أعلن مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، اليوم الاثنين، عن تحقيق المرجع الديني في قضية عمر عائشة حين تزوجها النبي (ص).
وذكر بيان للمكتب تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، “تصحيح القول المشهور في عمر عائشة حين تزوجها النبي (صلى الله عليه واله) المشهور لدى العامة أن النبي (9) تزوج أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر بعد هجرته إلى المدينة ببضعة أشهر حين أكملت التاسعة من العمر”.
وأضاف، “هو قول لا تساعد عليه الشواهد التاريخية والروايات الواردة في كتب العامة أنفسهم، وقد حقق سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في هذه القضية في كتابه عن (أم المؤمنين أم سلمة قدوة الفضائل والولاء) ([1]) وتوصل إلى أن هذا القول لا تساعد عليه الشواهد التأريخية، ومنها:
1-ما ذَكَرتهُ المصادر كالبداية والنهاية لابن كثير([2]) من أن أختها أسماء زوجة الزبير بن العوام تكبرها بعشر سنين، وعُمرُ أسماء حين الهجرة 27 سنة لأنها توفيت سنه 73 للهجرة بعد مقتل ولدها عبد الله بن الزبير بأيام ولها مئة عام([3]) فيكون عُمرُ عائشة حين الهجرة 17 سنة .
2- ما روته المصادر كالإصابة لابن حجر والطبقات الكبرى لابن سعد والجامع الكبير للطبراني([4]) من أن أبا بكر كان قد زوّجها (جبير بن مطعم) ثم خلعها منه وزوجها النبي (9) في مكة وهذا يعني أن عائشة كانت في مكة بالعمر المتعارف في خطبة النساء وهو لا يقل عن خمس عشرة سنة ولم تكن خطبة النبي (9) لها حالة استثنائية كالتي يفترضها القول المشهور لدى العامة.
وتزداد الحيرة إزاء تأريخ عائشة في مكة لأن (جبير بن مطعم) يومئذ مشرك، وكان ممن قَدِمَ على رسول الله (9) في المدينة لفداء أسرى بدر وأسلم في فتح مكة أو قبله بعد الحديبية ([5]) فهل يعود تأريخ زواجها إلى ما قبل إسلامها في مكة؟ فيكون عمرها أكبر مما ذكرناه بكثير.
3-بل الأمر أكثر من ذلك، فإن الذي يظهر من الروايات أن لعائشة ولداً من زوج سابق لا نعلم إن كان هو جبير بن مطعم أم غيره وأسمه (عبد الله)، فقد روى البيهقي في السنن (أنها قالت: يا رسول الله الا تكنيّني فكل نسائك لها كنيه؟ فقال: بلى: أكنّيكِ بابنك عبد الله، فكانت تكنى أم عبد الله) ([6])، وقد نقل المرحوم الشيخ علي الكوراني أنهم فسروا قول النبي (9) بأنه قصد أبن اختها عبد الله بن الزبير، لكن هذا غريب حيث لم يعهد أن المرأة من العرب تكنى بأبن اختها ([7]).
والنتيجة ان عُمرَ عائشة لم يكن أقل من سبع عشرة سنة حين تزوجها النبي (9) بعد الهجرة الشريفة بعدّة أشهر، وبذلك تبطل هذه القضية التي نسبت إلى رسول الله (9) زوراً وأُتخِذت ذريعة للانتقاص من مقامه العظيم واتهام الشريعة الإسلامية بتزويج القاصرات”.
وفيما يلي مصادر المعلومات:
[1] – راجع ص 116- 119 من الكتاب وهو قيد الطبع بإذن الله تعالى. [2] – البداية والنهاية: 8/ 381. [3] – الإصابة :4/230 رقم 46 من قسم النساء، الاستيعاب بهامش الإصابة :4/234. [4] – الإصابة :4/259، الطبقات الكبرى: 8/59، الجامع الكبير: 26/230. [5] – الإصابة :1/226 / رقم 1091، الاستيعاب المطبوع بهامش الإصابة: 1/230 [6] – سنن البيهقي: 9/311. [7] – السيرة النبوية برواية أهل البيت: 3/601.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز