اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الصفار يدعو إلى مضاعفة الجهود العلمية لتنقية التراث الديني

دعا الشيخ حسن الصفار، إلى مضاعفة الجهود العلمية لتنقيح وتحقيق وتنقية التراث الديني مما التصق به من وضع الوضاعين، ودس الأعداء والجهّال.

 

وحثّ الشيخ الصفار، على “عدم الاستسلام والتهيّب من الاتجاه الذي يعتمد إثارة ودغدغة المشاعر العاطفية، على حساب الضوابط العلمية والمبادئ الدينية“.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 15 ذو القعدة 1445هـ الموافق 24 أيار 2024م، بمسجد الرسالة في مدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: (حماية الدين من الدّسّ والتزوير في نهج الإمام الصادق(ع))، وتابعتها “النعيم نيوز”.

وأوضح الشيخ الصفار، أن “عهد الإمام جعفر الصادق (ع) شهد المستوى الأعلى من محاولات الدّسّ والوضع في أحاديث الأئمة، كما يبدو من سياق الاهتمام الكبير الذي أولاه الإمام الصادق لهذا الأمر الخطير”، لافتاً إلى أن “الإمام الصادق قد تصدى لمحاولات الدّسّ والوضع في أحاديث الأئمة (ع)، بكل جدية واهتمام”.

وتابع: “من الأساليب التي اتبعها الإمام الصادق، لفت الأنظار إلى وجودها والتحذير منها، وتبيين آثارها الخطيرة، بتحريف الدين، وتشويه الصورة المشرقة لمدرسة أهل البيت (ع)”، مضيفاً: “وكشف وفضح العناصر المتورطة في عمليات الكذب والوضع والدّسّ، والبراءة منهم ولعنهم، كأبي الخطاب والمغيرة بن سعيد، وأمثالهما من الغلاة”.

وأبان الشيخ الصفار، أن “الإمام الصادق (ع) قام بتقرير منهج ومعيار تعرض عليه أحاديث أهل البيت، وهو الموافقة لكتاب الله وسنة رسوله (ص)”، مردفاً بالقول: “كما أشرف مباشرة على ما يكتبه بعض أصحابه من الحديث، وإقراره الصحيح منه”.

وأكمل، “كما أن بعض كبار أصحابه الثقاة كان يقوم بمثل هذا الدور، لتنقية التراث المروي عن أئمة أهل البيت”، مشيراً إلى أن “الأئمة من ولد الإمام الصادق، ساورا على هذا النهج من تنقية التراث الديني، من الدّسّ والتحريف، وربّوا أصحابهم عليه”.

واستشهد الشيخ الصفار، “بالدور الذي قام به زرارة بن أعين ويونس بن عبدالرحمن، في مواجهة الدّسّ والتحريف في تراث أهل البيت”، مبيّناً أنه “ولا يزال العلماء المخلصون المحققون يواصلون السير على نهج الإمام الصادق، في حماية الدين من الدسّ والتزوير، ويبذلون جهودهم لتنقية التراث الديني، وما ورد عن أئمة أهل البيت، مما ألصق به من أحاديث موضوعة وروايات مختلقة”.

ومضى بالقول: “في وقتنا الحاضر ومع تألق ظهور مدرسة أهل البيت، نجد أن هناك جهوداً محمومة تبذل من بعض الجهات والأطراف، لإعادة بعث وترويج الروايات الفاقدة للاعتبار، وتوثيق الرواة الموصوفين بالغلو، والأخذ بالأسانيد الضعيفة، والرجوع إلى المصادر غير المعتمدة، أو التي لم تتأكد نسبتها لمؤلفيها، واستخدام المنابر الدينية والقنوات الفضائية لترويجها”.

وأردف الشيخ الصفار، قائلاً: “لقد حذرت المرجعية الدينية، العلماء والخطباء والشعراء والمنشدين، من الوقوع في هذا المنحى الخطير على الدين، والمخالف لنهج الأئمة، كما جاء في عدد من البيانات الصادرة عن مكتب السيد السيستاني (حفظه الله)”.

ونقل، عن “الفقيه السيد محمد رضا ابن المرجع السيستاني إنكاره: المحاولات التي يقوم بها البعض في هذه الأيام، لإرجاع عجلة الفكر إلى الوراء، بالترويج لنمط من الأفكار المبنية على الأخذ بروايات الوضّاعين والضعفاء وما بحكمها، مما ورد في المصادر غير المعتبرة، وعدّ ذلك كله من علوم الأئمة الطاهرين، والبناء عليه في تحديد معالم مدرستهم الفكرية العظيمة.

وبيّن السيد السيستاني، أن التمسك بمنهج نقد الأحاديث وتمحيصها والتدقيق فيها، كفيل بإفشال هذه المحاولات الغريبة، التي لو قُدِّر لها شيء من النجاح، فإنّها ستؤثر سلباً على المسيرة الفكرية لأتباع أئمة أهل البيت (ع)”.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى