أكد سماحة الشيخ حسن الصفار، اليوم الجمعة، إن الدعاء رديف للعمل وليس بديلاً عنه، فهو يمد الإنسان بالأمل ويعطيه شعوراً بجدوى العمل.
وذكر الصفار في كلمة له تحت عنوان (الدعاء مكاسب مضمونة)، بعد صلاة الظهرين في مسجد الإمام الباقر بسيهات. تابعتها “النعيم نيوز” أن “البعض لا يتحرك لأنه فقد الثقة بجدوى العمل، فالدعاء يعطي الإنسان الثقة من خلال إيمانه بالله تعالى فيندفع للعمل متكلاً على الله تعالى.
وأوضح، أن “الدعاء يرفع معنويات الإنسان، ويساعده على تجاوز المشاكل والصعوبات.مسجد الإمام الباقر بسيهات
وتابع: كل إنسان في هذه الحياة يواجه صعوبات وتحديات ومشاكل، وقد تصاب نفسه بالضعف أو الانهيار، والدعاء يأتي لمعالجة هذه الحالة”.
وأضاف أن “بعض وسائل الإعلام نقلت عن بعض الناجين من الكوارث الطبيعية كالتي حدثت في تركيا وسوريا أنهم كانوا يشعرون أن الله سينقذهم”. مبيناً أن “الحالة النفسية والأمل والثقة بالله تنقذ الإنسان”.
وأضاف: الدعاء يساعدنا في تأمين حالة الثقة بالله فتنفتح نوافذ الأمل في النفس.
وأشار إلى أن “الدعاء يعزز العبودية لله تعالى في نفس الإنسان، ويرسخ لديه التواصل مع ربه”.
وبين أن “الإنسان حينما يدعو ربه فإن ذلك يعني إيمانه بقدرته وبالصفات الحسنى لربه وإقراره بحاجته إلى ربه”.
وقال سماحته إن “آيات القرآن الكريم تشير إلى أن الدعاء حالة فطرية، وليست حالة دينية محضة، فحين يشعر الإنسان بضعفه يدرك أن هناك قوة أوجدته وهي مهيمنة على الكون، وحين يكون في موضع الحاجة والاضطرار فإن فطرته تدفعه للبحث عن مصدر القوة”.
واستشهد بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ﴾.
وأوضح أن علاقة الإنسان المؤمن بربه ينبغي أن تكون حالة دائمة، وليست مقتصرة على وقت الحاجة.
هذا وقد أدار الندوة الأستاذ منير المشامع، وأجاب سماحة الشيخ الصفار على بعض الأسئلة التي طرحها الحاضرون.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز