كشفت وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عوامل نجاح موسم تسويق الحنطة بإنتاج تجاوز 5 ملايين طن.
وأفاد وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري، للوكالة الرسمية، وتابعته “النعيم نيوز” إن “الجفاف وشحة المياه كان لهما الأثر الكبير على القطاع الزراعي خاصة في السنوات الأخيرة، إذ أدى ذلك لتقليص المساحات المزروعة من المحاصيل الزراعية التي تروى سيحا وبنسبة 50%”.
وأردف الجبوري، أن هذا الجفاف أثر أيضا على إنتاج السلع الزراعية والمحاصيل الاستراتيجية خاصة الحنطة لكن الأمر تحسن مع وفرة الأمطار وتوجيه المزارعين على التوسع بالمساحات المزروعة بالاعتماد على منظومات الري وعلى الآبار تحديدا على المياه الجوفية مع تقليص المساحات المزروعة المروية بالطرق التقليدية”.
واضاف أن” خطط الاستزراع الصيفية والشتوية يتم مناقشاتها من قبل لجان مشتركة بين وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية. ويعتمد إقرار الخطط الزراعية على ما متوفر من خزين مائي وفيما إذا كانت سنة مطرية او سنة جافة، لذلك تم تقليص الخطة الزراعية للسنوات السابقة”.
ولفت، الى أن “إنتاج الحنطة قد وصل لأعلى كمية تسويقا مقارنة بالسنوات الماضية، إذ تم تسويق أكثر من 5 ملايين طن إلي سايلوات وزارة التجارة. بالإضافة الى أكثر من 400 ألف طن من البذور منحت لشركات ما بين النهرين العامة للبذور والشركة العراقية لإنتاج البذور على أن على المزارعين في الموسم الزراعي الشتوي القادم”.
وأوضح الجبوري، أن “كميات الإنتاج المتحصلة والمتحققة خلال هذه السنة كانت نتيجة الاعتماد على تقنيات الري الثابتة والمحورية. خاصة في محاصيل الحبوب (الحنطة والشعير)، وأيضا كان هناك توسع باستخدام منظومات الري الحديثة التنقيط والمرشات الثابتة في المساحات المزروعة لمحاصيل الخضر الشتوية. وايضا في خطة الاستزراع الصيفي الحالية ايضا، تم إقرار خطة لاستزراع بحدود مليون دونم لمحاصيل الذرة الصفراء العلفية. وكذلك محاصيل الخضر الصيفية فقط بالاعتماد على الآبار ومنظومات الري الحديثة، وتم توزيعها على المحافظات، حيث خصصت مساحة خمسة آلاف دونم لزراعة الشلب في محافظتي النجف والديوانية. وهذه تعتمد على الري السيحي حاليا للمحافظة على الصنف”.
وشدد، أن “هناك توجها لزراعة محاصيل الخضر باعتماد طرق الري الحديثة لسد حاجة العراق وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالاعتماد على تقنيات الري الحديثة”.
ودعا الجبوري، “جميع المزارعين الى تبني تقنيات الري الحديثة والاعتماد على طرق الزراعة الحديثة. من التسوية الليزرية والبادرة المسمدة التي تقلل من الهدر في كميات المياه المستخدمة وايضا تزيد من الإنتاجية الزراعية”.
وبين أن “وزارة الزراعة استكملت إجراءات التعاقد مع شركات باور النمساوية وتم إدراج مخصصات بقيمة 300 مليون دولار ضمن موازنة 2023 وستجهز الى المزارعين قريبا. بالإضافة الى التعاقد مع وزارة الصناعة لاستلام منتجاتها من منظومات الري وستوزع على المزارعين، ضمن مشروع تقنيات الري والمكننة الحديثة باسعار مدعومة بنسبة 30٪ ولمدة 10 سنوات”.
وختم وكيل وزارة الزراعة: “ومن أجل تشجيع تبني تقنيات الري الحديثة في القطاع، تم فتح الاستيراد للمزارعين وللشركات القطاع الخاص لاستيراد منظومات الري الحديثة والمكننة الحديثة. إضافة الى فتح استيراد الأسمدة اليوريا والداب من الخارج لسد الحاجة من الأسمدة والمكننة الحديثة لمواجهة شحة المياه والتغيرات المناخية”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز