الواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

النزاهـة تعلن إطلاق الحملة الوطنيَّة للإبلاغ عن الفساد

أطلقت هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الثلاثاء، الحملة الوطنيَّة للإبلاغ عن الفساد، داعيةً جميع المُواطنين للمُساهمة الفاعلة في هذه الحملة، والتعاون مع الهيئة في مُكافحة الفساد ومُلاحقة مرتكبيه.

 

وأكدت الهيئة، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أنَّها “أطلقت الحملة الوطنيَّة للإبلاغ عن الفساد، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد”، مبيّنة أنها “ترى الشعبَ مصدرَ القوَّة الأساسيّ في مُكافحة الفساد، والقصاص من كبار الفاسدين”.

وحثت، “المواطنين على الاتصال بالهيئة عبر وسائل الإبلاغ المختلفة، التي منها: تدوين الإفادة العلنيَّة والسريَّـة، والبريد الإلكتروني [email protected]، فضلاً عن الاتصال الهاتفي وعبر الخط المجاني (154) “.

وأشارت الهيئة، إلى “أهميَّة الإبلاغ في مُواجهة آفة الفساد التي تنخـر مُؤسَّسـات الدولـة وتتسبَّب فـي تدنِّي الخدمات المُقدَّمة للمواطنين، وتعريضهم للابتزاز والمساومة”.

وشددت، على أنَّه “من الواجب الشرعيِّ والوطنيِّ الإبلاغ عن حالات الفساد والمتورطين بالرشى والابتزاز؛ لتتمكَّن من اتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقِّهم وإحالتهم للقضاء؛ لينالوا جزاءهم العادل”، لافتة إلى أنَّ “إجراءات الإبلاغ وأسماء المخبرين، ستكون سريَّة”.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، عن انطلاق فعاليات أسبوع النزاهة الوطني، مؤكدة أنها في طور الإعداد للحرب الشاملة على الفساد.

وقال رئيس الهيئة، القاضي حيدر حنون، في كلمة خلال انطلاق فعاليات أسبوع النزاهة الوطنيِّ، الذي حمل شعار (النزاهة آية العفة)، إنه تم “تأليف غرفة عمليّاتٍ مركزيةٍ تتلقَّى الاتصالات الهاتفيَّة المباشرة من ضحايا الفساد في أرجاء البلاد كافة، وحماية الضحيَّة من الفاسدين تمهيداً لتقديمهم للعدالة”، لافتاً إلى أنَّ “الهيئة ستكشف عن نتائج فرقها الميدانيَّة التفتيشيَّة، التي أجرت زياراتها للمُستشفيات والسجون في مُحافظات البلاد المُختلفة”.

وشدَّد، على “إعداد العدَّة وتهيئة المُستلزمات لإعلان الحرب الشاملة على الفساد – أينما وُجِدَ – أفراداً ومُؤسَّساتٍ”، مشيراً إلى أنَّ “الهيئة استشعرت النوايا الصادقة والحقيقيَّة لدى الجميع في مُكافحة الفساد، والقصاص من الفاسدين واسترجاع أموال الشعب”.

وتابع حنون، “سواءٌ القضاء الذي تعدُّه المظلة التي يعمل تحت إشرافها محققو الهيئة، والذي يُعَدُّ أيضاً مُرتكز النظام في المُجتمعِ وصمام أمانِ حياةِ المجتمعِ، وكذلك السلطتان التشريعيَّة والتنفيذيَّة اللتان اتَّخذتا إجراءاتٍ حقيقيَّة باتجاه مُكافحة الفساد ومحاسبة مرتكبيه، ومنها العمل على تعديل قانون هيئة النزاهة والكسب غير المشروع رقم (30 لسنة 2011) المُعدَّل”.

ونوَّه، “بالإعلام ومُنظَّمات المجتمع المدنيِّ بعدِّهما السلطتين الرابعة والخامسة وتعاونهما مع الهيئة في كشف ملفَّات الفاسدين”، مُثمِّناً “دور بعض الإعلاميِّين الاستقصائيِّين في التقصِّي والتحرِّي وللحصول على المعلومة الصحيحة؛ لعرضها للرأي العام وفضح المُتورِّطين بهدر المال العام واختلاسه وتبديد ثروة الشعب”.

ونبّه رئيس الهيئة، إلى “وجود بعض العناصر السِّيئة التي تروم من وراء عرض الملفَّات تسقيط الشخصيَّات الوطنيَّة، وتشويه سمعة المُخلصين والنزهاء، وإعمام صفة الفساد على الجميع”.

وأكد، أنَّ “الهيئة شرعت ببرنامجٍ وطنيٍّ بدأ من تأهيل وإعداد المُؤسَّسة للمرحلة القادمة التي توجب عليها العمل بفعاليةٍ وجديَّةٍ وبعقيدةٍ وطنيَّةٍ راسخةٍ، دون مللٍ أو كللٍ وبدون موانع أو استثناءاتٍ”، مردفاً بالقول: إنَّ “ملاكات الهيئة قد عقدوا العزم على أن يكونوا أول المُضحِّين وآخر المُستفيدين”.

وأعرب حنون، عن “أسفه لضحايا الفساد من المظلومين، الذين طالتهم سلطة المقتدر الظالم”، مُتعهِّداً أن “يقف معهم ويرفع الظلم عنهم عبر إجراءات الهيئة، التي ستقتصُّ من الفاسدين وتنصفُ النزهاء المظلومين”.

وحذَّر، “جميع دوائر الدولة الخدميَّة من أنَّ إجراءات الهيئة لن تتسامح مع كلِّ الذين يتسبَّبون بالأذى للمُراجعين وتأخير إنجاز معاملاتهم، أو يُقدِّمون على تقديم خدمةٍ سيِّئةٍ لهم”، مبيّناً أنَّ “الفرق الميدانيَّة في مُديريَّات ومكاتب التحقيق كافة التابعة لهيئة النزاهة في بغداد والمُحافظات، ستتولَّى مُلاحقة الفاسدين والمُتقاعسين وتضبطهم بالجرم المشهود”.

وأضاف رئيس الهيئة، أنَّ “تلك الفرق أجرت زياراتٍ ميدانيَّةً تفتيشيَّةً لمُؤسَّستين مُهمَّتين هما: السجون والمُستشفيات”، كاشفاً أنَّ “تلك الفرق في طور إعداد التقارير واتخاذ الإجراءات القانونيَّة بصدد هذين الملفَّين وتقديم المُقصِّرين للعدالة”.

وتطرق، إلى “إنجازات دائرة التحقيقات في الهيئة في ميدان عمليَّات الضبط بالجرم المشهود للمُرتشين والفاسدين، فضلاً عن كثيرٍ من الإجراءات التي سيُعلَنُ عنها لاحقاً، وفي إطار الإعداد للحرب الشاملة المُقدَّسة ضدَّ الفساد”.

وأشار حنون، إلى أنَّ “الشعب مصدرُ السلطات والمُتضرِّر الأول من الفساد”، منوهاً إلى أنَّ “مظاهر الاعتراض على الفساد التي أظهرها الشعب في المناسبات كافة، وقدَّم التضحيات لأجلها، ستكون مصدرَ القوَّة الأساسيِّ في مُكافحة الفساد والقصاص من كبار الفاسدين”.

ودعا، “جميع أفراد الشعب العراقيِّ لدعم جهودِ مُكافحةِ الفسادِ من خلال إشاعة ثقافة النزاهة والتظاهر ضدَّ الفساد ضمن العائلة، كما يتظاهر ضدَّ آفة الفساد أمام المُؤسَّسات الحكوميَّة”، مُشدِّداً على “ضرورة مقاطعة الفاسدين والمُتجاوزين على المال العام وسارقي قوت الشعب، حتى وإن كانوا من المُقرَّبين والأصدقاء والزملاء في العمل”.

وحث رئيس الهيئة، على “الإبلاغ عنهم وتقديم المعلومات والأدلة للجهات الرقابيَّة؛ لكي تتمكَّنَ تلك الجهات من اتخاذ الإجراءات القانونيَّة اللازمة بحقِّهم، وتخليص تلك المُؤسَّسات من شرورهم وفسادهم”.

وتخلَّل فعاليَّات انطلاق أسبوع النزاهة، عرض فلمٍ قصيرٍ عن عمل هيئة النزاهة وبيان مهامها ومهام وواجبات دوائرها وتشكيلاتها المُختلفة، فضلاً عن تكريم ذوي شهداء الهيئة الذين قدَّموا دماءهم في سبيل الواجب المُقدَّس المُتمثِّل بالحرب الضروس ضدَّ الفساد والفاسدين.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى