اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الصفار: الدعوة إلى عبادة الله هي دعوة للانسجام مع الكون كله

بيّن الشيخ محمد الصفار، أن الدعوة إلى عبادة الله هي دعوة للانسجام مع الكون كلِه، فالكون كلُه مسبح ساجد خاضع ومطيع لله سبحانه وتعالى، مضيفاً أنه وفي المقابل، فإن الكون لا يقبل تنكرنا لخالقنا وعصيانه.

 

جاء ذلك ضمن خطبة صلاة الجمعة بمسجد الرسالة في القطيف شرقي السعودية بعنوان: (النبي محمد (ص) والدعوة للانسجام الكوني)، وتابعتها “النعيم نيوز”.

وأوضح الشيخ الصفار، أن “الكون كله منسجم ومتوافق على طاعة الله والخضوع له، إلا الإنسان فإنه منقسم على ذلك”، مردفاً بالقول: “بعض الناس خاضع وعابد وموحد ومنسجم مع الكون، وبعضُه الآخر ليس كذلك”.

وقال: “إنما جاء الأنبياء برسالة التوحيد ليدفعوا كل الناس إلى الانسجام مع الكون، في الخضوع والعبادة لله”، مبيّناً أن “القرآن الكريم يستشهد بمشاهدَ وآياتٍ كثيرة عن انسجام الكون، وسيره في طريق الطاعة الواعية”، وذكر “هدهد سليمان كشاهد على حزن الكون، إذا سلك الإنسان غير طريق الهداية”.

وأكمل الشيخ الصفار: “إنما حز في نفس الهدهد تلك العبادة وذلك السجود والطاعة لغير الله، فهي عبادةٌ غيرُ منسجمة مع عبادة الكون بأجمعه”، مشيراً إلى أن “الهدهد هنا عينةٌ من الكون إذا رآنا لسنا منسجمين معه في العبادة، فإنه لا يرتاح لتصرفاتنا وتعاملنا مع خالقنا”.

ودعا، “للتوقف عند بعض الأسئلة التي يجب أن نحركها في أنفسنا أمام هذا المشهد، الذي اطلعنا القرآنُ عليه في قصة الهدهد”، مضيفاً أنه “إذا رآنا الشجر والحجر والطيور ومخلوقاتُ الله التي تتحرك في الهواء مما نراه ومما لا نراه، أهي كالهدهد تعي معصيتَنا لله؟، هل توبخنا دون أن نفهم ألا تستحون ممن خلقكم ورزقكم وأعطاكم ما أنتم فيه من خير؟ أتكرهنا لأننا عصينا ربَ السماوات والأرض، وسجدنا وخضعنا لأهوائنا وغرائزنا؟”.

ولفت الشيخ الصفار، إلى أن “التوحيد الصادق يوفر للإنسان يقينا أن يدَ الله وحدُها تعمل في هذا الكون، فهو دون سواه المعطي والمانع والرافع والخافض والمعز والمذل”.

وأكد، أن “هؤلاء الذين يؤمنون أن كل شيء ليس ببعيد عن يد الغيب، وما هو بخارج عن إرادتها ومشيئتها يعلمون أن كل شيء بيده، وله فيه حكمة”.

ونوه الشيخ الصفار، إلى أنه “لقد كان رسول الله (ص) في الشدائد والملمات وصعاب الأمور، يوجه من حوله إلى الله سبحانه وتعالى، حتى أصبح أصحابُه يسلكون مسلكه حين الشدائد والأزمات”.

ومضى يقول: “كان رسول الله ومن حوله يجاهدون ويخططون ويعملون جهدَهم لكنهم أولاً وآخراً ينتظرون نصرهم من الله لا من جهدهم، من الخالق لا من أنفسهم، فهو مالك الأسباب، وهو مسبب الأسباب، وهو مسير الكون”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى