اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الربيعي خلال خطبة الجمعة: الإنسان يحتاج إلى العبادة حاجة ثابتة وليست متغيرة

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بجامع الجوادين (ع) في حي الإسكان مركز محافظة الديوانية، بإمامة الشيخ الدكتور سلام الربيعي.

 

وتطرق الشيخ الربيعي، في الخطبة الأولى، وتابعتها “النعيم نيوز”، إلى “الآية الكريمة قال تعالى ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾”.

وأضاف، أن “من أئمة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً الإمام الباقر (سلام الله عليه)، نقل عنه ابنه الإمام الصادق: قال لي أبي الباقر: (إنّي لقيتُ جابر بن عبد الله الأنصاري بعدما كفّ بصره، فسلمتُ عليه، فردّ عليّ السلام وقال: من أنت؟ قلتُ: أنا محمد بن علي الباقر، قال: ادنُ مني، فدنوتُ منه، فقبّل يديّ، وأراد أن يقبّل رجليّ فتنحيتُ عنه، فقال لي: يا بني إن رسول الله يقرئك السلام، قلتُ: وعلى رسول الله السلام، وما ذاك؟ قال: لقد كنتُ مع رسول الله يومًا من الأيام فقال لي: يا جابر إنك تبقى وتعمّر إلى أن تلقى رجلاً من ذريتي وهو محمد بن علي يبقر العلمَ بقراً، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام)“.

وتابع الشيخ الربيعي، أن “الإمام الباقر أسّس جامعة علمية في المدينة المنورة، وتتلمذ على يديه كثيرٌ من علماء المذاهب الإسلامية الأخرى، كالزهري، وربيعة، وأبي إسحاق، وعمرو بن دينار، وغيرهم، وروى عنه البخاريُ في صحيحه، وروى عنه مسلمُ في صحيحه، وقال عنه ابنُ العماد الحنبلي، وقال عنه محيي الدين النووي، وقال عنه ابنُ عطاء المكّي، وهم من علماء المذهب الحنبلي والمالكي: «محمد بن علي إمامٌ بارعٌ مُجْمَعٌ على جلالته ووفور علمه، روى عنه الكثيرُ، ولقب بالباقر لأنه بقر العلمَ بقراً»”.

وقال: “عندما نريد أن نقرأ شخصية الإمام الباقر المباركة، فلنتاولها من خلال محاور ثلاثة: المحور الروحي، والمحور الاقتصادي، والمحور الاجتماعي”، مبيّناً أن “المحور الروحي: فإن الإمام الباقر كسائر آبائه كان غارقاً في ملكوت الله متعلقاً بالسماء، ولكن هناك رواية وردت عنه في مجال العبادة تستحقّ أن نقف عندها، وأن نتأمل فيها، يقول الإمام الصادق: (اجتهدتُ في العبادة وأنا شابٌ – يعني: صرتُ أصلي كثيراً – فنظر إليّ أبي الإمام الباقر وقال: هوّن عليك، إنّ الله إذا أحبّ عبداً رضي منه باليسير)”.

وتابع الشيخ الربيعي، “هذه الرواية ربّما يتساءل الإنسان: كيف يحثّ الباقر على اليسير من العبادة مع أن النصوص الكثيرة تؤكد على استحباب الكثرة من الصلاة والكثرة من النافلة؟ فقد ورد في الحديث: (الصلاة خير موضوع، من شاء استقل، ومن شاء استكثر)، هذا الحديث ينقلنا إلى مفهوم من المفاهيم الإسلامية، وهو أن المناط في العبادة على الكيف وليس على الكم، العبادة الحقيقية بمضمونها لا بحجمها ومقدارها، لماذا؟”.

وأردف، قائلاً: “نحن إذا تأملنا في العبادة نجد أن العبادة صيغة ثابتة لجميع العصور، منذ زمن النبي محمّدٍ إلى زماننا هذا، العبادة لها شكلٌ واحدٌ، صلاة الفجر، صلاة العصر، صلاة المغرب، العبادة لها شكلٌ واحدٌ لجميع الأزمنة، لجميع العصور، للإنسان في جميع المجتمعات”، مضيفاً: “هذا يدل على ماذا؟ هذا يدل على أن الإنسان يحتاج إلى العبادة حاجة ثابتة، وليست حاجة متغيرة، لأن العبادة لها شكلٌ ثابتٌ، بما أن لها شكلاً ثابتاً إذن معناه أن العبادة تعالج حاجة ثابتة، هذه الحاجة ثبتت للإنسان وهو في عصر الطاحونة اليدوية، وثبتت للإنسان وهو في عصر المركبة الفضائية، هناك حاجة ثابتة للعبادة لذلك للعبادة صيغة ثابتة”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى