ينظم ديوان الوقف السني، اليوم الثلاثاء، احتفالية مركزية في جامع أم القرى بمناسبة مولد الرسول الأعظم محمد (ص) برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال مدير قسم الأنشطة والمناسبات في الديوان عبد الله النعيمي، في تصريح للصحيفة الرسمية، وتابعته “النعيم نيوز”، إنَّ المسلمين في جميع أنحاء العالم يحتفلون في شهر ربيع الأول من كل عام بذكرى مولد الرسول محمد (ص) تمجيداً لشأنه وتعظيماً لرسالته.
وأضاف، أنَّ “الديوان ينظم اليوم احتفالاً مركزياً كبيراً برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في جامع أم القرى. ويعقبه تنظيم احتفالات جماهيرية مركزية أخرى في اليوم ذاته بعد صلاة المغرب في ساحة المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية من خلال نصب السرادق وتوزيع الحلوى بين المواطنين، إلى جانب الاحتفالات الفرعية في جميع المحافظات”.
وتابع، أنَّ “اليوم التالي سيشهد احتفالاً في حضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني في بغداد، وبعدها يقام احتفال في جامع الشيخ معروف الكرخي، وسيكون هناك احتفال كبير يوم الجمعة المقبل في شارع المتنبي. حيث ستتوزع الاحتفالات حتى نهاية شهر ربيع الأول في 30 مسجداً في جانب الكرخ ومماثلة لها بالرصافة في بغداد”.
ولفت النعيمي، إلى “إطلاق حملتين إحداهما تحت مسمى “محمد قدوتنا” بداية ربيع الأول وتستمر لغاية 30 يوماً تتخللها احتفالات دينية وروحانية وفكرية، فضلاً عن إقامة الندوات للخطباء ورجال الدين لنشر الأفكار المعتدلة ونبذ المتطرفة منها والظواهر السلبية في المجتمع، أما الحملة الأخرى فتتضمن نشر معالم الزينة واللافتات في بغداد والمحافظات”.
وأردف، أنه “تم توجيه الخطباء والأئمة بضرورة تكريس المحاضرات الدينية وخطب الجمعة للحديث عن خصال المصطفى وشمائله الطيبة والتذكير بخلقه وقيمه التي أصبحت منهاجاً للبشرية والسير على خطاه”.
من جانبه، قال عضو المجمع الفقهي العراقي، خطيب الحضرة الحنفية الشيخ الدكتور عبد الوهاب أحمد الطه السامرائي، إنَّ “المسلمين يحتفلون بالنور الذي حل على الكون. وبالقرآن الذي أحيا الأمة ونقتدي بالقدوة وبأخلاق نبينا خاتم الأنبياء والمرسلين، مبيناً أن مولد الرسول يعد مولداً لأمة العرب والمسلمين جميعاً”.
وذكر، أنَّ “الرسول الأعظم علم البشرية الخلق والدين والعقيدة والعبادة. وهو شخصية جامعة”. مؤكداً أنَّ “شعار “محمد قدوتنا” جاء تلبية للحاجة الملحة للمجتمع. حيث أمرنا الله عز وجل أن نقتدي به في خصاله وصفاته كونه أباً وزوجاً وقائداً وقاضياً وتاجراً ومصلياً وإماماً”.
ولفت، إلى “ضرورة استحضار أهمية النبوة في حياة البشرية. فضلاً عن استثمار أيام المولد بجمع الكلمة واستذكار أخلاق النبي محمد (ص) وتجديد الولاء له”.