14:01:44أقيمت صلاة الجمعة بإمامة الشيخ عباس السيلاوي في جامع الامامين الجوادين (ع) في حي الإسكان مركز محافظة الديوانية.
وتطرق الشيخ السيلاوي في الخطبة الأولى من صلاة الجمعة تابعتها “النعيم نيوز”. “مستشهداً بالآية الكريمة قال تعالى (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا .وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ) أية (30) سورة ال عمران.
توجد طريقتان وردتا في الأحاديث للتعامل مع الدنيا وعلى أساس هذا التوضيح نفهم ان. الدنيا ليست مطلقاً مذموماً.
الطريقة الأولى:
وقال الشيخ السيلاوي بان الطريقة الأولى هي أن تجعل الدنيا هدفاً وغايةً فلابد ان تسخر كل شيء من اجل هدفك هذا. وهذه النظرة هي النظرة المذمومة التي تكون مصيرها. الخسران في الدنيا والاخرة، قال تعالى (وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا) (72) سورة الأسراء.
وفي خطبة من خطب النهج. الشريف يقول أمير المؤمنين (ع): (ومن أبصر إليها أعمته).
الطريقة الثانية:
ان يتخذ الدنيا طريقاً للأخرة ووسيلة للحصول على رضا الله تبارك. وتعالى وان تكون الدنيا كما ورد في الأحاديث مزرعة الاخرة، قال مولى الموحدين والعارفين أمير المؤمنين (ع): (إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل.
الدروس المستفادة من هذه الآية الكريمة:
الدرس الأول: أهمية العمل.
ان المنقذ الوحيد في ساحة المحشر وفي يوم الحساب هو عمل الانسان وسلوكه في دار الدنيا، قال تعالى (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39). وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) سورة النجم.
قال تعالى (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) سورة النازعات.
• عن علقمة بن الحصين قال: سمعت قيس بن عاصم المنقري يقول: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله في وفد من جماعة من بني تميم فقال لي: اغتسل بماء وسدر ففعلت ثم عدت إليه وقلت: يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها، فقال: يا قيس إن مع العز ذلا، وإن مع الحياة موتا، وإن مع الدنيا آخرة، وإن لكل شيء حسيبا، وعلى كل شيء رقيبا، وإن لكل حسنة ثوابا، ولكل سيئة عقابا، وإن لكل أجل كتابا، وإنه يا قيس لابد لك من قرين يدفن معك وهو حي، وتدفن معه وأنت ميت، فان كان كريما أكرمك وإن كان لئيما أسلمك، لا يحشر إلا معك ولا تحشر إلا معه ولا تسأل إلا عنه، ولا تبعث إلا معه، فلا تجعله إلا صالحا، فانه إن كان صالحا لم تأنس إلا به، وإن كان فاحشا لا تستوحش إلا منه وهو عملك.
الدرس الثاني: حضور الأعمال يوم القيامة. تشير هذه الآية إلى حضور الأعمال الصالحة والسيئة يوم القيامة، فيرى كلّ أمرئ ما عمل من خير وما عمل من شرّ حاضراً أمامه. فالذين يشاهدون أعمالهم الصالحة يفرحون ويستبشرون، والذين يشاهدون أعمالهم السيّئة يستولي عليهم الرعب ويتمنّون لو أنّهم استطاعوا أن يبتعدوا عنها (تودّ لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً) فالآية لم تقل أنه يتمنّى فناء عمله وسيئاته، لأنه يعلم أن كلّ شيء في العالم لا يفنى فلذلك يتمنّى أن يبتعد عنه كثيراً. قال تعالى (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) سورة الكهف..
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز