الواجهة الرئيسيةسياسية
أخر الأخبار

السيد الحكيم: العراق لا يمكن أن يستقر إلا بتعزيز الوحدة الوطنية

أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، أن بناء دولة قوية يتطلب حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز سيادة القانون ومكافحة الفساد، فيما أشار الى ان العراق لا يمكن أن يستقر إلا بتعزيز الوحدة الوطنية.

وقال الحكيم في كلمة له خلال حضوره وقائع الحفل التأبيني بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، وتابعته “النعيم نيوز”، إنه “نجتمع في الأول من رجب في كل عام ، لنحيي ذكرى (يوم الشهيد العراقي)، هذه المناسبة الكبيرة التي نستذكر فيها تضحيات شهدائنا الأبرار الذين خطوا بدمائهم الطاهرة مسيرة العراق نحو الحرية والعزة والكرامة”.

واضاف، أنه “في ظل ما نعيشه اليوم من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، أحوج ما نكون إلى استلهام دروس الشهادة والتضحية، فقد مر العراق بمراحل صعبة، لكنه استطاع أن ينهض بفضل الله تعالى ومرجعياته الدينية وحكمة قياداته السياسية وإرادة شعبه وصمود رجاله، وإيمانهم العميق بوحدة هذا الوطن”.

وتابع، ان “العراق لا يمكن أن يستقر إلا بتعزيز الوحدة الوطنية، ونحن بحاجة إلى تعزيز الثقة بين أبناء الشعب من جهة ، وبين الشعب ومؤسسات الدولة من جهة أخرى، وهذا يتطلب منا جميعًا العمل بروح الفريق الواحد، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الثانوية الضيقة”.

وأكمل، أن “بناء دولة قوية ومقتدرة يتطلب حصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز سيادة القانون، ومكافحة الفساد المالي والإداري والإصلاح الاقتصادي، وأي تهاون في هذا الجانب سيؤدي إلى إضعاف الدولة وتفاقم الأزمات”، مبيناً أنه “علينا العمل على تقوية مؤسساتنا، وتحقيق العدالة، وضمان التوزيع العادل للثروات بين جميع المحافظات”.

واردف الحكيم أن “العراق يقع في قلب المنطقة، فلا يمكن أن يكون بمعزل عن التحديات الإقليمية والدولية، وعلينا أن ننتهج سياسة متوازنة تضع مصلحة العراق أولاً، وتجعله جسراً للتواصل بين الدول، وليس ساحة للصراعات”، مجدداً موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية، التي كانت وستظل قضية العرب والمسلمين المركزية”.

وبين أن “العراق يقف إلى جانب الشعب اللبناني، ويدعم وحدته الوطنية واستقراره، ويؤمن بضرورة التعاون العربي لمساندته في تجاوز أزماته، و استقرار لبنان جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة”، لافتا الى انه “نوجه أنظارنا إلى سوريا، التي تشهد مرحلة جديدة، انطلاقاً من إيماننا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين العراقي والسوري، ونتطلع إلى أن تكون هذه المرحلة بداية لتعزيز الاستقرار فيها، و نؤمن بأهمية تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والعالم على أساس التعاون والاحترام المتبادل”.

واستطرد الحميم بالقول: “احترام سيادة العراق هو احترام لتضحيات أبنائه الذين واجهوا كل التحديات لبناء وطن حر ومستقل، والتعامل مع العراق كدولة مستقلة، ذات سيادة وقرار مستقل، ليس خيارًا بل ضرورة تفرضها تضحيات شعبنا”، داعياً الى “إطلاق مبادرة لحوار إقليمي شامل، تهدف إلى وضع مسارات دائمة للتفاهم والتعاون بين دول المنطقة، هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية الحوار وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار، وتأسيس مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب، يكون مقره في بغداد، ويعمل على تبادل المعلومات وتعزيز القدرات الأمنية للدول المشاركة “.

واكد، انه “نقف مع الحكومة في تنفيذ برامجها وخططها التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز دور العراق إقليميًا ودوليًا، من أجل تحقيق حلم الشهداء بعراق موحد، قوي، مستقل، مستقر ومزدهر، ودماءهم أمانة في أعناقنا، ومسؤوليتنا أن نحافظ على إرثهم ونمضي بمشروعهم نحو المستقبل”.

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى