محلي
أخر الأخبار

المرجع اليعقوبي: معالجة الفقر والبطالة والركود الاقتصادي يجب أن تكون من أولويات الحكومة المقبلة

أصدر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، أمس الأربعاء، بياناً حول ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في العراق، مؤكداً أن معالجة ظاهرة الفقر والبطالة والركود الاقتصادي والفساد، يجب أن تكون على رأس أولويات الحكومة المقبلة.

 

وقال سماحته، في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه. إنه “صدر (1) مؤخراً عن وزارة التخطيط تقرير مرعب كشف عن أن جائحة كورونا ورفع سعر صرف الدولار دفعت 4،5 مليون عراقي إلى ما دون خط الفقر وارتفاع معدلاته من 20% عام 2018 إلى 31،7%”.

وتابع، “علماً بأن تداعيات كورونا لم تستمر طويلاً وعادت الحياة الى وضعها الطبيعي تقريباً منذ مدة وأن سعر برميل النفط تجاوز 84 دولاراً، أي أنه تضاعف عمّا كان عليه مع زيادة في كميات التصدير والانتهاء من حرب داعش التي كانت ترهق ميزانية الدولة مع ما قيل من سيطرة الدولة على المنافذ الحدودية وجباية الضرائب وغيرها، زاد من إيرادات الدولة بإيرادات ضخمة، فكيف تزداد نسبة الفقر وما دون الفقر؟”.

وأضاف المرجع اليعقوبي، “الغريب أن الدولة تدّعي أن عدد المستفيدين من رواتبها الشهرية من موظفين ومتقاعدين ورعاية اجتماعية وغيرهم يبلغ ثمانية ملايين، وأن معدل الراتب الشهري يكفي لإعالة خمسة أشخاص في المتوسط، فالمفروض اكتفاء الشعب العراقي البالغ أربعين مليوناً بالرواتب الرسمية مع العلم بأن عدداً كبيراً من الناس يعملون في القطاع الخاص”.

وأردف، قائلاً: إن “هذا كله يعني أن هذه الكوارث سببها شيء آخر وهو ما اعترف به التقرير، أي القرار الجائر بخفض قيمة الدينار الذي لم يكن له مبررٌ إلاّ اقتطاع نسبة 23% من رواتب الموظفين، وأدّى الى ركود السوق وارتفاع أسعار السلع الأساسية وكل ما قيل من تبرير ظهر أنه وهم”.

وأشار سماحته، إلى أن “السبب الرئيسي الآخر هو الفساد المستشري الذي يستنزف ثروات البلد ويذهب بها في مهب الريح من دون اتخاذ إجراءات حقيقية رادعة مع افتضاح قضايا كثيرة للفساد يشيب منها الرضيع”.

وبيّن، أن “هذا الوضع يؤلم قلب كل إنسان غيور يحمل مشاعر الرحمة والإنسانية والغيرة الوطنية، ويتحمَّل كل من له نفوذ وتأثير في القرار السياسي من الجهات الدينية والسياسية والإعلامية والثقافية مسؤولية الإصلاح والمعالجة، وإلا كان كل هؤلاء المحرومين خصمهم يوم القيامة بين يدي المنتقم الجبار”.

ولفت المرجع اليعقوبي، إلى أن “معالجة ظاهرة الفقر والبطالة والركود الاقتصادي والفساد يجب أن تكون على رأس أولويات الحكومة المقبلة، ويجب على الجهات الفنية المتخصصة إعداد الدراسات والخطط التي تتناول أسباب هذه الأمراض الاجتماعية الفتاكة وكيفية استئصالها، لتكون جاهزة بين يدي المسؤولين في الحكومة الجديدة بأذن الله تعالى”.

وأوضح، أن “العدالة الاجتماعية وتوفير أسباب الحياة الكريمة للإنسان أهم دعائم الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي ووحدة النسيج الاجتماعي، وأن العراقيين يستحقون حياة مرفهة طيبة، فإن بلدهم غني وفي أرضه وسمائه ومياهه ما يفيض عن حاجته من الخيرات فلماذا يعيش الملايين منه تحت خط الفقر؟!”.
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] – بحسب وثيقة (الاستجابة وخطة التعافي من تداعيات كورونا) التي كشف عنها مدير عام الاستراتيجية في وزارة التخطيط في لقائه مع الصحيفة الرسمية يوم 10/11/2021

 

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى