اخبار اسلامية
أخر الأخبار

بإمامة السيد كرار الموسوي.. خطبتا صلاة الجمعة في مسجد جنات النعيم

أقيمت خطبتا صلاة الجمعة المباركة، في مسجد جنات النعيم، بإمامة السيد كرار الموسوي.

 

وفيما يلي نص خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”:

الخطبة المركزية الموحدة بعنوان: “تفقهوا في دين الله ولا تكونوا اعراباً»

بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾

إن الكلام عن العلم وأهميته وعن العلماء ومنزلتهم في خطبتنا هذه سيكون في ثلاثة محاور:

المحور الأول: أهمية طلب العلم والتفقه في الدين

المحور الثاني: مستويات التفقه في الدين

المحور الثالث: أخلاقيات عامة لمن يطلب العلم

المحور الأول: أهمية طلب العلم والتفقه في الدين

لم يقدر منهج من المناهج العلم والحكمة كما فعل الإسلام، ولم يُحذر أي من الأديان الناس من خطر الجهل كما صنع الإسلام. إن العلم في الإسلام أساس القيم جميعها، والجهل أصل المساوئ والمفاسد الفردية والاجتماعية كلها … يرى الإسلام أن الإنسان يحتاج إلى العلم والمعرفة في كل حركة من حركاته, ولا بد لعقائده وأخلاقه وأعماله أن تقوم على دعامة علمية.

إن ما يحظى بأهمية كبرى في مستهل الحديث عن موقف الإسلام من العلم بشكل عام والتفقه في الدين بشكل خاص، هو أن أي فرع من فروع العلم له الأهمية والاعتبار عند الإسلام؟ وعند الرجوع إلى ما ورد عن الرسول وأهل بيته, نجدهم قد حثوا على التفقه؛ فالتفقهُ مرتبةٌ أعلى من التعلم, لأنه تعلم مع فهم ووعي وليس مجرد تحصيل المعلومة, فالمطلوب مِنَّا أن نفهم الدين الذي ننتمي إليه ونؤمن به, وهذا يتطلب منا أن نبذل شيئاً من وقتنا وجهدنا لمعرفة مفاهيم ديننا وتعاليمه. ففي الكافي بسنده عن الإمام الصادق(ع) قال: (عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعراباً فإن من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزكِّ له عملاً).

وعنه(ع): قال: (لوددت أن أصحابي ضُربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا). وورد في لزوم تفقه التاجر في أعمال السوق قول الإمام الصادق(ع): (من أراد التجارة فليتفقه في دينه ليعلم بذلك ما يحل له مما يحرم عليه، ومن لم يتفقه في دينه ثم اتجر تورط في الشبهات),وبحسب مناسبة الحكم والموضوع يُعلم أن الوجوب متوجه لكل شخص لكي يتفقه في عمله. وأما المنزلة التي يحظى بها طالب العلم, فيمكن ذكرُ روايتين تغنينا عن الباقي وهما كافيتان لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

الأولى: ففي رواية صحيحة عن أبي عبد الله(ع) قال: (قال رسول الله( صلى الله عليه وآله) من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به، وإنه يستغفر لطالب العلم مَنْ في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر).

الثانية: وهي رواية تبين منزلة أحد حملة علوم أهل البيت(ع) ورواة أحاديثهم لنكون مثله وهو بكير بن أَعْيَن, ففي رواية صحيحة أن الإمام الصادق(ع): لما بلغه وفاة بكير بن أعين قال: (أما والله لقد أنزله اللهُ بين رسولِ الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما). إن بعضاً منا يفهم أنَّ الوظيفة المعروفة، والدور التقليدي لعالم الدين في مجتمعاتنا، يتلخص في تعليم الأحكام الفقهية التي غالباً ما تنحصر في مسائل العبادات، والأحوال الشخصية، وإجراء المراسيم الدينية كصلاة الجماعة، وعقود الزواج والطلاق، والصلاة على الميت وتلقينه, ولكن هذا الدور الهامشي المحدود الذي يضطلع به عالم الدين، لا يتناسب مع الصورة الخطيرة التي ترسمها النصوص الدينية من آيات وأحاديث لمقام عالم الدين ولموقعيته في الأمة.

إن وظيفة عالم الدين هو دور القيادة للأمة في مختلف مجالات الحياة, وأن وظيفته رعاية شؤون المجتمع في جميع الجوانب؛ لأن الاسلام منهج كامل شامل لتنظيم حياة الانسان, والأمة مطالبة بتنفيذ برامج الدين, وتطبيقها, فلابدَّ أن تتوفر في قيادة الأمة صفتا العلم التفصيلي بمبادئ الدين وأحكامه, والالتزام الواعي بها, فيرجى التنبه لذلك.

المحور الثاني: مستويات التفقه في الدين

هنالك مستويان للتفقه في الدين:

المستوى الأول: الشامل لكل الناس: فهذا هو النحو من التفقه الذي يشمل بوجوبه كل الناس وله مستويان، عام: أي في المسائل الابتلائية التي يشترك فيها كل الناس، وخاص: أي بخصوص مسؤولياته كعمله أو إدارة أسرته كالعلاقة مع الوالدين أو الزوجة أو الأبناء وتربيتهم وهكذا, يقول سماحة الشيخ المرجع اليعقوبي (أدام الله ظله) عن هذا النوع : (والحد الأدنى منه-أي التفقه في الدين- الذي لا يعذر فيه أحد هو التفقه في العقائد والأحكام الابتلائية كأحكام الطهارة والصلاة والصوم والخمس ونحوها، والأحكام المختصة بالعمل الذي يعمل فيه كالتاجر في تجارته، والمعلم في مدرسته والطبيب في مستشفاه والسياسي عند ممارسة عمله المليء بالمزالق والمرديات وهكذا).

إيها الأحبة: إن أيسر شيء اليوم وأبخس الأشياء ثمناً هو الكتاب ووسائل التثقيف والتعلم, والاطلاع متيسرة وبتقنيات عالية، فلا عذر لأي أحد في عدم التفقه في الدين، في حين كان أحدهم في الأزمنة السابقة يدفع حياته ثمناً للحصول على كتاب ديني وكانوا يتبعون مختلف أساليب التمويه والتستر للوصول إلى المعلومة.

المستوى الثاني: أما النحو الآخر من التفقه وهو الالتحاق بالحوزات العلمية لتحصيل علوم أهل البيت(عليهم السلام) في العقائد والأخلاق وأحكام الشريعة ثم إيصالها إلى عموم الناس لهدايتهم فهو تكليف نخب من الأمة, ويقول سماحته في هذا الصدد: (ألسنا جميعاً ندعوا بما علمنا به الإمام المهدي (ع) في زمان الغيبة أن ندعوا: (اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة) وفيه (وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك) فكيف نكون من طالبي هذه الدولة الكريمة والممهدين لها والدعاة إلى طاعة الله تعالى والقادة إلى سبيله من دون التفقه في الدين وتحصيل العلوم الدينية الشريفة؟)ولقد اتخذت مرجعيتنا الدينية (أدام الله ظلها) عدة خطوات لتوسيع هذه الفرصة أمام الجميع فنشرت فروع جامعة باقر العلوم الدينية في المحافظات، فمن لم يتيسر له الإقامة في النجف للدراسة فيمكنه الالتحاق بها بعد أن تيسَّر له الدرس والتحصيل، مع تشجيع المؤهلين لمواصلة الدراسة في النجف الأشرف. وينبغي الالتفات إلى أن سلوك هذا الطريق لا يتيسر لكل أحد إلا بلطف خاص من الله تعالى، وليس كل أحد يوفق إليه ويوفق فيه، فألحّوا في الدعاء والطلب من الله تعالى أن يوفقنا لحمل هذه الأمانة الإلهية العظيمة.

المحور الثالث: اخلاقيات عامة لمن يطلب العلم

الأولى: التأكيد على وحدة المجتمع وتماسكه: إنَّ شيئاً لافتاً للنظر أكَّد عليه القرآن الكريم وهو أن سبب الاختلاف في تلك الأمم السابقة ليس من الجهل بالحقائق, ومنطلق الخلاف ليس من الأوساط الجاهلة بالدين والبعيدة عنه, وإنما جاء الاختلاف من واقع العلم والمعرفة, وانبثق من الأوساط العالمة بالدين التي تحتضن الدعوة والكتب السماوية المقدسة, قال تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّـهِ الْإِسْلامُ وَ مَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ ﴾ وهكذا يصبح التفقه في الدين ساحة صراع, وخنادق للقتال ومواقع للمهاجمة والرمي وتصويب السهام, فتتمزق الأمة وتتشرذم باسم الدين, وتحت رايات تحمل شعاراته وخلف قيادات تلبس مسوحه, لذا فمن غير الصحيح أن يكون العلم سبباً للخلاف وإنما للوحدة.

الثانية: ترك الدخول في النقاش مع الآخرين لأجل الجدال والمراء. تضمنت النصوص الدينية توجيهات رائعة للتحذير من الدخول في أي نقاش أو مناظرة تشوبها الدوافع الذاتية, فالحوار والجدال مع الآخرين المختلفين مع الانسان دينياً أو مذهبياً يجب أن يكون خالصاً لخدمة الحق واستكشاف الحقيقة وضمن الآداب والضوابط. روي أن رجلا قال للحسين بن علي(ع) : (اجلس حتى نتناظر في الدين فقال: يا هذا أنا بصير بديني، مكشوف علي هداي، فإن كنت جاهلاً بدينك، فاذهب واطلبه مالي وللمماراة؟! وإن الشيطان ليوسوس للرجل ويناجيه ويقول: ناظر الناس في الدين كيلا يظنوا بك العجز والجهل).

الثالثة: أن يحببوا الناس بالله ولا يُصدونهم عنه ، إننا كمؤمنين بمشروع رسالي يمثل امتداداً لخط الأنبياء إذا ما تخلينا عن مسؤولية حمل الأمانة الإلهية, وتطبيق ما ندعو الناس إليه سنكون سبباً في ابتعاد الناس عن الدين وزعزعة ثقتهم به بل في صدّهم عنه, روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يطلع قوم من أهل الجنة على قوم من أهل النار فيقولون: ما أدخلكم النار، وقد دخلنا الجنة لفضل تأديبكم وتعليمكم ؟! فيقولون: إنا كنا نأمر بالخير ولا نفعله).

وعنه (صلى الله عليه وآله) : (من تعلم العلم ولم يعمل بما فيه حشره الله يوم القيامة أعمى).وعنه (صلى الله عليه وآله): (إن أهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه، وأن اشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله عز وجل، فاستجاب له وقبل منه، وأطاع الله عز وجل فأدخله الله الجنة، وأدخل الداعي النار، بتركه علمه وإتباعه الهوى).

الخطبة الثانية:

قبس من حياة الإمام العسكري (عليه السلام ) وتوجيهاته.

ورد عن إمامنا الحسن العسكري عليه السلام أنه قال: (أعرف الناس بحقوق الأخوان وأشدهم قضاء لها، أعظمهم عند الله شأنًا). ونحن على مشارف ذكرى شهادة الإمام الحسن بن علي العسكري نقتطف هذه الباقة من زهرات توجيهاته النافعة المفيدة. عرف الإمام الحسن بن علي الهادي بالعسكري نسبة إلى المحلة التي أُسكن فيها في سامراء، وهي مكان تجمع الجيش والجند ولذا يقال له عسكر. ولد سنة 232 هـ على اختلاف بين المؤرخين واختلف كذلك على شهر ولادته، ويومه أيضاً.

ولد في المدينة المنورة لكنه لم يقم فيها إلا سنتين ثم انتقل مع أبيه الإمام علي الهادي حينما أُشخص من قبل المتوكل العباسي إلى سر من رأى (سامراء) حيث كانت عاصمة بني العباس وذلك عام 234هـ.، بقي طوال حياته في سامراء تحت الحصار والإقامة الجبرية، ولذلك تعتبر حياته قطعة من الآلام والمعاناة، ولعلّه كان أكثر معاناة من آبائه الطاهرين وقد ورد عنه قوله: (ما مُني أحد من آبائي بمثل ما منيت به). قضى بعض الأئمة من آبائه الكرام جزءً من أعمارهم في السجون أو الإقامة الجبرية، ولكن كانت لهم فترات أخرى يعيشون مطلوقي السراح، أما الإمام العسكري فكان طوال حياته تحت الإقامة الجبرية ناهيك عن الفترات التي قضاها في السجن.

استمر هذا الحال معه طوال عمره القصير الذي لم يتجاوز 28 سنة. تلك السنوات التي عاشها تحت الرقابة والحصار، منعته من لقاء الناس، كان يجبر على الخروج ليحضر قصر الحكم مرتين في الأسبوع، وحتى ضمن هذا الطريق كانت الحالة صعبة وحساسة ولذلك كتب لشيعته: (ألا لا يسلمن علي أحد ولا يشير إلي بيده فإنكم لا تؤمنون على أنفسكم). هكذا كانت ظروف حياته معاناة في الحصار، ومعانة أخرى في السجون. كان يُكلَّف به السجانون الأشرار. في زمن المهتدي العباسي سجن عند صالح بن وصيف وطلب منه التضييق على الإمام.

يقول صالح بن وصيف: وكلت به رجلين شر من قدرت عليه، ولكنهما بعد أيام بسيطة تحولا إلى عنصرين صالحين، والتزما بالعبادة والصلاة لأنهما رافقا هذا الإمام العظيم ورأيا حياته وسيرته. مرة أخرى سجن عند علي بن أوتامش وكان شديد العداوة والبغض لأهل البيت لكنه بعد فترة أصبح من أكثر الناس بصيرة، ومن أكثرهم مودة وقرباً إلى أهل البيت . لذلك تجد المعلومات التي يسجلها التاريخ عن الإمام معلومات شحيحة قليلة، أولًا لقصر عمره الشريف، وثانياً بسبب هذا الحصار والسجن، وبالتالي فقد حرمت الأمة كثيرًا من المعارف والعلوم التي كانت ستكسبها من الإمام. ومع ذلك فقد وصلت إلينا ثروة من توجيهاته ومعارفه.

حقوق الناس واجبة الأداء:

الكلمة التي تبركنا بها من توجيهات الإمام العسكري : (أعرف الناس بحقوق الإخوان وأشدهم قضاء لها، أعظمهم عند الله شأنًا). إذا كنت تريد أن يكون شأنك عند الله عظيمًا ومكانتك كبيرة فعليك أن تهتم بحقوق إخوانك وأن تؤدي حقهم، والإخوان هنا أبناء مجتمعك الايماني الذي تنتمي إليه. لاحظ أن الإسلام يرتقي بحسن العلاقة مع الآخرين من كونها أمرًا كماليًا إلى مصاف الحقوق. حينما تتعامل مع أخيك تعاملًا جيدًا هذا ليس إحسانًا وتفضلًا منك، وإنما هو واجب وحق عليك يجب أن تؤديه، كما لو كان عندك عامل وأعطيته أجرته، فهذا ليس تفضلًا منك بل واجب عليك. إذا اهتم الناس بأن ينظروا إلى بعضهم بعضًا بهذا الشكل فسيكونون حريصين على تأدية حقوق بعضهم بعضًا. ورد عن الإمام الصادق : (من عظّم دين الله عظّم حق إخوانه ومن استخفّ بدينه استخف بإخوانه).

حينما تحترم أبناء محيطك الاجتماعي فإنك تحترم دينك، ومجتمعك، والانتماء الذي تشترك معهم فيه. بينما إذا تهاونت بحقوقهم فإنك تتهاون بدينك وعقيدتك، حتى الناس القريبين منك لا تضيع حقهم لقربهم منك، أمير المؤمنين يقول: (لا تضيعن حق أخيك اتكالًا على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخ من ضيعت حقه). الحقوق واجبة لكل أحد، وهي من أهم العبادات كما يقول الإمام الصادق : (ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حق المؤمن). وعنه عن آبائه عن رسول الله قال: (للمؤمن على المؤمن سبع حقوق ( في رواية أخرى سبعين حق) واجبة من الله عز وجل: الإجلال له في عينه، والود له في ماله، وأن يحرّم غيبته، وأن يعوده في مرضه، وأن يشيع جنازته، وأن لا يقول فيه بعد موته إلا خيرًا). وورد عن الإمام الكاظم (عليه الصلاة والسلام) أنه وقف أمام الكعبة ثم قال: (ما أعظم حقك يا كعبة! ووالله إن حق المؤمن لأعظم من حقك). وقال: (إن من طاف بالبيت سبعة أشواط كتب الله له ستة آلاف حسنة ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف وطواف حتى عد عشرًا)”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى