اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ المندلاوي يتحدث عن ملامح العيد ومميزاته

أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك، بمسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) في خانقين/منطقة علي مراد، بإمامة الشيخ حسين المندلاوي.

 

وكانت الخطبة الأولى بعنوان (ملامح العيد ومميزاته)، والخطبة الثانية بعنوان (كيفية إخراج زكاة الفطرة)، وتابعتهما “النعيم نيوز”.

وقال الشيخ المندلاوي: “يمر علينا العيد والعيد له ملامح معينة، والعيد له مميزات تميزه على غيره من الأيام، ما هي ملامح العيد ومميزاته؟ الملمح الأول: التوبة إلى الله، يوم عيد الفطر ليس يوم لهو وليس يوم غناء وليس يوم تصابي يوم عيد الفطر يوم التوبة، مر علينا شهر رمضان قد أمرنا فيه بالصيام والقيام، وأمرنا فيه بالبعد عن الذنوب والتجرد من الرذائل والمعاصي، ولكن هناك منا من سار على الطريق سيراً دقيقاً، وهناك منا من أصابه غفلة أو نسيان فأخطأ يوماً أو أذنب يوماً أو عصى يوماً، وهناك منا من تعمد المعصية أو تعمد الذنب والرذيلة في شهر رمضان المبارك، كلنا من تعمد أو غفل، من صدر عنه الذنب عن عمد أو غلبةٍ لشهوة النفس الجميع يحتاج إلى التوبة”.

وتابع، أنه “كان بإمكاننا أن نتوب في شهر رمضان وأن نستغل الفرصة بالتوبة، ولكن إذا لم نتب فالفرصة ما زالت موجودة، الفرصة هي يوم العيد يوم عيد شوال يوم عيد رمضان، هو يوم إعلان التوبة تدارك ما مضى عوض عما مضى لعلك تفوز برضا الله هذا اليوم”.

وأضاف الشيخ المندلاوي، أن “اليوم رحمات توزع على العباد، اليوم رشحات من رحمة الله تغمر العباد، فبادر إلى استمطار تلك الرشحات واستمطار تلك الرحمات بإعلان التوبة ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾”.

وأكمل، أن “الملمح الثاني: صلة صاحب العصر والزمان، يوم عيد الفطر هو يومه، يوم عيد الجمعة هو يومه، يوم عاشوراء هو يومه، مناسباتنا التي تمر علينا هو يوم تجديد البيعة لإمامنا ولي أمرنا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه)، هذا اليوم يوم تجديد البيعة له يوم إعلان والارتباط والصلة به، إذن نحن نحتاج هذا اليوم إلى أن نظهر هذه البيعة الى أن نظهر هذه الصلة بإمامنا وولي أمرنا وقائد مسيرتنا الإمام المنتظر (عج) الشريف”.

وأردف الشيخ المندلاوي، بأن “إظهار الصلة: إما بأن نتصدق عنه هذا اليوم، إما بأن نصلي ركعتين له هذا اليوم وإما بأن نزور الحسين جده نيابة عنه هذا اليوم، المهم أن يصدر من كل واحد منا عمل هذا اليوم يربطه بقائده بإمامه المهدي المنتظر، ليكون ذلك إبرازاً للصلة وإبرازاً للارتباط بإمامنا وولي أمرنا علنا نحظى بعنايته الربانية، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من المرضيين عنده ومن أنصاره وأعوانه”.

وأشار، إلى أن “الملمح الثالث: إدخال السرور على أهل القبور، يوم العيد ليس يوم فرح للأحياء فقط بل يوم فرح للأموات، أنت تريد أن تَفرح هذا اليوم وتُفرح أطفالك وعيالك أيضاً عليك أن تُفرح أسلافك الموتى في هذا اليوم، أنت تقرأ في أدعية شهر رمضان المبارك (اللهم أدخل على أهل القبور السرور)، كل يوم من أيام شهر رمضان تقرأ هذه الجملة، ما هو السرور الذي يدخل على أهل القبور؟ قراءة القرآن، قراءة الناس، صلاة النافلة، الصدقة، كل ما تستطيع فعله تهديه لصاحب القبر يُدخل السرور عليه”.

ولفت الشيخ المندلاوي، إلى أنه “من أعظم مظاهر السرور في يوم العيد الذي يدخل على صاحب القبر زيارة قبره أو قراءة القرآن وإهدائه له أو الصدقة عنه هذا اليوم، حاول أن تسر أسلافك وأعزائك في هذا اليوم، حتى يتذكروك وهم في جوار الله تبارك وتعالى ويقولون مازال فلان باراً بنا واصلاً إلينا، (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، وسُنة يهتدي بها، وولد صالح يدعو له)”.

ونوه، إلى أن “الملمح الرابع: إدخال الفرحة على الأطفال، يسرك يوم العيد أن ترى أطفالك الصغار فرحين مسرورين بهدايا يوم العيد، يسر قلبك ويُقر عينك أن ترى أطفالك وأطفال جيرانك أطفال أقربائك مسرورين محبورين في يوم العيد، هذا سرورك وإدخال السرور على الأطفال أمرٌ مستحب في كل يوم، فضلاً عن يوم العيد، ولكن لا تنسى أن هناك أطفالاً في العراق وغيرها لا يصل إليهم شيء”.

وأكد، أن “هناك أطفالاً يعيشون اليُتم، يعيشون الفقر، يعيشون المأساة، يعيشون الحُزن، يعيشون الكمد، إذن فليكن يوم العيد مُنبهاً على أوضاع المسلمين، كما ورد عن النبي محمد (ص): (ليس منا من لم يهتم بأمور المسلمين)، (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع)، أطفال المسلمين في هذا اليوم في فلسطين في العراق وسوريا، في أماكن كثيرة، أطفال المسلمين يعيشون مأساة اليتم الفقر الحزن الكمد فليكن يوم العيد يوماً منبهاً ومذكراً لك على أن هذه الفرحة التي دخلت على قلوب أطفالك، حُرم منها كثير من أطفال المسلمين وهذا المُنبه والمُذكر يقودك إلى بذل العون ويقودك إلى بذل التراحم والتعاطف مع أوضاع المسلمين وأطفال المسلمين، في كل مكان”.

وختم الشيخ المندلاوي، بالقول: “اللهم اجعلنا ممن يسعى لخدمة دينك وممن يسعى لخدمة المسلمين جميعاً، اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وكفر عنا سيئتنا وتوفنا مع الأبرار، اللهم اشفي مرضانا ومرضى المؤمنين والمؤمنات، واقضي حوائجنا وحوائج المؤمنين والمؤمنات، اللهم فرج عن المؤمنين في كل مكان، اللهم أنصر المسلمين اللهم أنصر إخواننا المؤمنين وأعزهم بعزك اللهم احفظ عتباتنا المقدسة، اللهم احفظ مراجعنا الأعلام، اللهم احفظ المؤمنين والمؤمنات وأيدهم بتأييدك وأعزهم بعزك بحق محمد وآله وعجل فرج وليك وابن أوليائك واجعلنا في زمرتهم واحشرنا معهم وارزقنا شفاعتهم برحمتك يا أرحم الرحمين”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى