الواجهة الرئيسيةسياسية
أخر الأخبار

الرئيس صالح يؤكد: الانتخابات فرصة للعراقيين وبديلها الفوضى

أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس الأحد، أن الانتخابات فرصة للعراقيين وبديلها الفوضى، ويجب أن تكون نزيهة ومعبرة عن إرادتهم الحرّة.

 

وقال صالح، في مقابلة تلفزيونية تابعتها “النعيم نيوز”. إن “المرحلة القادمة في العراق حاسمة، ولا يمكن بعد 18 سنة إلا الإقرار بوجود خلل بنيوي في منظومة الحكم، وضرورة الانطلاق نحو الإصلاح”.

واعتبر، أن “الانتخابات فرصة للعراقيين وبديلها الفوضى، ويجب أن تكون نزيهة ومعبرة عن إرادتهم الحرّة. كي تنتج حكومة مقتدرة فاعلة معبرة عن إرادة العراقيين تعمل على تسخير موارد البلد لخدمتهم”.

وأشار صالح، إلى أن “الحراك الشعبي جاء على خلفية البؤس والحرمان ورفض العراقيين لانتهاك بلدهم، وكان شعارهم بليغا وهو “نريد وطن”. والحراك الشعبي نجح في التأكيد على التأكد على ضرورة إصلاح الوضع السياسي والمطالبة بالانتخابات المبكرة”.

وبيّن، أن “الوضع الحالي في العراق غير مقبول وغير قابل للدوام. وآن الأوان للعراق بعد كل هذه السنوات الصعبة أن يحظى بنظام حكم رشيد يضمن لمواطنيه حياة حرة كريمة”.

وتابع صالح، “أدعو لعقد سياسي جديد يحقق الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لشعبها. تعيش في أمن مع مواطنيها ومع جيرانها”.

ولفت، إلى أن “هناك نقاشات سياسية واجتماعية ونخب بضرورة مراجعة الدستور. فيه الكثير من الإيجابيات، ولكن هناك مكامن خلل بحاجة إلى معالجات”.

ونوه صالح، إلى أن “أموال العراق المتأتية من النفط منذ 2003 وحتى الآن تصل لنحو ألف مليار دولار، والتقديرات تشير إلى أن الأموال المنهوبة من العراق إلى الخارج 150 مليار دولار. ويجب أن نعمل على استعادتها وطلبنا من العالم تشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة. على غرار التحالف الدولي لمكافحة داعش”.

وأردف، قائلاً: “العراق إما أن يكون ساحة صراع الآخرين ويكون الكل خاسر في ذلك. أو يكون جسراً للتواصل الاقتصادي والتجاري ومشاريع البنى التحتية، إذ لا يمكن للمنطقة ان تنهض من دون العراق”.

وأكد رئيس الجمهورية، أن “التقارب العراقي الأردني المصري هو تقارب مهم مستند على رؤية لأمن كل المنطقة. أساسه خلق فرص عمل وترابط اقتصادي”.

وأضاف، أن “كل العراقيين في البصرة وبغداد والنجف والموصل والسليمانية واربيل متوافقون على ضرورة إصلاح الأوضاع. ومن مصلحة الكرد أن يكونوا في وئام واندماج مع بغداد”.

وذكر صالح، أن “عدد نفوس العراق الآن 40 مليون، وفي عام 2015 سيصل إلى 80 مليون نسمة، والطلب العالمي على النفط في 2030 سينخفض بسبب السياسات البيئية في العالم. وسينعكس على تراجع دخل ليس العراق فحسب، بل كل المنطقة. وعلينا الانطلاق نحو اطر تعاون تأخذ في الاعتبار هذه الحقائق”.

وبيّن، أن “جبال كردستان كانت دائماً ملاذاً للأحرار على مر التاريخ والمضطهدين من بطش الاستبداد. وكردستان تجربة واعدة في الكثير من الإيجابيات العمران والخدمات والتطور. وهي بحاجة إلى إصلاحات بنيوية”.

وشدد رئيس الجمهورية، على أن “العراق ملتزم بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يستتب السلام في المنطقة بدون إقرار الحقوق الكاملة والمشروعة للشعب الفلسطيني. وموضوع التطبيع لن يطرح عندنا لأنه موضوع ليس للنقاش مطلقاً”.

وأوضح، أن “مشروع إنعاش وادي الرافدين مشروع بيئي واعد لمستقبل العراق. ويستند إلى العودة لماضينا الأخضر وحماية التنوع البيئي”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى