اقتصاد
أخر الأخبار

الدولار القوي يبدد مكاسب النفط وسط عودة مخاوف الطلب

عكست أسعار النفط مسارها الصاعد في مستهل الجلسة، لتهبط بأكثر من واحد بالمئة، تحت وطأة توقعات بتراجع الطلب العالمي إلى جانب صعود الدولار قبل رفع كبير محتمل لمعدلات الفائدة، ومع ذلك فإن القلق بشأن المعروض يحد من انخفاض الأسعار.

 

ومن المؤكد أن البنوك المركزية على مستوى العالم سترفع معدلات الفائدة هذا الأسبوع، وقد يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) معدلات الفائدة بمقدار نقطة مئوية.

وقال تاماس فارجا، المحلل في (بي.في.إم)، إن “الاجتماع الوشيك للاحتياطي الفيدرالي وصعود الدولار يكبحان الأسعار”.

وانخفض خام برنت تسليم نوفمبر 1.17 دولار، أو 1.3 بالمئة إلى 90.18 دولار بحلول الساعة 0822 بتوقيت غرينتش.

وسجل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر تراجعا 1.14 دولار أو 1.3 بالمئة إلى 83.97 دولار.

ومن المتوقع أن تحد العطلة الرسمية البريطانية بسبب جنازة الملكة إليزابيث من الأنشطة.

وارتفعت أسعار النفط بشدة في عام 2022، إذ اقترب خام برنت من أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 147 دولارا في مارس، بعد تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب أزمة أوكرانيا. وتراجعت الأسعار بعد ذلك وسط المخاوف من ضعف النمو الاقتصادي.

 

واستقر الدولار قريبا من أعلى مستوى خلال 20 عاما قبل القرارات المنتظرة هذا الأسبوع للاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى. وتسبب صعود الدولار في ارتفاع أسعار السلع المقومة به على المتعاملين بعملات أخرى، وألقى بظلاله أيضا على النفط والسلع الأخرى الحساسة للمخاطر.

كما واجه النفط ضغوطا بسبب توقعات بانخفاض الطلب، مثل توقع الوكالة الدولية للطاقة الأسبوع الماضي تسجيل صفر نمو للطلب في الربع الرابع.

ومع ذلك، أبقت المخاوف بشأن المعروض انخفاض الأسعار تحت السيطرة.

وقال محللو مؤسسة “إيه.إن.زد” للأبحاث إن “السوق لا تزال تشعر بالعقوبات الأوروبية على النفط الروسي تخيم عليها”.

وقال محللون إن تخفيف القيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19 في الصين، والتي خفضت توقعات الطلب في ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم، يمكن أن يعطي بعض التفاؤل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى