الأكبر من نوعها … انطلاق حملة بحث لدعم الفقراء في المحافظات العراقية

خاص_النعيم نيوز

في وقت تتضارب فيه أسعار الدولار في الأسواق المحلية التي أهلكت كاهل المواطن أعلنت الحكومة العراقية عن انطلاق حملة بحث ضمن شبكة الحماية الاجتماعية، التي تعهد بها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في برنامجه الانتخابي.

الأكبر من نوعها

أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حملة. وصفت بـ«الأكبر» للبحث الاجتماعي الميداني بمشاركة 2000 باحث من هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل. تستهدف 1.746.086 مليون أسرة تقدمت للشمول بمبلغ الإعانة الاجتماعية عبر النافذة الإلكترونية.

ووفق ما كتبه رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني عبر حسابه. على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فقد أكد انطلاق الحملة، التي قال إنها “أكبر حملة بحث. ضمن شبكة الحماية الاجتماعية” يشهدها العراق.

وقال السوداني: “على بركة الله نطلق، اليوم. أكبر حملة بحث ضمن شبكة الحماية الاجتماعية، التزامًا وتطبيقًا لبرنامجنا الحكومي، الذي يركّز على معالجة الفقر .كأحد أهمّ الأولويات”.

وفي بيان أصدرته رئاسة الوزراء العراقية، أكدت أن الحملة تأتي .”التزاماً بما جاء في أولويات البرنامج الحكومي بدعم الفئات الهشة والفقيرة من المجتمع، وللتخفيف من معاناتهم. وتوفير سبل العيش الكريم لهم”.

ولفت البيان إلى أن الحملة تتوازى مع “استكمال إدخال بيانات أكثر من مليون و500 ألف أسرة مشمولة بشبكة الحماية الاجتماعية في نظام زيادة مفردات الحصة التموينية التي أقرّها مجلس الوزراء والاستلام سيكون بدءاً من هذا الشهر”.

ومن جهتها أكدت مستشار رئيس الوزراء سناء الموسوي في تصريح للوكالة الرسمية ” “أن الحملة ضمن البرنامج الحكومي الذي أكده رئيس الوزراء بشمول الفئات الأكثر استحقاقاً ضمن شبكة الحماية الاجتماعية”. مشيرة الى أن “وزير العمل والكوادر المتقدمة بالوزارة يشاركون في الحملة إضافة إلى الباحثين لتغطية المناطق المشمولة وإجراء البحث الميداني في المناطق التي تعد بحاجة إلى بنى تحتية ودراسة الواقع المعيشي للأسر وتقديم الإعانة للعوائل الفقيرة”.

الوثائق المطلوبة

وفي نفس السياق أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي، أحمد الأسدي  أن “البحث الاجتماعي سيكون وفق استمارة الإحساس المعتمدة على مؤشرات الفقر لعام 2023 وسيتركز على الأقضية الأشد فقراً في المحافظات كافة”، مبيناً أنه “سيرافق المسح الديموغرافي جمع البيانات عن الأسر للوقوف على دراسة حالة معمقة تنفذ لأول مرة في وزارة العمل تقدم من خلالها دراسة عن وضعها لمعالجة المشاكل التي تعاني منها”.

أوضح الأسدي أن “الوثائق المطلوبة من النساء المتقدمات للشمول هي الاستمارة المسحوبة (استمارة التقديم) وهوية الأحوال المدنية أو الموحدة مؤشر فيها الحالة الاجتماعية (مطلقة أو أرملة) وتأييد السكن وصورة شخصية حديثة بالنسبة للعزباء وصورة للبطاقة التموينية، فضلاً عن قرار من المحكمة يتضمن الإعلان عن حالة الفقدان بالنسبة الى زوجة المفقود وكتاب تأييد من المجلس البلدي وشهادة اثنين تؤيد الهجر بالنسبة الى المهجورة وشهادة وفاة الوالدين أو أحدهما وزواج الآخر وشهادة وفاة المتوفي وعقد زواج الآخر بالنسبة للفتاة البالغة سن (18) سنة وليس لها معيل شرعي)”، لافتاً الى أن “الوثائق المطلوبة من الرجال المتقدمين للشمول هي الاستمارة الالكترونية المسحوبة استمارة التقديم وهوية الأحوال المدنية أو البطاقة الموحدة والبطاقة التموينية وبطاقة السكن وصورة شخصية للمتقدم وكتاب تأييد طبي من هيئة رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة يثبت أن المتقدم معاق”.

المشمولين بالحملة

ذكر وزير العمل في مؤتمر صحفي عقده في مبنى الوزارة أن “الحملة التي انطلقت، وشملت 20 قضاءً، 3 منها في بغداد و 2 في الناصرية و 2 في نينوى و 2 في صلاح الدين وقضاء في كل من الـ15 محافظة متبقية”، مشيرا الى أنه “سنتوجه بعد ذلك الى 33 قضاء أخرى وهي من الاقضية المشمولة بخط الفقر لننتقل الى باقي المناطق”.

وبين الأسدي أن الحملة تشمل فئات مختلفة ضمن الإعانة الاجتماعية كالتالي “عدد الأسر من فئة العاجز – 110229 -فئة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة143365 -أرملة 46963 -مطلقة 81102 -زوجة مفقود 2426 -مهجورة 11250  -الفتاة البالغة غير المتزوجة 29988  -العزباء 33711 -اليتيم 15061 -أسرة النزيل أو المودع 6582 -المستفيدون في دور الدولة الايوائية 298 -الأحداث المحكومين 1299 -الطالب المتزوج 14756 -الأسرة المعدومة الدخل1249056 ليصبح االمجموع 1746086”.

وبين أن “هذه الحملة هي انطلاقه حقيقية لبرنامج حكومة الخدمة الوطنية”، لافتا الى أن “الأسر المتقدمة ستشمل بالتخصصات المالية الاضافية”.

26 ألف أسرة خلال 48 ساعة

أعلنت وزارة العمل، أن حملة البحث الاجتماعي استهدفت إجراء البحث لأكثر من 26 ألف أسرة خلال 48 ساعة من حملة البحث الكبرى التي انطلقت يوم الأحد الماضي”.

وزير العمل أحمد الأسدي في بيان  الأسدي أن “حملة البحث لليوم الأول جرى فيها بحث 14 ألفاً و347 أسرة”، مشيراً الى أن “اليوم الثاني من الحملة جرى فيها بحث 12 ألفاً و131 أسرة وذلك من مجموع الأقضية العشرين التي انطلقت فيها حملة البحث كمرحلة أولى”. مشيراً الى “استمرار الحملة لأسابيع لحين اكمال جميع المستحقين المتقدمين للشمول”.

وفي نفس السياق قال الأسدي لبرنامج “العاشرة”. الذي يعرض على العراقية الاخبارية . أن “أولوية المنهاج الحكومي دعم الطبقات الفقيرة”، مبينا، “أطلقنا نافذة مظلتي الالكترونية .خاصة للمشمولين بالحماية الاجتماعية”.

أشار إلى ان “النافذة أطلقتها الوزارة في شهر أيلول/ سبتمبر 2022، وأغلقت، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتسجيل 3 ملايين و734 الف متقدم .و “تم اقصاء أكثر من 980 ألف من غير المشمولين بالحماية الاجتماعية من المسجلين والذين هم موظفين وغير مستحقين”.

وبين، أن ” البحث يشمل 53 قضاء والبداية مع 20 قضاء هي الأشد فقرا”. مؤكدا “نحتاج الى تخصيص موازنة اضافية لشمول عدد أكبر بالحماية الاجتماعية”.

ولفت أيضا الى انه ” تم البحث في ثلاثة اقضية. ببغداد هي الحسينية والنهروان وابو غريب”. والان بدء من قضاء القائم بالأنبار والكحلاء في ميسان والزبير في البصرة”. منوها بان “غير المتقدمين على المنافذ الالكترونية. ستوثق حالاتهم ويتم شمولهم”.

كما اشار الى ان ” مليوني و50 ألف اسرة تستلم رواتب الحماية الاجتماعية في الوقت الراهن”. مبينا ان “هناك متجاوزين على الحماية الاجتماعية يجرى التحقق منهم”.

واوضح، أن ” بعض اصحاب المحلات والشاحنات يستلمون. رواتب الحماية الاجتماعية”، لافتا الى انه “سيتم استعادة الاموال من المتجاوزين غير المستحقين”.

يشار إلى أن عدد الفقراء في العراق البلد العربي الغني بالنفط. وصل إلى 11 مليونا يشكلون نحو 25% من إجمالي السكان البالغ عددهم 42 مليونا، وفق إحصاءات رسمية، فيما يحصل. نحو 3 ملايين عراقي على منح مالية شهرية من الحكومة من أصل 9 ملايين يستحقون المساعدة. ولا تستطيع الحكومة تقديمها لهم جميعا بسبب ضعف المخصصات.

وكانت وزارة التخطيط العراقية قد أعدت في وقت سابق استراتيجيات عدة لتحسين دخل ومعيشة العوائل الفقيرة في البلاد، وخفض نسب الفقر وتحسين مستوى دخل الفرد. فيما أكدت قرب إطلاق أكبر مسح اقتصادي واجتماعي في البلاد التي تعاني من نسب فقر عالية جدا.

آلية جديدة

ومن جهتها كشفت مستشار رئيس الوزراء لشؤون الحماية الاجتماعية سناء الموسوي. عن توجه حكومي لشمول أسر جديدة بحملة البحث الاجتماعي.

وقالت الموسوي للوكالة الرسمية إن “وزارة العمل غيرت آلية البحث. عن الأسر الفقيرة من خلال الاعتماد على ما أرسلته وزارة التخطيط من الأقضية والنواحي الأشد فقراً في كل محافظة”. مبينة أن “المسح يشمل جميع الأسماء الموجودة في قاعدة البيانات”.

وأضافت أيضا أنه “تم تقسيم كل 15 عائلة على باحث والانتقال من منطقة الى أخرى”، مشيرة الى أن “بعض الأسر الفقيرة لم تقدم على النافذة الالكترونية، لذلك منح وزير العمل أحمد الأسدي الصلاحيات لمدراء الأقسام بشمول تلك الأسر التي يتم العثور عليها خلال عملية البحث الاجتماعي”.

كما بينت أن “سبب اللجوء الى المسح الميداني، لمنع تعرض الأسر الفقيرة الى الابتزاز، وكذلك لسرعة الإنجاز، فضلاً عن عدم تكلفة هذه الأسر أجور النقل”، موضحة أن “المناطق التي توجهنا إليها ليست فقط بحاجة الى إعانة اجتماعية، وإنما هي بحاجة الى خدمات، حيث سيتم شمولها بأعمال الجهد الخدمي”.

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز