حذرت وزارة البيئة، اليوم الأربعاء، من خطر يهدد أهم ثروات العراق، فيما أوصت بإيجاد حلول لمشكلة تلوث الأنهار.
وقال رئيس مهندسين أقدم ومعاون مدير بيئة بغداد حيدر يوسف محمود، لوكالة الانباء الرسمية وتابعته “النعيم نيوز”، إن “وزارة البيئة تعتبر جهة رقابية واجبها إعداد تقارير عن واقع الحال الموجود في الأنهر. وعرضها أمام الجهات المسؤولة لغرض اتخاذ الإجراءات اللازمة”. مبينا أنه “على أمانة بغداد القيام بمشاريع الصرف الصحي بما يتلاءم مع حجم السكان وحجم المنشآت الموجودة في داخل حدود الأمانة. فضلا عن دور وزارة الموارد المائية في الحفاظ على الثروة المائية”.
وأضاف أن “هناك أعمالا مستمرة من أجل تحسين الواقع البيئي للأنهار الموجودة في العراق”. مشيرا إلى أن “خطورة المخلفات على الأسماك ومياه الشرب تؤثر سلبا. باعتبار أن هذه المخلفات تحتوي على مواد عضوية ومعادن غير قابلة للذوبان ومواد سامة وقاتلة أبرزها كاليسيوم ومغنيسيوم ثاني اوكسيد الكبريت. النتريت والأمونيا والفوسفات وغيرها. فكلما ازداد الشح المائي وقل منسوب المياه كلما ارتفعت كثافة وتراكيز هذه العناصر بالنهر”.
وتابع أن “هذه المواد ستؤثر على الواقع البيئي للأنهر والإحياء الموجودة بالإضافة إلى تأثيرها على استدامة الموارد المائية”. مشددا على ضرورة “ايجاد الحلول لمشكلة تلوث الأنهار مع أنها مسؤولية تضامنية من قبل المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. فضلا عن دور المواطن بالحفاظ على هذه الثروة”.
وأوضح أن “هناك العديد من المخاطر الاخرى التي يمكن أن تسبب تلوثا للأنهار الموجودة. وتأثيره على مياه الشرب منها المنشآت النفطية التي خطرها لم يتوقف عند الإنبعاثات الغازية. والذي يمتد للنهر كالبقع الزيتية، بالإضافة إلى أن هذا القطاع يشمل المحطات الحرارية. حيث تنتج زيادة درجة حرارة المياه المستخدمة في التبريد وهي أحد أشكال التلوث نتيجة لفقدان المياه لخصائصها الطبيعية”. مشيرا إلى أن “هناك بعض المطاعم والمنتجعات السياحية أغلبها ترمي نفاياتها البلاستيكية إلى النهر. بالإضافة إلى مخلفات الصرف الصحي الناتجة عن هذه المنتجعات والتي تطرح مباشرةً إلى النهر بدون معالجة”.
وبين أن “المبازل أغلبها أيضا يصرف مباشرة إلى الأنهر وفي بعض الحالات تكون مشبعة بالكيمياويات والأسمدة والأملاح. وبالتالي تأثيرها سلبي على حياة الأحياء الموجودة في الانهار اضافة الى تأثيرها على مياه الشرب”.
وأكد أن “من أهم أولويات عمل وزارة البيئة الحفاظ على المياه باعتبارها ديمومة الحياة لمختلف المخلوقات الموجودة والمياه واحد من عناصر البيئة الرئيسة. حيث إن تلوث الأنهار ناتج من تراكمات سنين طويلة”. لافتا إلى أن “القطاع البيئي واحد من القطاعات التي تعاني الإهمال نتيجة الحروب والحصار وغياب التخطيط المدروس. حيث إن نهر دجلة يقسم مدينة بغداد جانبين جانب الكرخ والرصافة ويسير بها مسافة 110 كم ونتيجة للكثافة السكانية لمدينة بغداد ووجود مئات من المنشآت والمعامل الصناعية. بالإضافة إلى المستشفيات والمنشآت الخدمية كلها تطرح أغلب مخلفاتها إلى شبكات الصرف الصحي”.
وتابع أن “محطات المعالجة الموجودة في مدينة بغداد التي هي مشروع الرستمية الشمالي والجنوبي ومشروع الكرخ البوعيثة الطاقة الإجمالية لكمية مياه الصرف الصحي المعالجة فيها بحدود 700 ألف متر مكعب باليوم. بينما كمية مياه الصرف الصحي المتولدة في مدينة بغداد بحدود أكثر من مليون و200 ألف متر مكعب باليوم. هذا يعني أن لدينا كمية أكثر من 500 ألف مكعب باليوم دون معالجة وهناك متابعة مستمرة في مديرية بيئة بغداد. فضلا عن توجه من المراجع العليا من قبل الوزير ليتم سحب نماذج للنهر وترفع تقارير نصف شهرية الى الوزير باعتباره عضوا في متابعة نهر دجلة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز