مقالات

التصويت الإلكتروني.. النشأة والمفهوم

كتب القاضي قاسم العبودي : تعدد نطاق استخدام التكنولوجيا الحديثة في العمليات الانتخابية وما يهمنا على وجه التحديد استخدام هذه التكنولوجيا ضمن نطاق مصطلح التصويت الالكتروني.

ومن أهم مصاديق هذا المصطلح:
1 -استخدام الشبكة العنكبوتية سواء كانت حزمة انترنيت أو حزمة داخلية انترانيت.
2 – تزويد صندوق الاقتراع بماسح ضوئي لقراءة محتويات صندوق الاقتراع.
3 – تزويد صندوق الاقتراع بجهاز طباعة صوت الناخب.
4 – تزويد بطاقة الناخب بالمادة الحيوية (البايومترية).

فضلا عن صور اخرى قد تكون محدودة الاستعمال أو محصورة الاستخدام في بعض الدول، لكن هذه الصور هي الشائعة لاستخدام التكنولوجيا في التصويت. والتي اتسع دورها مع الوقت حتى اصبحت جزءا لا يمكن الاستغناء عنه في ادارة الانتخابات في بعض الدول، و قد أسهمت في تطوير العملية الانتخابية. كما سهلت تبني أنظمة متطورة ومعقدة بآليات تصويت، تمنح الناخب خيارات متعددة بالنسبة لبعض النماذج الديمقراطية مع سرعة قياسية في إعلان النتائج، حيث تعلن النتائج في معظم الدول التي تستعمل التكنولوجيا الحديثة في سعات متأخرة من اليوم نفسه أو في ساعات مبكرة من اليوم التالي للانتخابات كما هو الحال في الانتخابات الروسية والدول الاسكندنافية والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أسهم هذا الاستعمال الواسع لهذه التقنيات الحديثة في تسهيل مهمة الادارة الانتخابية في ما يتعلق بالامور اللوجستية التقليدية، كطباعة الأوراق وخزنها وما يتطلب ذلك من تعقيدات في الجانبين الإداري والقانوني للتوريدات الخاصة بهذه الأمور.
لقد كانت الهند التي يربو عدد ناخبيها على 700 مليون ناخب تستهلك قبل استخدامها الجهاز الآلي للتصويت آلاف الأطنان من الورق. فضلا عن الدقة التي تمنحها تلك التقنية في التقليل من الأخطاء، التي تنتج عن العد اليدوي وضمان عدم التلاعب به، عن طريق ابطال بعض الاصوات أو حشوها.

وقد استخدم هذا التصويت لأول مرة في الولايات المتحدة الامريكية عام 1964 عندما قررت سبع مقاطعات استعمال منظومة التصويت الالكتروني بواسطة البطاقات المثقبة، ومن ثم انتشر التصويت الالكتروني في بلدان أخرى عديدة مثل استونيا وسويسرا، وكذلك في الانتخابات البلدية في كندا وفرنسا وغيرها. كما تم استخدام التصويت الالكتروني لأول مرة في النرويج عام 2003 في ثلاث مقاطعات، بينما بلغ عدد المقاطعات التي تستعمل التصويت الالكتروني عام 2011 عشر مقاطعات، إضافة إلى استعمال الماسح الضوئي المزود بنظام الكتروني متطور للعد في كل دائرة من الدوائر الانتخابية، كما يستعمل في بلجيكا والبرازيل والفلبين وكازخستان وفي انكلترا واسبانيا.

وينبغي التمييز بين نوعين من التصويت الالكتروني الاول يتم باستعمال أجهزة مصممة خصيصا للتصويت في محطات ومراكز الاقتراع كما هو الحال في الهند، والثاني هو التصويت بواسطة الانترنت، ويتم عبر أجهزة الحاسوب وبرمجياتها معا في مراكز الاقتراع، حيث تكون هناك واجهة تظهر على شاشة الحاسوب ويؤشر الناخب بواسطته على المرشح، الذي يرغب بالتصويت لصالحه، أو استعمال الشبكة العامة عن طريق حاسوب الناخب الخاص.

وتتميز التجربة الروسية عن التجارب الانتخابية الاخرى بالجمع بين نوعي الانتخاب الورقي والالكتروني، اذ يصوت الناخب على ورقة الاقتراع الورقية ويضعها في صندوق الاقتراع المصمم على شكل ماسح ضوئي يقوم بقراءة معلومات الورقة وإرسالها عبر شبكة ضخمة من الانترنيت. وهنا يمكن مقارنة التصويت الالكتروني بالورقي في حال حصول أي خلل في النظام الالكتروني. وباختصار فإن مصطلح التصويت الالكتروني ينصرف إلى تقنيتين منفصلتين ومرتبطتين ببعضهما في آن واحد وهما التصويت الالكتروني والعد الالكتروني.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى