الشيخ الصفار يحذّر من إيحاءات شيطانية تمنع الاستفادة من النصيحة والموعظة

حذّر الشيخ حسن الصفار، من ايحاءات شيطانية تحرم الإنسان الاستفادة من النصيحة والموعظة.
وقال الشيخ الصفار، في خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بالقطيف شرقي السعودية بعنوان: المكابرة والعزة بالإثم. وتابعتها “النعيم نيوز”. إن “من ينزعج ممن يعظه وينصحه، أو يعرض عن الموعظة والنصيحة يحرم نفسه من فرص الهداية والاستقامة”.
وأضاف، أن “الإنسان قد يقع في الخطأ، بسبب الجهل والغفلة، أو بسبب الانقياد للرغبات والأهواء”.
وتابع، “قد يكون الخطأ في دائرة الذات، أي ما يصيبه بالضرر، ويفوّت عليه بعض المصالح والمكاسب المادية والمعنوية، وقد يكون إضرارًا بالآخرين، واعتداءً على حقوقيهم ومصالحهم”. موضحاً، أنه “من مصلحة الإنسان وجود من ينبهه إلى خطئه، ويساعده على تجاوزه، حتى لا يستمر في الخطأ، وتتضاعف عليه الأضرار والخسائر”.
وأبان الشيخ الصفار، أن “وجود من يذكّر الإنسان بالقيم والمبادئ الأخلاقية، ويحذّره من مزالق الخطأ في ممارساته وسلوكه، أمر ضروري لضمان استقامة الإنسان، ولوقايته وتعافيه من الأمراض الأخلاقية”
وأردف، “هذه مهمة الأنبياء والأئمة الهداة، ومهمة العلماء والدعاة إلى الخير، السائرين على منهج الأنبياء والأئمة، بل هي مهمة كل إنسان صالح يجب الخير والصلاح للآخرين”. مضيفاً، “كما يطالب الدّين الإنسان بإصلاح نفسه، فإنه يدفعه للسعي لإصلاح الآخرين، ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، فكما يُحبّ الخير لنفسه، عليه أن يحبه لغيره، وإلا فإنه يكون أنانيًا، غير صادق في إيمانه وتدينه”.
واستكمل، “على الإنسان أن يستقبل النصيحة، ويتفاعل مع الموعظة التي توجه إليه. فذلك لمنفعته وخيره”. مبيناً، أن “مشكلة كثير من الناس أنهم ينزعجون ممن يعظهم وينصحهم، أو يعرضون عن الموعظة والنصيحة”.
وأوضح الشيخ الصفار، فقد يرون ذلك تدخلًا في شؤونهم الخاصة، وهذا إيحاء شيطاني، لحرمان الإنسان من فرص الهداية والاستقامة.
وأضاف، وبعض الناس تدركه الأنفة الزائفة، فيرى أن توجيه الموعظة والنصيحة له، تخدش من مقامه ورفعته. مضيفاً، “هذا إيحاء شيطاني، فإن الإنسان مهما كان مقامه رفيعًا لا يستأنف من أمر الطبيب والمعالج له، فقد يكون حاكمًا أو عالمًا كبيرًا أو ثريًا عظيمًا، لكنه يدرك أن من مصلحته الاستجابة للطبيب بغض النظر عن موقعه الاجتماعي”.
وتابع الشيخ الصفار، قد يتصوّر الإنسان أن استجابته للموعظة وتراجعه عن خطئه، يمثل حالة ضعف في شخصيته وموقفه، فتأخذه المكابرة، أي المغالبة والمعاندة، وهو ما يطلق عليه القرآن الكريم: العزة بالإثم.
مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾، أي احتوت عليه وسيطرت عليه العزة المصاحبة للإثم، وهو ما يؤدي به إلى النار.
ودعا الشيخ الصفار، إلى أن نتحمّل المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه من نراه ينزلق إلى الخطأ في محيط علاقاتنا الاجتماعية، فنسعى إلى نصيحته ومساعدته وإنقاذه، بالأسلوب المناسب، وبالحكمة والموعظة الحسنة.
وتابع،على كل واحد منّا أن ينمّي في نفسه قابلية الاستجابة للنصيحة، والتفاعل مع الموعظة، وألا يسمح للإيحاءات الشيطانية أن تغلق أمامه نوافذ الهداية، أو تمنع عن قلبه أشعة نور الخير والصلاح.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز