم المال عزيز عند اغلبنا لكن الربح الحقيقي هو الربح الذي يبقى للإنسان ابد الابدين ربحه ينما يتعامل بإنسانية ورحمة وشفقة ويتحمل الضغوط ولا يبيع قيمه ونفسه للماديات: الحكومة، الأطباء، الممرضون، الصيادلة، المختبرات، المواطنون.. كلنا يجب ان نتحلى

بالجانب الإنساني ونحافظ على القيمة السامية التي اوصت بها الأديان وتوافق ذوق كل انسان
2
الوضع الصحي بين الواقع والطموح
يمكنك ان تربح ولكن لاتكن جشعا، انت تعبت وسهرت ونجحت ووصلت، لكن تذكر إنما ذلك
بفضل الله عليك، وهو اختبار لك، فإن نجحت في الدنيا وبلغت اعل الشهادات وصرت في ارفع المستويات، فلا تخسر في الآخرة، لا تتنازل عن انسانيتك وتتحول الى الة مقيتة لجمع الأموال، تتساوم مع المختبرات والصيدليات والسونارات على حساب المريض المسكين الأسير بين يديك، لا تفكر بفقير ولا محتاج ولا ضعيف ولا مريض انما تفكيرك الربح فتكون ممن قال عنهم أمير المؤمنين عليه السلام و لبئس المتجر أن ترى الدنيا لنفسك ثمنا و مما عند اَللّ عوضا. وقال الله سبحانه عنهم: فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الْخرة من خلَق.
بل كن ممن قال سبحانه عنهم: ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الْخرة حسنة وقنا عذاب النار. وهذا يحتاج تخلي عن اسر المادة وعدم الانصياع خلف النفس الحريصة والثقة بما وعد الله والقناعة فهي كنز لا يفنى وما اتعس من جمع لغيره “فيكون المهنأُ لغَيرهِ و العب ء على ظهرهِ”
ما أعظم الأطباء الذين يتعاملون باحترام وإنسانية وصبر مع المرضى وذويهم ويستشعرون الحالة النفسية التي يمرون بها…
كم يجني أولئك الأطباء من الاجر والربح العظيم حينما تجدهم يتنافسون على المراكز الخيرية
ويقدمون خبراتهم بثمن مادي زهيد لكنهم يربحون رضا الله ورضا الضمير وسعادة القلب وقرة
العين، شتان بين من يأخذ اجره عاجل زائلا وبين من ينظر الى أجر الأخرة ولَ تمدن عينيك
إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ٌ.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى