اخبار اسلامية

المرجع اليعقوبي يدعو للرجوع إلى القواعد التي وضعها الله في ترشيد العلاقة مع الآخر

دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، اليوم السبت، إلى الرجوع الى القواعد التي وضعها الله تعالى ورسوله (ص) وأئمة اهل البيت (ع) في ترشيد العلاقة مع الآخر من أجل حفظ كرامة المجتمع المسلم وتنزيهه عمّا يشينه”.

وذكرت المرجعية في بيان، تلقت النعيم نيوز “نسخة منه، أنه “حذّر سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) من المشاريع الماكرة التي يصنعها الأعداء في كل زمان ضد مذهب مدرسة أهل البيت (ع ) وأتباعها من أجل تطويق وعزل الائمة (ع ) وشيعتهم عن بقيّة الامة وإثارة الناس عليهم بمختلف الوسائل.. فلا ينتشر التشّيع وتضيق مساحته بالرغم مما فيه من قابلية التأثير والاقناع (فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)[1]”.

وأضافت، “جاء ذلك خلال درس تفسير القرآن الكريم الأسبوعي الذي يلقيه على جمع من طلبة الحوزة العلمية بمكتبه في النجف الاشرف، والذي تزامن هذا الأسبوع مع مولد الامام الرضا (ع ) وكان في ضوء الآية الكريمة {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} (الأنعام: 108)”.

وأكّد سماحته (دام ظله) على ان “هذه المشاريع (مشاريع اعداء الإسلام) تتجدد في كل زمان وقد بيّنتها جملة من الروايات الشريفة، وخاصة الرواية[2]، الواردة عن الامام الرضا (عليه السلام) (ونحن الان نعيش ذكرى ولادته المباركة) والتي تشير الى أن اعداء أهل البيت (عليهم السلام) عمدوا لدس ثلاث اشكال من الروايات من أجل تحقيق عدة مشاريع وهذه المشاريع أعدت لتحقيق أهداف خطيرة، منها خلق قاعدة شعبية (في اتباع أهل البيت (ع )) تميل الى العاطفة والاندفاع، وتتقبل كل طرح يعزّز هويتها ويميزها عن الاخرين لأنهم يرون العلاقة مع الآخر علاقة صراع وجود، وهذا الصراع يستفيد منه بعض المتصّدين تحت هذا العنوان لترسيخ زعامتهم وهيمنتهم”.

ومنها (من تلك الاهداف) التي تدفع باتجاه استفزاز المغالين المنتسبين لأهل البيت (ع ) فيدفعونهم باتجاه الغلو أكثر.. لأنهم يستمدون حماسهم من مخاصمة المقصرين، فيخرج المغالون عن حدّ الوسطية والاعتدال الذي أمر الله تعالى به {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (البقرة: 143) فيعادون الجميع حتى إخوانهم في العقيدة إذا لم يشاركوهم في تطرفهم، وهي نتيجة طبيعية لمن يعتمد الثقافة الحماسية غير المبنية على الدليل المعروف في المصطلح بالشعبوية”.

ومنها ايضاً إثارة الناس وتعبئتهم ضد اتباع أهل البيت (عليهم السلام) وذلك بذكر مثالب خصوم أهل البيت (ع ) (في الروايات الموضوعة) وَنشرها مع ما فيها من منقصة على كبرائهم لتصل الى شيعة أهل البيت (ع ) فيتداولونها بعاطفة وحماس واندفاع وينشرونها فينفر الناس منهم ويؤدي الى ردة فعل جاهلة حمقاء ضد شيعة أهل البيت (ع ) للانتقام منهم وتكفيرهم واستئصالهم”.
ودعا سماحته (دام ظله) الى “الاستفادة من هذا الدرس العميق في علمي السياسة والاجتماع لترشيد علاقتنا في بيتنا الداخلي وعلاقتنا مع الاخرين. لافتاً الى ان الآية الكريمة بيّنت أدباً من آداب الإسلام الراقية لحفظ كرامة المجتمع المسلم ولتنزيهه مما يشينه، وهو الترفع عن سب الآخر والاكتفاء بدعوته الى الحق بالحجة والبرهان.. مشيراً الى ان النهي عن السب يتسع الى سائر الرموز المقدسة لدى الاخر، لأنه سيدفعه الى النيل من أولياء الله الصالحين”.

وأكّد سماحته  “على ضرورة الرجوع الى القواعد التي رسمها الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه واله وسلم) وأئمة أهل البيت (ع ) في التعامل مع الآخرين فإنه هو الحق {فَمَاذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} (يونس: 32)”.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى