الشيخ الصفار يدعو إلى نهج التفاهم في حل المشكلات الأسرية والاجتماعية لمنع تفاقمها
قال الشيخ حسن الصفار، إن نسبة كبيرة من المشاكل والخلافات في العلاقات الأسرية والاجتماعية، تحصل بسبب ضعف ثقافة التفاهم، وعدم التدرب على ممارسته.
وتابع الشيخ الصفار، أن “ذلك يستلزم وجود الاستعداد لتقديم التنازلات، فإن مكاسب الخروج من المشكلة، أكبر بكثير من أي خسارة في التنازل”.
جاء ذلك ضمن خطبة صلاة الجمعة بمسجد الرسالة في القطيف شرقي السعودية، بعنوان: (ثقافة التفاهم)، وتابعتها “النعيم نيوز”.
وأوضح الشيخ الصفار، أنه “على الإنسان أن يحرص على عدم الوقوع في أي مشكلة أو خلاف، وإذا وقع في مشكلة مع أحد، فعليه أن يسعى لمعالجتها والخروج منها”.
وحذر، من أن “وجود أي مشكلة في علاقات الإنسان الأسرية والاجتماعية، ستسبب له أذىً نفسياً، وقد ينتج عنها ضرر لمصالحه الحياتية”.
وأبان الشيخ الصفار، أن “التفاهم يعني الفهم المتبادل بين طرفين، وقد يقصد به الاتفاق، فيقال تفاهمنا على الموضوع أي اتفقنا، لأن الاتفاق يحصل غالباً بعد الفهم المتبادل”، داعياً “لتنمية القدرة على فهم الطرف الآخر، الذي نتعامل معه، ماذا يريد؟ وما يقصد بكلامه؟ وما هو مبرر سلوكه؟”.
وأكمل: “حين يعرف الإنسان طبيعة الطرف الآخر، يكون أقدر على النجاح في التعامل معه”، مردفاً بالقول: “حين يسمع الإنسان من الآخر كلاماً، أو يرى تصرفاً معيناً، فعليه أن يتأكد من مقصده في كلامه وفعله، ولا يتعجل في اتخاذ موقف انفعالي، انطلاقاً من سوء الظن، أو عدم الوضوح”.
وأكد الشيخ الصفار، أن “كثيراً من المشاكل تحصل بسبب سوء فهم لكلمة، أو فعل صدر من الآخر”، مشدداً على “ضرورة امتلاك ثقافة الاعتذار عن الخطأ، وقبول اعتذار الطرف الآخر”.
ولفت، إلى أن “صدور الخطأ وارد من الإنسان في علاقته مع الآخرين، لكن عليه أن يبادر للاعتذار، وألا تأخذه العزة بالإثم، وأن يقبل اعتذار الآخرين حين يصدر منهم خطأ تجاهه”، حاثاً على “حسن البيان والوضوح في الحديث، والتعامل مع الآخر”.
ونوه الشيخ الصفار، إلى “أنك إذا لم تبيّن ما تريده بالضبط من كلامك، فقد لا يفهم الآخر قصدك، وقد يفهم منه ما لا تريد”، موضحاً أن “البعض لا يهتم بإيضاح مقصده في حديثه، ويتوقع من الآخرين فهم مراده، وذلك ما يسبب حدوث مشكلات في العلاقة والتعامل”.
وبيّن: “فالغموض، والاختصار المخل، والتشفير في الكلام، غالباً ما ينتج مشكلات وخلافات، كما أن بعض الممارسات والتصرفات قد تحتاج إلى إيضاح وتبرير، حتى لا يفهمها الآخر بشكل سيء”.
ومضى الشيخ الصفار، بالقول: “حين يضطر الإنسان لتقصيرٍ ما، فيما يرتبط بعلاقته مع الآخر، فعليه أن يخبره بمبرره في التقصير، حتى يتفهم موقفه، لكنّ البعض يتساهل في ذلك، ولا يكلف نفسه إخبار الطرف الآخر، مما ينتج عنه مشكلات في العلاقة بين الطرفين”.
واختتم، بالقول: “فإن حصل لك ظرف اقتضى التأخير في عودتك إلى المنزل، أو موعد لقاء، فعليك أن تبادر إلى الإخبار والإبلاغ”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز