الكاظمي يهنئ الشعب العراقي بعيد القيامة المجيد وبحلول منتصف شهر رمضان المبارك.
هنئ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، بعيد القيامة المجيد وبحلول منتصف شهر رمضان المبارك.
وذكر الكاظمي خلال مشاركته رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والكادر المتقدم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مائدة الإفطار لصيام شهر رمضان المبارك في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه “أهنئكم بشهر رمضان الكريم، شهر الطاعة وتقبل الله أعمالكم وصيامكم. أنا سعيد اليوم أن أكون بين كوكبة من العلماء الأساتذة الأفاضل الذين يعملون بظروف صعبة مليئة بالتحديات؛ من أجل النهوض بواقع التعليم”.
وأردف، أن “التعليم مسؤولية كبيرة وأنتم تحملونها، ومواقفكم هي نبراس للعلم في العراق تنقلونها من جيل لآخر. كي يكون التأريخ منصفاً للجميع، وتجاه ما قمتم به في الظروف الصعبة”.
وأضاف الكاظمي، “أهنئ شعبنا المسيحي بعيد القيامة المجيد، وكذلك شعبنا المسلم بحلول منتصف شهر رمضان المبارك”.
وأوضح “تعلمنا من الطفولة أن ننحني للمعلم وللأستاذ؛ لأن ما يحمله من قيم تسهم في صناعة المجتمع”. موضحا أن “هذه الحكومة جاءت في ظل ظروف صعبة ومعقدة. وواجهت تحديات كبيرة، لكن بفضل الله وصبر شعبنا وأهلنا تمكنّا من النجاح والعبور”.
وأشار إلى أنه “المطلوب منّا صناعة الفرصة والعمل على بناء الإنسان، وأن نحقق قضايا مهمة على رأسها التعليم، فنهضة الدولة تحتاج إلى التعليم. ونهضة الاقتصاد تحتاج إلى التعليم، فالقضايا الأربع التي نرتكز إليها هي: الأمن، والقانون، والتعليم والصحة، ومقومات نجاحها موجودة”.
وشدد أنه “في العراق بنيت أول مكتبة في التأريخ، وأول جامعة، فمن غير المعقول أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا. وهذا الأمر لا يتحمله أساتذة الجامعات بل النظام السياسي هو من يتحمل المسؤولية”.
ودعا الكاظمي الاساتذة الى تحويل العلم إلى فرصة للنجاح، وأن نحوّل الشهادة إلى فرصة لدراسة الواقع، وليس للحصول على راتب أعلى”. موضحا أنه “من حق الأستاذ الجامعي أن يبحث عن حياة كريمة أفضل. لكن ليس على حساب النوعية أو على حساب العلم”.
وتابع، الكاظمي، “يحز في نفسي أن أسمع أن قادة العالم يكرّمون الكفاءات العراقية. هذه الكفاءات نتمنى أن ترجع إلى العراق لتقدم الأفضل، والفرق هو أنه ما توفر لهم من ظروف كانت أفضل مما توفرت لهم هنا في العراق”. مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن جلد الذات والشكوى، من حق المواطن أن توفر له الدولة فرصة للحياة الكريمة. وحينما تفشل الدولة فمن حقه أن يعترض وأن يتظاهر، لكن بالطريقة التي تليق بالعراق وبسمعة العراق”.
وش أن “الدولة لا تبنى بدون تعليم، إذا أردتم دولة فيجب أن يكون هناك جيش قوي. وتعليم رصين وقضاء جيد عندها سيكون العراق بألف خير”.
وفي حانب آخر أكد الكاظمي، أن “الاقتصاد كان على حافة الانهيار، ويعتمد فقط على ثروة النفط. رغم أنه بلد الحضارة والزراعة، ووصلت أسعار النفط إلى صفر في بلد تعتمد ميزانيته بنسبة 96% عليه. اليوم دول كبيرة غنية بالنفط حوّلته إلى مشروع للأجيال ولا تعتمد عليه”.
ونوه “نحن ما زلنا في مرحلة تأسيس النظام الديمقراطي الجديد والمشاكل الموجودة تعد طبيعية في مرحلة التاسيس. لذلك يجب أن لا تأخذ منا هذه المشاكل فرصة الأمل، وعدم الاستسلام للقدر تحت عنوان التحديات. بل العمل لأن نحول التحديات إلى فرص للنجاح”.
واضاف في حديثه للحاضرين الى أن “الحل عندكم وننحني لقاماتكم ونحملكم مسؤولية المستقبل. أنتم من يصنع الجيل الجديد وتسليحه بالعلم، التعليم غير قابل للمجاملة”.
وختم الكاظمي، “سنعمل الكثير من أجلكم وسنبحث قريباً احتياجاتكم مع السادة وزيري التعليم والتخطيط وبقية الوزراء والوصول إلى آلية لدعم التعليم العالي وأساتذتها. وأثني على جهودكم جميعاً من أجل مستقبل أبنائنا ومستقبل العراق”.