اخبار اسلامية
أخر الأخبار

“بإمامة الشيخ جعفر الربيعي”.. إقامة صلاة الجمعة بجامع جنات النعيم

أقيمت صلاة الجمعة العبادية المباركة بإمامة فضيلة الشيخ جعفر الربيعي في جامع جنات نعيم بكربلاء المقدسة.

 

واستهل الشيخ خطبته المباركة بقول الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).

وقال الشيخ: إن عملية صناعة الحياة للمجتمع تتطلب وجود مجموعة من العوامل المهمة التي لا تتم الا بها, باعتبار ان عملية الهداية والتغيير من السنن الثابتة التي ترتكز على مجموعة من الاسس المهمة ولابد من قراءة الساحة الاجتماعية بصورة واعية من اجل استخلاص تلك الركائز وكذلك استنطاق القران الكريم والسنة المعصومة.

وتطرق فضيلة الشيخ الى الأسس حيث عددها بعدة نقاط …

1-القائد الذي له اهلية : ونقصد با لاهلية القدرة الفكرية و الاجتماعية على تحريك الجماهير نحو الهدف الذي يخطط له القائد , قال تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ َّحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129).

2-الرسالة او الدستور او المشروع الذي يحمله القائد الذي يريد ان تطبقه الامة او المجتمع الذي يتحرك بين ظهرانيهم , قال تعالى (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز ).

3-النخبة الرسالية التي تمتلك وعي الرسالة واستيعاب مشروع القائد, قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).

ومن أهم الأسس والركائز وجود القيادة الواعية, قال تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).
إنّ ثقافة القرآن الكريم تدعو الإنسان دائماً للتفكير في انتمائه واتباعه وارتباطه بالقيادة على اختلاف أصنافها وخصوصاً الدينية

وأكمل فضيلته بالحديث عن حسن الإختيار للقيادة من القرارات المهمة والخطرة في حياة الإنسان، فلا ينبغي أن يتخذها اعتباطاً، و لا يخضع في تحديدها إلى التأثيرات العاطفية، والميولات النفسية.

إنما يكون الإختيار للقيادة وأتباعها بوعي وبصيرة ويقظة وفق المقاييس الصحيحة التي تقتضي اجتماع الصفات الحسنة والمؤهلات والفضائل التي يسترشد الشرع والعقل في تعيينها حتى لا ينخدع بمن لا يستحق الإتباع والإقتداء .

قال تعالى :(قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ).
أشارت (سلام الله عليها) إلى اجتماع الصفات الحسنة في القائد المختار للاتباع: (مَكْدُوداً في ذاتِ اللّهِ، مُجْتَهِداً في أمْرِ اللهِ، قَرِيباً مِنْ رِسُولِ اللّهِ سِيِّدَ أوْلياءِ اللّهِ، مُشْمِّراً ناصِحاً ، مُجِدّاً كادِحاً)

و الإتباع الصحيح للقيادة الرشيدة هو تكامل للإنسان، وحصانة له من الإنزلاق والإنحراف، فكل إنسان يشعر بحداثة تجربته في هذه الحياة ، وبمحدودية إمكانياته تجاه متطلباتها وتحدياتها، فيبحث عمن يطمئن إلى كفاءته و صلاحه ليستعين بخبرته وتجربته
قال تعالى : ( وجَعَلنَاهُم أئمةً يَهدُونَ لِأَمرِنَا ..).
قالت السيدة البتول (عليها السلام) في هذا السياق:
( وتالله لو مالوا عن المحجة اللائحة، وزالوا عن قبول الحجة الواضحة لردهم إليها، وحملهم عليها).

ثالثاً: التأريخ والتجربة والمنطق كلّ ذلك يُنبئ أن لامكان للإصلاح ولانهضة مُجتمعية فكرية تَوعويّة من غير قائد قد ارتسمت وتَجذّرت فيه الصفات الحقيقية للقيادة، يسير بالأمة نحو مدارج الرقي والتكامل، ومن هنا تجدر الإشارة إلى أن الطغاة عبر العصور الماضية ولازالوا إلى اليوم يحاولون القضاء على قائد المشروع الرسالي سواء بقتله معنويا (شاعر او مجنون) ,قتله مادياً وتصفيته جسدياً, كما قال السيد الشهيد (قده): (يكفي أن في قتلي شفوة لامريكا واسرائيل).

رابعا: أنها من مصاديق الانتصار للدين , قال سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله): ( نصرة حجج الله تعالى على خلقه وهم النبي وآله المعصومون (عليهم السلام) وتعظيمهم ومودتهم ونشر سيرتهم العطرة والاستفادة منها والدفاع عن حقهم وإظهار مظلوميتهم.

وفي زمن الغيبة الالتفاف حول العلماء العاملين المخلصين لربهم ودينهم وأمتهم فإنهم ورثة الأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) وحملة رسالتهم المباركة).

وبعد ذكرى القيام الفاطمة تمر علينا هذه الايام ذكرى تنصيب خليفة السيد الصدر وقائد مشروعه سماحة الشيخ المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله الشريف).

وقد اخذ بزمام الامور بهذا الخط الشريف حتى يشار إليه بالبنان, (وقد وصل صدى مرجعية سماحة الشيخ اليعقوبي المباركة إلى الأمم المتحدة حيث أُشير إليها في الإصدارين الذين نشرتهما ‏منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عن مدينة النجف، وما ورد في الإصدار الثاني المُعنَون (النجف: تاريخ وتطور المدينة المقدسة) ما نصّه “وهناك مجتهدون آخرون تصدوا للمرجعية ومن البارزين بين هؤلاء المرجع آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي الذي يتمتع بمكانة متميزة. أن المرجع محمد اليعقوبي تصدى للمرجعية إستناداً إلى وصية مكتوبة من أستاذه المرجع محمد محمد صادق الصدر” المصدر -النجف، تاريخ وتطور مدينة المقدسة ، ص ٣٧٧.

وأكمل فضيلة الشيخ الربيعي خطبته المباركة في جامع جنات النعيم بقول الله عز وجل…

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.
المقدمة:
ان هدف التشريع الاسلامي بمختلف جوانبه الفردية والاجتماعية هو التعبئة الروحية للإنسان في حركته الجهادية الى الحبيب المتعال , قال تعالى (يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه) , وبمقدار ما يضفي ذلك التشريع من تطهير للباطن المجاهد والارتقاء به الى الدرجات العالية من القرب الالهي بما يكتنفه من مصلحة تصل الى حد الزام الفرد بتلك العبادة , فيتبلور وجوب هذه الفريضة في قانون السماء.
وصلاة الجمعة واحدة من اهم الفرائض للشحن الروحي والتصفية الباطنية، قال تعالى (فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع).

السؤال / ماهي اثار الذكر ومن ضمنها صلاة الجمعة في السير المعنوي؟

عن امير المؤمنين (عليه السلام): (اشحن الخلوة بالذكر)، وعنه (من ذكر الله سبحانه احيا الله قلبه ونور عقله ولبه).
وقد نهى الإمام عليّ عليه السلام عن ذكر الله تعالى باللّسان فقط، لأنّ الذّكر في حقيقته يعني الإعراض عن أهواء النفس ونزواتها قولاً وفعلاً، لذا أمر بوجوب انسجام الباطن مع الظاهر، حيث قال: (لا تَذكُرْ اللهَ سُبحانَهُ ساهياً ولا تَنْسهُ لاهياً، واذكُرْهُ كامِلاً يُوافِقُ فيهِ قلبُكَ لسانَكَ ويطابِقُ إضمارُكَ إعلانَكَ، ولنْ تَذكُرَهُ حقيقةَ الذِّكْرِ حَتَّى تَنْسَى نفسَكَ فِي ذِكرِكَ وتفقِدُها فِي أمرِكَ.

اثار الاجتماع عموماً:
– شرع الله – عز وجل-لهذه الأمة الاجتماع في أوقات معلومة، منها ما هو في اليوم والليلة كالصلوات الخمس، ومنها ما هو في الأسبوع وهو صلاة الجمعة، ومنها ما هو في السنة متكرراً وهو صلاة العيدين لجماعة كل بلد، ومنها ما هو عامٌّ في السنة وهو الوقوف بعرفة؛ لأجل التواصل وهو الإحسان، والعطف، والرعاية؛ ولأجل نظافة القلوب، والدعوة إلى الله – عز وجل-بالقول والعمل.

اهمية صلاة الجمعة:
ذكرت الروايات التي بينت اهمية صلاة الجمعة اثارا مهمة لهذه الصلاة المباركة نقف على بعض منها:
استئناف العمل: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أتى الجمعة إيماناً واحتساباً استأنف العمل.
تخفيف اهوال يوم القيامة والدخول الى الجنة: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألوه عن سبع خصال فقال: أما يوم الجمعة فيوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين، فما من مؤمن مشى فيه إلى الجمعة إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة، ثم يأمر به إلى الجنة.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى