احتضنت العاصمة السعودية الرياض أول قمة عربية صينية للتعاون والتنمية، بمشاركة الرئيس الصيني شي جينبينغ، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقادة عدد كبير من الدول العربية وممثليهم الذين استذكروا في كلماتهم «طريق الحرير» والدور العربي فيها.
وحمل الرئيس شي، خلال زيارته، مشروع الصين العظيم «طريق الحرير»، الذي أُطلق عام 2015 بهدف تحسين الترابط والتعاون على نطاق واسع يمتد عبر القارات، والتحرك للدفع بالتشارك في بناء الحزام الاقتصادي لهذه الطريق، للقرن الحادي والعشرين. ويأتي إحياء «طريق الحرير» متماشياً مع «رؤية السعودية 2030» التي تهدف إلى جعل السعودية المركز والرابط الاستراتيجي بين الشرق والغرب، لتعمل الصين مع أهم شركائها للنفاذ إلى الأسواق العالمية والوصل بين آسيا وأفريقيا.
كلمة السوداني في القمة
الخطوات المقبلة للحكومة العراقية
موقف العراق من القمة الصينية العربية.. ماذا عن طريق الحرير؟
بين الخبير الاقتصادي، نبيل العلي، موقف العراق من المبادرة الصينية العراقية، فيما كشف مدى اندفاع رئيس مجلس النواب محمد السوداني نحو اتفاقية الحزام والطريق.
وقال العلي في تصريح صحفي إن “كلمة رئيس الوزراء السوداني اوضحت اندفاعا واضحا نحو المبادرة الصينية الحزام والطريق، لكن دون اعداد تخطيط مسبق”.
وأضاف، أن “رؤى السوداني توضحت بصورة كبيرة من خلال ما عرضه في مقالته المنشورة في احدى الصحف السعودية قبيل مشاركته في القمة (الصينية العربية)”، لكن لم تفضي مشاركة رئيس الوزراء الى أي اتفاقية او مذكرة تفاهم بين البلدين او مع دول عربية أخرى”.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن “الرئيس الصيني أشار لإمكانية ان يكون العراق جسرا او منطقة تلاقي بين دول المنطقة والعالم؛ مما يفتح الباب امام احتمالية ان تتطور العلاقة العراقية الصينية بناءً على رغبة البلدين”.
مضمون الوثيقة:
الوثيقة تضمنت بنوداً جعلت واشنطن تترقب مما قد يدخل منها حيز التنفيذ أولاً، لا سيما وأنها شريك مهم للصين ومنافس قوي للخليج في مجال الطاقة محور اهتمام الصين والخليج، حيث تصل صادرات أمريكا للصين 184,92 مليار دولار متمثلة في فول الصويا والرقائق الدقيقة ولكن أغلب المدفوعات تذهب إلى الغاز المسال والنفط وفحم الكوك، فيما تصدر السعودية وحدها من دون باقي الدول العربية الغنية بالنفط والغاز ممن حضر القمة، للصين ما قيمته 44 مليار دولار للنفط فقط.
كما ضمنت الصين العام الماضي تدفقات الغاز الطبيعي من قطر لمدة 27 عاماً في اتفاق طويل الأمد من مشروع حقل الشمال الشرقي، تبلغ أربعة ملايين طن لشركة سينوبك الصينية، ما يعني أن أمريكا التي تترقب من بعيد ما خرجت به القمة العربية- الصينة باتت قلقة من التوغل الناعم لبيكين، والتمرد الناعم من العرب.
خطورة الاتفاقيات
خطورة الاتفاقيات التي عُقدت وبنود الوثيقة التي وُقعت أن التبادل التجاري بين الدول العربية والصين سيكون بالعملات المحلية، ما يدلي بمؤشرات الإفلات من قبضة الدولار صاحب الهيمنة على التبادل التجاري في العالم، وهي مواقف تبدو مخططا لها بعد قرار الدول النفطية عدم زيادة الإنتاج بعد العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا مع بداية غزو الأخيرة لأوكرانيا، وإن كان التذرع بعدم سماح الطاقة الإنتاجية والتخزينية لاستيعاب المزيد من الإنتاج، إلا أن القرار كان قاسياً على بايدن الذي ورط أوكرانيا والغرب ثم العالم وحرمهم من النفط الروسي.
تعليق لمتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية
علّق المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، في تصريحات صحفية على انعقاد القمة العربية الصينية في الرياض، زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى السعودية على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وسبق أن قال دبلوماسيون ومراقبون، إن القمة العربية-الصينية تدفع نحو تعزيز التعاون العربي-الصيني خلال السنوات المقبلة، في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع العواصم العربية مع بكين.
وقال وربيرغ إن “الولايات المتحدة تعلم أن بين حلفائها وشركائها في المنطقة علاقات معقدة مع جمهورية الصين الشعبية، ونحن نحترم قدرة الدول على اتخاذ قرارات سيادية بحسب ما تصب فيه مصلحة شعوبها”.
وشدد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الصينية على المضي بالتعاون بين العرب وبكين إلى آفاق أرحب.
وتضمنت بنود البيان:
_تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين القائمة على التعاون الشامل والتنمية.
_التأكيد على احترام سيادة الدول والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها واحترام مبدأ حسن الجوار.
_التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الشرق الأوسط وإيجاد حل عادل ودائم لها على أساس حل الدولتين
_دعم جهود إيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية بما يضمن المصالح الجوهرية لجميع الأطراف.
_دعم الجهود الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل
_تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ودوافعه.
طريق الحرير الجديد
مثل طريق الحرير الجديد، بداية حقبة حديثة في النمو الاقتصادي للمناطق التي يستهدفها.
ويتوقع أن يحقق هذا الطريق مكاسب كبيرة لجميع المناطق التي يمر بها؛ حيث ستتحول إلى ممرات تجارية عملاقة تسهم في زيادة الناتج الاقتصادي المحلي والعالمي.
وستكون مدينة جازان الخطوة الأولى في طريق الحرير بجزئه السعودي الذي يبلور علاقة المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين، ويشكل قمة التعاون الاقتصادي والتجاري الذي يجمع البلدين.
الحزام والطريق
يُعرف طريق الحرير الجديد باسم “الحزام والطريق”، وهو مبادرة صينية تمثل إحياء طريق الحرير القديم الذي يهدف إلى ربط الصين بالعالم، عبر استثمار مليارات الدولارات في البنى التحتية، ليكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية؛ إذ يشمل بناء مرافئ وطرقات وسكك حديدية ومناطق صناعية.
ويعود تاريخ طريق الحرير القديم، إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ويشير الاسم إلى شبكة الطرق البرية والبحرية التي ربطت بين الصين وأوروبا مرورًا بالشرق الأوسط، بطول يتعدى عشرة آلاف كيلومتر.
أما الطريق الجديد، فهو مشروع صيني عملاق ينعش التبادل التجاري، ويسهم في تسريع وصول منتجات الصين إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز