الواجهة الرئيسيةسياسية
أخر الأخبار

الحكيم: التكاتف والوحدة الوطنية يمثلان السبيل الحقيقي والملاذ الآمن لحماية بلدنا

بيّن رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، اليوم الاثنين، أن الحفاظ على الاستقرار السياسي مهم لبناء دولة مستقلة ذات سيادة.

 

وقال السيد الحكيم، في كلمة خلال خطبة العيد، وتابعتها “النعيم نيوز”، إن “التكاتف والوحدة الوطنية، يمثلان السبيل الحقيقي والملاذ الآمن لحماية بلدنا من المخاطر والتحديات مهما كان نوعها، وأن الحفاظ على الاستقرار السياسي من أهم ركائز حماية مصالح شعبنا، وسعيه إلى بناء دولة عراقية مقتدرة ومستقلة وذات سيادة”، داعياً إلى “عدم السماح لأصحاب الأجندات الخبيثة بإثارة الضعف والإحباط بين أهلنا وشبابنا، بإشاعات وسيناريوهات مفبركة لا أساس لها من الصحة”.

وأضاف، أن “العراق قوي بوحدة شعبه وأبنائه، وسيبقى قوياً ما دامت وحدة الكلمة والموقف حاضرة بين قياداته ومسؤوليه، ويجب علينا الوقوف صفاً واحداً كالبنيان المرصوص لمواجهة التحديات بروح مسؤولة وشجاعة تليق بالعراق وشعبه وتأريخه”.

وأكد السيد الحكيم، على “أهمية تنفيذ مبادرة اقتصادية استراتيجية، تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني بعيداً عن الاعتماد الكلي على النفط، عبر تعزيز القطاعات الحيوية المنتجة مثل الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا والطاقة النظيفة، مع إطلاق مشاريع واضحة لمواجهة التحديات الاجتماعية الخطيرة، وعلى رأسها ظاهرة انتشار المخدرات، وظاهرة التفكك الأسري، وتفعيل قوانين صارمة لمكافحة هذه الظواهر، ومضاعفة الجهود الجدية في حماية البيئة ومواجهة مخاطر التصحر وشحة المياه والتغير المناخي”.

وأشار، إلى أن “العملية الانتخابية تمثل روح الديمقراطية التي تحفظ النظام السياسي وترسخ قناعة المواطنين بشرعيته، وقد مثل العراق تجربة رائدة على مستوى المنطقة والعالم في ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية ومصاديقها في العمل السياسي، وهو ما يجعلنا نؤكد على حفظ هذه التجربة وصيانتها من الأخطاء والإشكاليات الفنية”، داعياً الحكومة ومجلس النواب إلى “مساندة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتوفير احتياجاتها وتمكينها من مراقبة العملية الانتخابية بسلاسة ونزاهة ومسؤولية”.

وأكمل السيد الحكيم: “نجدد دعمنا لحكومة الأخ السوداني، لاسيما في اتخاذه الإجراءات المطلوبة لمواجهة تحدي الكهرباء في الصيف المقبل، من خلال تأمين مصادر بديلة ومستقرة للطاقة عبر استيراد الغاز الطبيعي المسال، مع وضع خطة طوارئ فورية لعدم تكرار أزمات الكهرباء التي عانى منها العراقيون طويلاً”، مطالباً الطرف الدولي بـ “مراعاة الوضع العراقي الحساس ومنح الاستثناء المطلوب لاستيراد الغاز والكهرباء من دول الجوار، لحين استكمال مشاريع الاكتفاء الذاتي الوطنية، وإننا نساند كل خطوة تسهم في تقديم الحلول وتقلل من معاناة شعبنا في جميع المجالات”.

وتابع، أن “التقدم الحاصل في الكثير من قطاعات الدولة، يدعونا إلى الفخر والتكاتف أكثر للإسراع في عجلة التطور والبناء في بلدن، وإن المنجزات من حق العراقيين جميعاً، فهم الركيزة في تحقيقها وفي تهيئة البيئة المناسبة للنجاح”، مردفاً بالقول: “وهذا ما يجعلنا نجدد في كل مرة دعمنا لكل خطوة ومسار يسهم في تعزيز تلك المنجزات وإكمال مسارها نحو التجدد والتطوير، وإن حجم الاستهداف الثقافي والفكري الذي يتعرض له شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، يتطلب وقفة شجاعة ومسؤولة في مواجهة الحملات الدخيلة والمشبوهة التي تريد العبث بأمن وقيم مجتمعنا الإسلامي والعربي الأصيل”.

ولفت السيد الحكيم، إلى أنه “على المختصين في المجال الثقافي والإعلامي، أخذ المبادرة في حماية قيمنا وأعرافنا ومبادئ شعبنا السامية، وعدم السماح للدخلاء من التوغل بين وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لإشاعة البغضاء والتنافر والتشويه”.

وفي الشأن الإقليمي، أوضح السيد الحكيم: “نتابع بقلق بالغ الاضطرابات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط والتوترات المتزايدة بين القوى الإقليمية والدولية، التي تنذر بعواقب وخيمة إذا لم تُعالَج بالحكمة والبصيرة، ونرى أن اللجوء إلى الحلول السياسية والحوار والتفاهمات المتبادلة بين الأطراف المعنية، هو الخيار الأمثل للحفاظ على أمن هذه المنطقة الحيوية من العالم”.

ونوه، إلى أن “موقفنا من القضية الفلسطينية واضح وثابت، إذ نجدد وقوفنا بكل قوة مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والحاسم لوقف العدوان المتواصل على غزة، ونحذر من مخاطر تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، كما نؤكد تضامننا مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة، ونطالب المجتمع الدولي والعربي بمساندة لبنان سياسياً واقتصادياً”.

وأكد السيد الحكيم، خلال حديثه على “الدعم الثابت والراسخ للحل السياسي السلمي في سوريا، بعيداً عن التدخلات الخارجية، مع استنكار استهداف المدنيين العزّل في كافة المناطق السورية ولاسيما الساحل السوري، وأهمية الحوار السوري – السوري الذي يضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها وبناء نظام سياسي يصوغه أبناؤه، وتحرك عربي فعّال لعودة سوريا إلى محيطها العربي وإطلاق جهود إعادة الإعمار”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى