الشيخ أدهم الخطيب يحذر من التصرفات المنفلتة لبعض الأفراد والجهات المحسوبين على العهد الجديد

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مصلى مقام السيدة زينب (ع) في دمشق بسوريا، بإمامة الشيخ أدهم الخطيب.
وقال الشيخ الخطيب، خلال خطبة الجمعة وتابعتها “النعيم نيوز”. ندين العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة الذي أودى بحياة مئات الشهداء ومثلهم من الجرحى أمام صمت عربي ودولي يكتفي ببيانات الإدانة دون أن تتحول هذه الإدانة إلى فعل رادع للعدوان إلا من قلة من أبناء الأمة كاليمن العزيز الذي شارك إخوانه في غزة بضرب تل أبيب مع أنه يتعرض لعدوان وحشي من أمريكا لم يفلح سابقا ولا الآن في كسر إرادة اليمنيين ولا إرعابهم ليمنعهم من نصرة إخوانهم في فلسطين الجريحة وهذا العدوان على اليمن يمثل عدوانا على العرب والمسلمين أيضا ، حيث يأتي من قوة كبرى حشدت ترسانة كبيرة من السلاح لتحارب بلدا منكوبا بأعتى أنواع الأسلحة ، فتشابه بذلك إسرائيل في جرائمها وعدوانها”.
واستنكر الخطيب، العدوان المستمر من قبل الصهاينة على بلدنا سوريا الذي لم يتوقف على كافة انحاء سوريا ، مما يؤدي إلى وقوع الكثير من الضحايا من المدنيين والعسكريين على حد سواء ، فهذا العدوان لا زال مستمراً ولن توقفه بيانات الإدانة التي تصدر كلما حصل عدوان جديد، بل لا بد أن تتحول الإدانة إلى فعل يضع للعدو حده ، ويرسم له خطوطه الحمر التي سيدفع ثمناً إذا ما تعداها، وأما أن ندينه فقط ونكتفي بالإدانة فإن هذا سوف يشجعه على مزيد من العدوان وهو الذي لا يزال منذ سقوط النظام البائد وانتصار الثورة في سوريا يمارس العدوان علينا”
وأضاف، ان ما يحصل على الحدود السورية اللبنانية فإننا نخشى أن تكون هناك أياد خفية تعمل على إثارة العداوة والفتنة بين سوريا ولبنان وبين الشعب السوري والشعب اللبناني لخلق حالة من الصراع المستمر بين البلدين ، يودي بحياة أبناء الشعبين من المدنيين والعسكريين الذين ينبغي أن تكون العلاقة بينهم علاقة أخوة ومحبة وتعاون وتكاتف ، فسوريا ولبنان متصلتان جغرافياً وشعبياً وعائلياً واقتصادياً، فسوريا هي رئة لبنان التي يتنفس منها من أجل تصدير ما ينتجه من زراعة وغيرها ، ومعظم القرى الحدودية بين سوريا ولبنان يسكنها عائلات مشتركة في البلدين فالعائلة الواحدة تعيش بعضها في لبنان وبعضها في سوريا ، ولبنان في تركيبته السكانية والدينية يشبه سوريا ، ولذلك ينبغي أن نعمل على أن نعالج كل الإشكالات من خلال التعاون بين الدولتين وحفظ أواصر المحبة والأخوة بين الشعبين ، وعدم التوجه بأي خطاب يثير الكراهية أو يثير النعرات الطائفية، وإن تعاون الدولتين هو الطريق الوحيد من أجل حفظ البلدين ، وحفظ الحدود أمام عصابات تهريب المخدرات وغيرها وليس بالاقتتال فيما بين الأشقاء والأخوة فسوريا ولبنان شعبان متآخيان عبر التاريخ”.
وتابع، “نكرر التحذير من بعض التصرفات المتفلتة التي يقوم بها بعض الأفراد والجهات المحسوبين على العهد الجديد والتي تستهدف المدنيين العزل بالقتل والترويع ومصادرة البيوت والأموال تحت عناوين طائفية ، وللأسف فإن بعض من يقومون بهذه التصرفات هم من الجهات المحسوبة على العهد الجديد ، فبعضهم من الفصائل العسكرية حيث يأتون بالسلاح ويرهبوا الناس ليخرجوهم من بيوتهم ويصادروها تحت عناوين طائفية زائفة ،وتحت عناوين خادعة حتى ولو كان الوضع القانوني لأصحاب هذه البيوت يجعلهم محميين قانوناً وشرعاً”.
وأكمل الخطيب، “نشدد ونؤكد مطالبتنا للدولة السورية بالعمل على إيقاف هذه الحالات المتفلتة التي تنال من السلم الأهلي وتنال من السوريين في أي مكان تقع فيه ، فدولتنا هي التي تحمينا وهي المسؤولة عن حماية دمائنا وأموالنا وأعراضنا في كل بقاع سوريا ولا ينبغي التساهل مع أحد بالتعدي على المواطن. نحن لا نطلب من أي جهة خارجية أن تحمي دمائنا وأموالنا وأعراضنا ، فنحن مواطنون نطالب بحفظ دمائنا وأعراضنا من دولتنا المسؤولة عنا ، والتي ينبغي أن نكون معها يداً بيد في حماية البلد من كل التحديات الخارجية والداخلية، فهذه التصرفات المتفلتة أدت في الأسبوع الماضي إلى أن يصبح شبح التقسيم لسوريا فوق رؤوسنا ، أو شبح التدخلات الخارجية بطلب الحماية الدولية ، بل بطلب الحماية من إسرائيل من قبل بعض الذين ذهبت عقولهم في طريق خاطئ من أجل أن يدخلوا الآخرين فيما بيننا، نحن سوريون ونقف مع دولتنا ونستطيع أن نعالج المشاكل ونتفاهم شريطة أن تكون كل الجهات جادة في هذا الأمر وليس أن يكون هناك من يلعب دور الإنسان الجيد ويلقي على غيره الفعل السيء”.
وأشارـ إلى ما يجري عند جارتنا تركيا من توتر في الأجواء السياسية والاجتماعية إننا نشعر بالخوف على تركيا أن تدخل في متاهة الصراعات السياسية التي يمكن أن تتحول لا قدر الله إلى صراعات أهلية تودي بتركيا إلى حالة من الصراع الداخلي الذي يمكن لا قدر الله أن يفتتها وأن يؤذيها، فأعداؤها يتربصون بها الدوائر في أمنها و اقتصادها و استقلالها، وتركيا دولة إسلامية جارة نرجو الله لها أن تبقى قوية آمنة مطمئنة وأن تبقى سنداً لأهلها وإخوانها.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز