السيد الغريفي: يجب أن تكون قرارات القِمَّة في البحرين قادرة على ردع العدوان عن الأمّة والأوطان
أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، أنّ انعقاد القِمَّة العربيَّة في البحرين يتزامن مع استغاثة غزَّة، وبلوغ البطش الصُّهيونيُّ ذروته، وارتفاع أرقام الضَّحايا بشكلٍ قياسيَّ، وتزايد التَّدمير المرعب بضراوة، على مرأى ومَسْمع مِن العالم.
وقال «السّيد الغريفي» في حديث ليلة الجمعة وتابعته “النعيم نيوز”. في «جامع الإمام الصادق عليه السلام» في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، إنّ ملتقى القمَّة العربيَّة المنعقد في البحرين جاء مع ذكرى النَّكبة في العام 1948، حيث كانت الهزيمة الكبرى للجيوش العربيَّة، وكانت المجازر الفظيعة التي ارتكبها الصَّهاينة، وحيث التَّهجير لأبناء الأرض، مِمَّا أنتج الإعلان عن قيام الدَّولة الصُّهيونيَّة، وتوالت الهزائم العربيَّة حتَّى جاءت نكسة حزيران بكلِّ نتائجها المُدمِّرة عام 1967، فسقطت سيناء والجولان والضِّفَّة الغربيَّة والقُدس الشَّريف، حتى جاء حرب شهر رمضان فاستطاعت أن تُعيدَ بعض الأمل وبعض الثِّقة سنة 1973.
ولفت، إلى أنّ عمليّة «طوفان الأقصى» أعادت لشعب فلسطين والأمّة العربيّة والإسلاميّة، الثِّقة والتَّوازن والقُدرة والثَّبات والأمل، وأضاف «صحيح أنَّ العدوَ الصُّهيونيَّ ارتكب كلَّ الحماقات ومارس كلَّ البطش وأرعب ودمَّر وصنع مِن الجرائم ما صنع، إلَّا أنَّ صمودَ المقاومة وعُنفوَانَ المجاهدين وثباتَ الأبطال في غزَّة، كلُّ ذلك استطاع تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، واستطاع أنْ يُعيدَ روح النَّصر وإرادة التَّحدِّي، فطوفان الأقصى أثبت أنَّ خيار الجهاد والشَّهادة هو الخيار في الدِّفاعِ عن الأرضِ وعن المُقدَّسات» – حسب تعبيره.
وتساءل، هل تكون قرارات المرحلةِ بمستوى ضراوة التَّحدِّيات، وهل تكون قرارات المرحلة قادرةً أنْ تُشكِّل ردعًا حقيقيًّا لكلِّ أشكال العدوان على الأمّة العربيّة والأوطان، وشدّد على ضرورة أنْ تتحوَّل قرارات القمّة العربيّة إلى واقعٍ عمليٍّ متحرِّك، خاصّة وأنّ الأمّة في حاجةٍ إلى معالجات قادرةٍ أنْ تقاربَ هذه التَّحدِّياتِ والتَّعقيداتِ والأزماتِ