دعا الشيخ حسن الصفار، إلى اغتنام الفرص والتسابق نحو التقدم في الحياة، فإن الفرص متاحة، لكنها تحتاج إلى السعي والجدّ والاجتهاد.
وقال الشيخ الصفار: إنّ “سعي الإنسان واجتهاده، هو الذي يصنع موقعه، ويحدد مستوى إمكاناته ومكاسبه في الحياة، ضمن السنن الإلهية“، جاء ذلك ضمن خطبة الجمعة بمسجد الرسالة في القطيف شرقي السعودية بعنوان: (أسرار التفوق والتقدم)، وتابعتها “النعيم نيوز”.
وأوضح، أنه “على الإنسان أن يبحث عن أسرار تفوق المتفوقين، وتقدم المتقدمين، استجابة لقوله تعالى: ﴿انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ﴾”، مضيفاً: “فإذا رأى من حقق التقدم والتفوق في أي مجال من مجالات الحياة، كالتفوق العلمي، والنجاح الاقتصادي، والتميز الاجتماعي، فعليه ألّا يمر على المسألة مرور الكرام، وألّا يقبل بالتفسيرات الزائفة، بل يحاول اكتشاف أسباب التفوق ليأخذ بها، ويلحق بركب المتفوقين”.
وأبان الشيخ الصفار، أن “من أسرار التفوق والتقدم، وجود التطلع والطموح في نفس الإنسان، والذي يعبر عنه القرآن الكريم: ﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ﴾، لأن السؤال والطلب من الله إنما ينبثق من وجود الرغبة والتطلع في أعماق الإنسان”.
وتابع: “والسرّ الثاني للتفوق والتقدم السعي والتحرك، الذي يعبر عنه القرآن الكريم في عدد من آياته ﴿وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ﴾”، مشيراً إلى أن “حكمة الله تعالى شاءت وضع نظام للحياة الاجتماعية، يدفع الناس للتكامل فيما بينهم، بأن يحتاج بعضهم لبعض في إدارة شؤون الحياة، ليشكلوا مجتمعاً مدنياً، يتقاسمون فيه الأدوار والمهام”.
وأكمل الشيخ الصفار، أن “هذا الأمر يقتضي تفاوت القدرات والمواهب والاهتمامات والتخصصات، فيكون هناك متميزون في قدراتهم المالية، وآخرون في قدراتهم العلمية، وشريحة ثالثة في مواهبهم الفنية، وأخرى في طاقتهم العملية والمهنية”.
وأردف، قائلاً: “هكذا تتنوع القدرات والإمكانات بين أبناء البشر، ليعطي ويبدع كل مهم في مجال قدرته وتميزه، ومن مجموع الجهد البشري يكون إعمار الأرض والحياة، وبناء الحضارة الإنسانية”.
واستنكر الشيخ الصفار، “ما يصدر عن البعض حين يرى تفوق بعض زملائه أو أبناء مجتمعه، فقد تتلوث نفسه بمشاعر سلبية تجاههم، وكأنه غير مرتاح لتفوق الآخرين، لأنه لم ينل ما نالوه، وهذا ما يطلق عليه الحسد”، متابعاً: “والبعض قد يعيش حالة التمني الفارغ، دون أن يسعى لكسب مؤهلات التقدم”.
ولفت، إلى أنّ “الله تعالى قد غمر الحياة بنعمه، وجعلها متاحة لبني البشر، حيث سخّر لهم ما في الكون من خيرات وإمكانات، ومنح الإنسان عقلاً يفكر ويكتشف به، وإرادة يعمل من خلالها، وأعطاه قوة وقدرة، وما عليه إلا السعي والعمل، ومن جدّ وجد، ومن زرع حصد”.
وفي موضوع متصل، أشاد الشيخ الصفار، “بالفرص التي تتاح في المملكة للطلاب المتفوقين، كمؤسستي موهبة ومسك، وكذلك الهيئات والبنوك التي تقدّم لمن يطمح للاستثمار الاقتصادي بالاستشارات والقروض والتسهيلات، ليشارك في مشاريع التنمية”.
ونوه، إلى أنه “ومن يرغب في العمل الاجتماعي، وخدمة مجتمعه ووطنه، فأفق العمل الأهلي التطوعي مفتوح أمامه”، موضحاً أن “الناس يتفاوتون في امكاناتهم ومواقعهم في هذه الحياة، مما يدفعهم إلى التنافس على الفرص والمكاسب، فيجتهد في دراسته ليكون متفوقاً، ويسعى لأفضل وظيفة ومنصب، ويكدح ليراكم ثروته واستثماراته الاقتصادية، ويوفر حياة مريحة”.
وأكد الشيخ الصفار، أنه “على الإنسان أن يفكر في أمر آخرته كما يفكر في أمر دنياه، فإن التفاوت في الآخرة أكبر وأشدّ”، مبيّناً أنّ “التفاوت الأهم والأشد هو بين أصحاب النار وأصحاب الجنة، وداخل الجنة في المقامات والدرجات”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز