الواجهة الرئيسيةسياسية
أخر الأخبار

الخضراء وأسوارها تحتشد بالمعتصمين.. والصدر يلوح بمليونية جديدة

مع تجاوز اعتصام أنصار التيار الصدري داخل البرلمان مدة تزيد على أسبوعين، أعلن يوم الجمعة الفائت عن اعتصام مفتوح من قبل اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار التنسيقي قرب أسوار الخضراء، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي وحدته في البلاد، وفق ما يراه مراقبون.

 

وتتمحور المطالب، حول تشكيل حكومة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ 9 أشهر، منذ الانتخابات الأخيرة.

ثمانية مطالب

الشارع المحتقن يتصدر المشهد الحالي، فالاعتصامات المستمرة من قبل أنصار التيار الصدري والإطار التنسيقي، باتت تشغل العديد من وسائل الإعلام، وتشكل مادة مهمة لها.

وقد تقرر الاعتصام المفتوح لحين تحقيق ثمانية مطاليب، وفق ما أعلنته اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار التنسيقي، في 12 الشهر الحالي.

ومن أبرز هذه المطالب:

-الإسراع بتشكيل حكومةٍ خدميةٍ وطنيةٍ كاملة الصلاحيات وفق السياقات الدستورية. لإعادة هيبة الدولة ومعالجة مشاكل المواطن العراقي.

-مطالبة القوى السياسية وخصوصاً الكردية منها بالتعجيل في حسم مرشح رئاسة الجمهورية. وتكليف مرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء، وإنهاء كل ما يعيق الإسراع بحسم الموضوع.

ساحة تفاعل

وحول تظاهرات يوم الجمعة، قال رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إن “التظاهرات أوضحت دون شك، أن الشارع لا يمكن أن تستحوذ عليه جهة دون أخرى، وإنما هو ساحة تفاعل واستجابة لكل ما هو دستوري ومشروع”.

التهدئة وضبط النفس

حضرت دعوات التهدئة وانتهاج أسلوب الحوار للخروج من الأزمة الحالية، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، دعوا إلى التهدئة وضبط النفس.

وفي كلمة متلفزة، حذر الكاظمي، مما وصفه “بالتشنج السياسي” في البلاد، داعياً الكتل السياسية إلى حل الأزمة عبر حوار صادق وبناء، والابتعاد عن حوار التخوين والإقصاء.

أما رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فدعا هو الآخر جميع القادة والكتل السياسية، إلى “لقاء وطني عاجل؛ لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن، وتغليب مصلحته على كل المصالح الحزبية والفئوية، وأن يجتمعوا على رأي واحد يحفظ البلاد ومقدرات الشعب، ويعبر بنا من هذه الأزمة التي طالت وطال انتظار الشعب لحلِّها”.

وعلى المستوى الدولي، وجهت السفارة الأمريكية في بغداد، دعوة إلى “جميع الأطراف للالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف”.

فيما أعرب السفير البريطاني لدى العراق مارك بريسون ريتشاردسون، عن “قلق المملكة المتحدة من تصاعد التوترات في العراق”.

وقال في تدوينة: إن “الحق في الاحتجاج السلمي، واحترام مؤسسات الدولة وممتلكاتها، هو جزء مهم من الديمقراطية”، مضيفاً “وأنا أرحب بالاستجابة الأمنية المحسوبة للاحتجاجات، لكنني قلق من تصاعد التوترات وأشجع جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس والتهدئة”.

القضاء يرد

رد مجلس القضاء الأعلى، على مطالبة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر له بحل البرلمان، حيث أوضح المجلس، إنه لا يملك الصلاحية بهذا الشأن، وأنه اقترح تعديل بعض مواد الدستور”.

وفي بيان أكد المجلس، أن “مهامه تتعلق بإدارة القضاء فقط، وليست من بينها أي صلاحية للتدخل في أمور السلطتين التشريعية أو التنفيذية، تطبيقاً لمبدأ الفصل بين السلطات”

الأزمة تتعمق

رأى المحلل السياسي علي البيدر، في حديثٍ مع “العربي الجديد”، أن “لا حل قريباً في المشهد، بل إن الأزمة قد تتعمق بسبب انعدام الحلول، التي ترضي أطراف الصراع، ولهذا سيبقى الوضع على ما هو عليه لفترة طويلة”.

وبيّن، أن “مساعي إيجاد الحلول والتوافق مستمرة من قبل أطراف داخلية وخارجية، لكن لا حلول على الرغم من كل الوساطات، خصوصاً أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مصرّ على موقفه بحل مجلس النواب ورفض أي حوار مع الإطار التنسيقي”.

خيارين للحل

حل الأزمة لا يكون إلا بخيارين بحسب رأي عضو تحالف “السيادة”، حسن الجبوري، حيث اعتبر أن “العملية السياسية وصلت لطريق مغلق تماماً، ولا حل لهذه الأزمة إلا بحل البرلمان وتحديد موعد للانتخابات الجديدة، وبخلاف ذلك لا حلول، بل ربما تتعمّق الأزمة بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة”.

وأوضح، في حديث مع “العربي الجديد”، أن “إجراء الانتخابات الجديدة، يتطلب الكثير من الإجراءات، منها الاستفسار حول الإمكانية القانونية لإجراء انتخابات كهذه في ظل حكومة تصريف الأعمال، كما تتطلب مخصصات مالية كبيرة يجب أن توفر من خلال تشريع لها من قبل البرلمان حتى تصرفها الحكومة”.

وساطة كردية

وسط زخم ما يدور من أحداث، يبقى للمبادرات دور كبير، فقد ألمح الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى وساطة كردية جديدة، لتقريب وجهات النظر بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري،

وقال المتحدث باسم الحزب، مهدي الفيلي، في بيان، إن “مقبولية الاتحاد الكردستاني والحزب الديمقراطي أكبر لدى الطرفين، ومن المؤكد أن الدور المحوري المقبل سيكون للبيت الكردي في تهدئة الأوضاع”، مؤكداً “وجود نية حقيقة لتلك الخطوة لفك الاختناق مابين الطرفين”.

عقد جلسة برلمانية

بادر زعيم ائتلاف “الوطنية” إياد علاوي، إلى طرح عقد جلسة برلمانية، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس المحكمة الاتحادية، لاختيار رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة.

وقال: إنه “لطالما دعونا إلى الحوار الوطني، الذي نرى فيه حلاً للأزمات وتجاوز حالة الفوضى، والتعقيد وكذلك طالبنا ومنذ العام 2010، بتشكيل مجلس أعلى للسياسات الاستراتيجية، والآن بتشكيل مجلس حكماء ولكن للأسف لم يستجب المتخاصمون لدعواتنا”.

العامري يزور كردستان

أمس الأحد، وصل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، إلى السليمانية، وبحث مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، التطورات السياسية ومستجدات الأزمة الراهنة.

وخلال لقاء رئيس تحالف الفتح، مع زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، اتفق الجانبين على مواصلة المحادثات والحوار البناء لتجاوز السبل الدستورية والقانونية للخروج من الوضع غير المرغوب فيه، وفق بيان صادر عن مكتب الاتحاد الوطني.

مليونية سلمية

دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، إلى تظاهرة مليونية سلمية في ساحة التحرير، وسط بغداد.

وفي تغريدة تحدد موعد ومكان المظاهرة المقبلة، قال وزير زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، صالح محمد العراقي، إنه “تقرر تحديد موعد المظاهرة في يوم السبت القادم، علـى أن يكون التجمع في ساحة التحرير أولاً في الساعة الخامسة عصراً، ثم المسير نحو ساحة الاحتفالات”.

وبدأت الأزمة الحالية إثر رفض التيار الصدري نهاية تموز/يوليو الماضي، مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني. ويبقى هناك العديد من الأسئلة حول كيفية الخروج من المأزق السياسي الحالي في البلاد، ودور الأطراف الإقليمية والدولية فيه.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى