اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الصفار يدعو إلى إشراك الأطفال في الأجواء الدينية والاجتماعية

دعا الشيخ حسن الصفار، يوم الجمعة الفائت، إلى إشراك الأطفال في الأجواء الدينية والاجتماعية، وأن يهتم الكبار بإحضار أبنائهم في المجالس العامة.

 

وقال الشيخ الصفار، خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية، حيث كانت بعنوان: التنشئة الدينية للطفل، وتابعتها “النعيم نيوز”. إن “وجود الطفل في أماكن اجتماع الناس ينمي شخصيته ويستفيد من تجارب المحيطين، ويعيش هموم مجتمعه بقدر وعيه”.

وأضاف، أن “التنشئة الدينية للأطفال هي التي تحفظ هوية المجتمع واستمرار الانتماء الديني لأجياله”. مشيراً إلى أنه “كما أن الغفلة عن التنشئة الدينية تؤدي إلى ضياع هوية الجيل الجديد، وضعف انتمائه الديني والاجتماعي”.

وتابع الشيخ الصفار، أن “التنشئة الدينية تساعد على تحصين الجيل نفسياً وفكرياً وسلوكياً، فتجعله أقرب إلى الاستقامة والصلاح”.

ورفض، “ما يتصوره البعض من أن التنشئة الدينية يمكن تأجيلها إلى ما بعد مرحلة الطفولة”. مبيّناً أن “هذا تصور خطأ ينشأ من ضعف الفهم لمرحلة الطفولة، فالطفل عندهم مساوق للجهل وعدم الفهم والإدراك والشعور”.

وأردف الشيخ الصفار، قائلاً: إن “الطفل ليس عديم الإدراك والفهم والشعور كما يتصور كثيرون”. مؤكداً أن “الطفل يتحسس ما حوله، وتستيقظ مداركه في وقت مبكر، ويسجل الانطباعات، ويلتقط الصور، وتبدأ عملية التكوّن والتشكّل لشخصيته المستقبلية وللدعامات التي ترتكز عليها. منذ السنوات الخمس أو الست الأولى، التي يطلق عليها علماء التربية السنوات التكوينية”.

ولفت، إلى أن “الطفولة هي مرحلة تتأسيس شخصية الإنسان، وحين تُغرس في نفسه بذور الاتجاه الديني في هذه المرحلة يكون راسخاً ومؤثراً في تكوين أبعاد شخصيته”.

وبيّن الشيخ الصفار، أنه “في هذه المرحلة تنبعث الأسئلة في نفس الطفل عند بداية إدراكه لما حوله. وحين يوجه للحصول على الإجابات المناسبة يتوفر له اطمئنان نفسي ويتخلص من الشعور بالغموض والفراغ”.

ونوه، إلى أنه “كما أن ذلك يحميه من الإجابات الخطأ التي قد تأتيه من مصادر غير موثوقة، وخاصة في عصرنا الحاضر، حيث ينفتح الطفل مبكراً على الأجهزة الالكترونية، وبرامجها محمّلة بالثقافات المختلفة”.

وذكر الشيخ الصفار، أن “للتنشئة الدينية للطفل مسارات متعددة، تبدأ بشرح الرؤية الدينية للوجود والحياة، ثم التربية برفق على الالتزامات العبادية مبكراً ليألفها وتصبح جزءاً من برنامجه اليومي والحياتي”.

وأكمل، حديثه: “ومن المسارات التوجيه للسلوك الأخلاقي، باجتناب الحرام، والتحلي بمكارم الأخلاق”. لافتاً إلى “الحاجة الماسة لثقافة الأطفال كالقصص والأفلام والبرامج الكمبيوترية”.

ومضى، بالقول: إن “وجود رواية تشير إلى كراهية تمكين الأطفال في المساجد، باعتبار أن المسجد للعبادة ولا يصلح للصغار. والعلماء التفتوا إلى أن الرواية ضعيفة السند من جهة، ومن جهة ثانية أن المراد بالأطفال هم الذين لا يتحفظون في النجاسة”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى