أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بجامع الجوادين (ع) في حي الإسكان مركز محافظة الديوانية، بإمامة الشيخ الدكتور سلام الربيعي.
وتطرق الشيخ الربيعي، خلال الخطبة الأولى، وتابعتها “النعيم نيوز”، إلى “مظاهر الرحمة في شخصية الإمام الحسن الزكي، قال تعالى ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، قد يتساءل إنسان، لقد كان النبي رحمة للعالم في زمانه، فكيف يكون رحمة للعالم في غير زمانه”.
وتابع: “النبي رحمة للعوالم في كل زمان، لأن رحمته تجسدت في شخصيات أهل البيت فكانوا امتداداً لرحمته، رحمة النبي تجسدت في عدالة علي زمان خلافته، وتجسدت في سياسة وحكمة الإمام الحسن أيام إمامته، وتجسدت في ثورة الحسين وصرخته أيام إمامته، وتجسدت في عبادة زين العابدين وهو في محرابه، وتجسدت فيما نشره الإمامان الباقران الصادقان من العلم والمعرفة”.
وأضاف الشيخ الربيعي، “إذن ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ رحمة النبي تنوعت صورها، وتعددت مظاهرها، فتارة مظهرها عدالة علي، وتارة مظهرها ثورة الحسين، وتارة مظهرها عبادة علي ابن الحسين، وتارة مظهرها علم الإمامين الصادقين”، مردفاً بالقول: “رحمة النبي امتدت في شخصيات أبنائه من أهل بيت النبوة ومنهم الإمام الحسن الزكي الذي كان مظهراً للرحمة، إذا أردت أن ترى قطعة من الرحمة فانظر إلى الحسن الزكي، إذا أردت إنساناً يفيض رحمة ورقةً ورأفةً وعطفاً، فهو الحسن الزكي، كان مظهراً لرحمة الله، مظهراً للوجود الظلي لله، من خلال الرحمة التي تجسدت في شخصيته المباركة العظيمة”.
وبيّن، أنه “كان مظهراً للرحمة الخلقية، ومثالاً للتواضع، للإنسان الذي لا يستعلي، ولا يرى نفسه فوق الآخرين ﴿وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً﴾، كان الحسن الزكي يمر على مجموعة من الفقراء يأكلون كسر الخبز اليابس، يقولون: تغذى معنا يا أبا محمد، فينزل من على بغلته ويجلس معهم، ويأكل معهم، وهو يقول: إن الله لا يحب المتكبرين ثم يدعوهم إلى بيته ويكرمهم ويغدق عليهم، كان مظهراً للآية المباركة ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً﴾”.
وأكمل الشيخ الربيعي: “مظهراً للرحمة الاجتماعية، المجتمع يحتاج إلى رسالة سلام، مجتمعاتنا مليئة بالعنف، بالحزازات، بالبغضاء، بالشحناء، كل يحمل في نفسه على الآخر، حتى لو كان أخاه، حتى لو كان رحمة، مجتمعاتنا الإسلامية تحتاج إلى رسالة سلام، إلى رسالة تنبذ العنف، وتنشر الرحمة والرفق، وإذا كانت القيادة قيادة رحيمة انعكست رحمتها على أبناء الأمة، وإذا كانت القيادة قيادة عنيفة امتلأ المجتمع بمظاهر العنف، وإذا كانت القيادة قيادة تقطر رحمة ورأفة، انتشرت صور الرحمة بين أبناء الأمة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز