اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الصفار: الدين الذي أمرنا بالعبادات أمرنا بالأعمال الدنيوية

أكد سماحة الشيخ الصفار، أن الدين الذي أمرنا بالعبادات أمرنا بالأعمال الدنيوية

قال سماحة الشيخ حسن الصفار في خطبة صلاة الجمعة تابعتها “النعيم نيوز”. إن “الدين في حقيقته ليس مجرد معتقدات وطقوس وشعائر عبادية تؤدى في مكان وزمن محدود، بل هو رؤية ومنهج في الحياة، يعطي لوجود الإنسان معنى وقيمة.”

وتابع “ينبغي أن تسود في مجتمع المتدينين ثقافة التشجيع على الاهتمام بالأعمال الدنيوية وأدائها بانتظام وإتقان، إلى جانب الالتزام بالبرامج والشعائر الدينية.جاء ذلك ضمن خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بالقطيف شرقي السعودية بعنوان: الفعل الدنيوي في ميزان الدين.”

وأوضح الشيخ الصفار أن “هذه الرؤية تجعل الإنسان متصلًا ومنفتحًا على مصدر وجوده، ومدركًا لدوره في هذه الحياة.”

وتابع “فتكون كل أعماله وتصرفاته في مختلف الشؤون والمجالات ضمن إطار هذه الرؤية والمنهج، وبذلك يكون عابدًا لله في جميع حركاته وسكناته.”

وأضاف الشيخ الصفار ” انطلاقًا من هذه الرؤية فإن على المسلم أن يهتمّ بإنجاز كل عمل يخدم الحياة، وينفعه وينفع الناس، وأن يتقن أداء أعماله المرتبطة بشؤون حياته المختلفة، كما يحرص على اتقان أدائه لعباداته.”

وأبان أن “الناس في مجتمعات المتدينين تصنف الأعمال التي تصدر من الإنسان إلى صنفين: عمل ديني، وعمل دنيوي.”

وتابع الشيخ الصفار”يقصدون بالعمل الديني العبادات والشعائر من صلاة وصوم وحج وزكاة وبناء مسجد وحسينية، وما ارتبط بها من البرامج.”

وأوضح “أما العمل الدنيوي فهو ما يرتبط بتسيير شؤون حياة الإنسان، من طعام وشراب ومسكن، وكسب للمعيشة، من حرفة أو تجارة أو زراعة وصناعة، وسائر ما يتعلق بأمور الحياة.”

وذكر  الشيخ الصفار ضمن هذا التصنيف فإن “هناك فوارق بين العملين في نظر الناس، كاستحقاق الثواب من الله سبحانه، في العمل الديني دون الدنيوي.”

كما أشار إلى أنه “ومن الفروقات بين العملين الاهتمام بأداء العمل الديني العبادي واتقانه، حيث يدقق المتدين في انجاز ما يراه عملًا دينيًا كالصلاة، بينما قد يتعاطى في أدائه لمهام الشؤون الحياتية، كقيادة السيارة أو العمل الوظيفي، بشيء من التسيب والإهمال، مالم يكن هناك إلزام خارجي.

وأشار إلى فرق بين العملين وهو الاحترام والتقدير في الوسط الاجتماعي، فطالب العلم الديني له احترام لا يحظى به طالب علم الهندسة، أو الفيزياء، أو الطب. ومن يذهب للحج أو العمرة أو زيارة الأماكن المقدسة، يُحتفى به، بينما من يسافر لمهمة دنيوية كالدراسة أو التجارة ليس متعارفًا الاحتفاء بسفره.”

ومضى الشيخ الصفار يقول “لكن إذا تأملنا النصوص الدينية، ووعينا مقاصد الشريعة، نجد أن هذا التفريق والتصنيف بين هذين النوعين من العمل، وما يترتب عليه من تعامل اجتماعي ليس دقيقًا.”

ولفت إلى أن “الدين الذي أمرنا بالعبادات والشعائر الدينية، أمرنا أيضًا بالمهام والأعمال الدنيوية.” متابعاً ” والنصوص الدينية تشير إلى أن الإنسان إذا أحسن القصد، واستهدف المنفعة المشروعة، فإنه يستحق المثوبة من الله في أعماله الدنيوية.”

ونوه الشيخ الصفار إلى أن ” النبي كان يبدي التقدير والاحترام للعامل الكادح، مؤكدًا أن الدين يمجد كل عمل فيه نفع للناس.واستشهد بما ورد عنه : «أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ».

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى