أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، أمس السبت، على ضرورة دعم مجلس شورى العلماء في أفغانستان، وتمكينه من تحقيق أهدافه النبيلة التي أسس من أجلها.
وذكر بيان لمكتب المرجع اليعقوبي، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، استقبل بمكتبه في مدينة النّجف الأشرف، وفداً من علماء أفغانستان، ضم العلامة المجاهد الشيخ أكبري نائب رئيس مجلس شورى العلماء، وعدداً من مسؤولي المكاتب في المجلس”، مضيفاً “واستمع إلى تقريرٍ عن الأوضاع العامة في أفغانستان، ووضع شيعة أهل البيت (عليهم السلام) هناك”.
وتابع، أن “سماحتُهُ عبّر في بداية اللقاء عن حبّه للشعب الأفغاني الشقيق، وتعاطفه مع مظلوميته ومعاناته الممتدة منذ أيام جهاده ضد الاحتلال السوفيتي عام 1979، وتطلّع سماحتُهُ إلى غدٍ أفضل يتحقق على أيدي العلماء والنخب والكفاءات الأفغانية، سواءً الموجودين في داخل البلاد وخارجه”.
وشدّد سماحتُهُ، بحسب البيان، على “ضرورة تقوية مجلس شورى العلماء وتمكينه من تحقيق أهدافه النبيلة التي أسس من أجلها، والمحافظة على الإنجازات التي حققها على مستوى المناهج الدراسية، وقانون الأحوال الشخصية، والتمثيل السياسي”، وحثِّهم، على “التفاني في خدمة أيتام آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) بحسب تسمية الأئمة المعصومين (سلام الله عليهم أجمعين)، فإن رعايتهم والاهتمام بأمورهم من أعظم القربات إلى الله تبارك وتعالى”.
وأشار، إلى أن “الابتلاءات العظيمة التي يمّر بها الشعب الأفغاني بالرغم من شدة المها، فإنها تمثل فرصاً من الطاعة ونيل الثواب، بقدر إحساننا والتعاطي معها بنبل وشهامة ونكران للذات”.
وأوصى المرجع اليعقوبي، “الشعب الأفغاني المسلم بالالتفاف حول العلماء والاهتداء بتوجيهاتهم الحكيمة، للحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية وتركيبتهم الاجتماعية، وصدّ الهجمات الفكرية، وردّ الشبهات العقائدية، فإن الناس تكون بخير كلّما كانت قريبة من العلماء ومصغية لهم”.
ورأى، أنه “من واجب المرجعيات الدينية أينما وجدت دعم الحوزات العلمية المنتشرة في المدن والقرى الأفغانية مادياً ومعنوياً، لتمكينها من اداء دورها الرسالي”.
واعتبر سماحتُهُ، أن “من أوليات العمل مدّ جسور الأخوّة والتواصل مع سائر الطوائف والأعراق الأفغانية، ليكونوا يداً واحدة تبني بلداً مزدهراً وينفض عنه ركام الحروب، فيكفيهِ ما نزف من دماء وقدّم تضحيات خلال العقود الأخيرة، وأن يتجنبوا استفزاز الآخرين وإعطاءهم المبرر لمعاداتهم والإضرار بهم”.
كما حمّل سماحتُهُ، “المسؤولين الأفغان الذين غادروا البلاد مسؤولية المساهمة في تنشيط القطاع الخاص من خلال إستثمار أموالهم في مشاريع صناعية، وزراعية، وتجارية، لتشغيل العاطلين عن العمل وتوفير فرص الحياة الكريمة لكثير من العوائل المحرومة المتعففة”، لافتاً إلى أن “توفير بيئة آمنة وفرص استثمار ناجحة، سيدفع غير الأفغان إلى استثمار أموالهم داخل البلاد”.
وفي ختام اللقاء، عبّر الوفد، عن “شكره للرعاية التي يقدمها سماحة المرجع، ووقوفه مع الشعب الأفغاني في محنتهِ وظروفهِ الحالكة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز