دعا الشيخ حسن الصفار، إلى الاهتمام والتوجه لتفعيل دور الصلاة والعبادة، في حياة الإنسان وسلوكه.
وقال الشيخ الصفار: “إذا لم تؤدِ العبادات هذه الوظيفة الروحية الأخلاقية، فإنها تفقد قيمتها وتكشف عن خلل في وعي الإنسان بالعبادة، وأهدافها”.
جاء ذلك ضمن خطبة الجمعة، بمسجد الرسالة في القطيف شرقي السعودية بعنوان: (الوظيفة الروحية والأخلاقية للعبادات)، تابعتها “النعيم نيوز”.
وأوضح الشيخ الصفار، أن “استغراق الإنسان في هموم الحياة، وانشغاله بمتطلبات العيش، وتلبية الرغبات المختلفة لغرائزه ونزعاته المادية، قد يسبب له الغفلة عن مقتضيات إيمانه بالله تعالى”.
وتابع: “هنا يصبح الإيمان مجرد معلومة في الذهن، لا دور لها في واقع حياة الإنسان، ولا تأثير لها في اتجاهات شخصيته وسلوكه”.
وأضاف الشيخ الصفار، أنه “قد تضغط الشهوات والأهواء على الإنسان فيستجيب لها، ويقع في ممارسة الانحراف والظلم للآخرين، وقد يعيش في أجواء تزيّن له المعاصي والاعتداء على حقوق الآخرين”.
وأبان، أنه “في مقابل هذه الضغوط والأجواء، فإن الدين شرّع البرامج العبادية، كالصلاة والصوم والحج والدعاء وتلاوة القرآن وسائر العبادات، لتأكيد العلاقة والصلة الدائمة بين الإنسان وربه، حتى لا يغفل عن إيمانه، ولا ينسى خالقه”.
وأكد الشيخ الصفار، أن “صلة الإنسان الروحية بربه، وانفتاحه النفسي عليه، يمنحه السكينة والاطمئنان، أمام تحديات الحياة”، مشدداً على أن “من أهداف العبادات، استحضار المبادئ والقيم في نفس الإنسان”.
وأكمل، أن “هناك شرط في العبادات، وهو نية التقرب إلى الله تعالى، والتزام الإنسان به يؤكد في نفسه واجب الطاعة لله تعالى والاستجابة لأمره، والرغبة في رضاه، كما تثير في نفسه المفاهيم الدينية، وتنمي البعد الروحي في شخصيته”، لافتاً إلى أن “من أهداف العبادة، تعزيز الشعور الداخلي بالمسؤولية”.
وأشار الشيخ الصفار، إلى أن “أداء العبادات لا يكون نتيجة فرض خارجي، أو رقابة نظامية، وإنما ينتج عن اندفاع داخلي ذاتي، وبذلك تتحقق فيه نية التقرب إلى الله تعالى”، مبيّناً: “أما العبادة التي تأتي استجابة لضغط من أحد، أو لكسب رضا أحد، فلا ينطبق عليها عنوان العبادة”.
ونوه، إلى أنّ “المسلم الكادح الذي يصوم في بلاد يطول فيها النهار، أو تشتد فيها الحرارة، فإنه يتحمّل الجوع والعطش وعناء الصوم، استجابة لأمر الله تعالى”، مردفاً بالقول: “كذلك من يغالب حاجته للنوم، ويغادر فراشه عند الفجر لأداء الصلاة، أو من يذهب بنفسه لأداء زكاة وخمس ماله”.
ومضى الشيخ الصفار، يقول: إن “تنمية هذا الشعور الداخلي بالمسؤولية، والاندفاع الذاتي لأداء الواجبات واجتناب المحرمات، هو ما يربي الإنسان على الانضباط السلوكي والأخلاقي في حياته الشخصية، وفي الفضاء الاجتماعي العام”.
وبيّن، أن “النصوص الدينية تحدّثت في آيات عدة وأحاديث كثيرة عن أهداف العبادات، كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز