كشفت شركة “ربّان السفينة”، اليوم السبت، عن خططها لتشغيل مشروع غاز حقل “بن عمر” في محافظة البصرة، تمهيداً للوصول بالإنتاج إلى 300 مليون قدم مكعب يومياً.
وقال المستشار الرئيس للمشروع منير بوعزيز، في تصريح للصحيفة الرسمية، وتابعته “النعيم نيوز”. إنَّ “شركة (ربان السفينة) تعد الأولى عراقياً التي تنافس في جولات التراخيص. إذ تقوم بتشغيل مشروع غاز حقل (بن عمر) في محافظة البصرة، لتحقيق استثمار أفضل للغاز المصاحب”.
وأضاف، أنَّ “المرحلة الأولى من المشروع ستكون أحجام الغاز المتوقعة فيها متواضعة نسبياً. إلا أنَّ هذه الكميات ستزداد بمرور الوقت”. مشيراً إلى أنَّ “المشروع مُصمم بشكل أساسي لإنتاج 300 مليون قدم مكعب في اليوم. لكنَّ المرحلة الأولى ستكون 150 مليون قدم مكعب في اليوم”.
وأردف، “إذ إنه بعد المعالجة والتجزئة. سينتج 150 مليون قدم مكعب في اليوم من (الغاز الخام). و120 مليون قدم مكعب في اليوم من (الغاز الجاف) للاستخدام في توليد الطاقة الكهربائية. بالإضافة إلى 1000 طن يومياً من غاز البترول المسال و4 آلاف برميل يومياً من المكثفات”.
وتابع أنه “يجب أن تكون أولوية اهتمام العراق بتطوير هذا الحقل. إذا كان جاداً بشأن الحد من حرق الغاز المصاحب المهدور، باعتباره أحد أكثر الحقول ثراءً بالغاز. إذ ينتج الحقل حالياً من 45 إلى 50 ألف برميل يومياً من النفط”. منوهاً إلى “رغبة الحكومة بزيادة الإنتاج إلى 600 ألف برميل يومياً. وهذه الزيادة قد تكون متزامنة مع إنتاج النفط واحتجاز الغاز في حقل (بن عمر) بصورة مربحة للغاية بالنسبة للعراق”.
ورأى بوعزيز، أنَّ “العراق بيئة مناسبة للاستثمار في الصناعة النفطية في المستقبل. بما يتناسب مع توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التي تدفع باتجاه المزيد من تطوير الغاز. وأن تكون الشركات المحلية جزءاً من عملية التطوير والتنمية واستثمار الغاز والصناعة النفطية بشكل عام”.
من جانبه، رأى المختص بشؤون السلامة والطاقة، صباح علو، أنَّ “هناك شيئاً غير واضح المعالم في موضوع تطوير الغاز بالعراق”. عادّاً أنَّ “البلد يتعرض لضغوط من قبل العديد من الدول المنتجة لهذه الثروة”.
وقال علو، إنَّ “حقل (بن عمر) النفطي والغاز المصاحب ينتج حالياً 50 مليون قدم مكعب يستخدم لتشغيل محطة كهرباء محدودة. وشركة (ربّان السفينة) المحلية تعمل حالياً على تطويره كمرحلة أولى لإنتاج 120 مليون قدم مكعب بعد التنقية وعزل المشتقات.”
ولفت، إلى أنَّ “الشركة صرّحت أنَّ بإمكانها تطوير إنتاج الغاز الجاف بمعدل 300 مليون قدم مكعب في المراحل المقبلة. علماً أنَّ رئيس الوزراء أكد أنَّ العراق يحتاج إلى 1000 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي يومي) من الغاز كي يتمكن من إيقاف استيراد الغاز من إيران، وتم التعاقد مع شركة (توتال) الفرنسية لاستثمار الغاز المصاحب والغاز الحر في عدة حقول مثل (المنصورية وعكاز) وغيرها على مدى 3 إلى 5 سنوات”.
وتساءل، “كم نحتاج من الوقت لتطوير الصناعة الغازية بحيث يكتفي العراق ذاتياً دون الاستيراد وتطوير الطاقة الكهربائية؟”.
وبيّن علو، أنَّ “هناك سياسة لإبقاء العراق مرتبطاً بحاجته للآخرين. وهذا يتضح من عدم تطور البنية التحتية في مجال الطاقة الكهربائية والغاز والنفط، وكذلك النقل والمواصلات والطرق وسكك الحديد. ويحاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جمع كل هذه المرافق وأن يضع لها الخطط ويشرف على التنفيذ، لكنَّ يداً واحدة لا تصفق. لأنَّ الفساد أصبح عائقاً رئيساً لتقدم العراق”، بحسب تعبيره.
من جانب آخر، أعلن مصدر مسؤول في شركة نفط البصرة استقرار معدل صادرات النفط الخام لشهر آب الحالي عبر موانئ البصرة النفطية وذلك التزاماً بمحددات “أوبك بلس”.
وأفاد المدير العام للشركة باسم عبد الكريم الشمخاني، “باستقرار معدل تصدير النفط الخام عبر ميناء البصرة النفطي بنسبة تتراوح بين 3.45 ملايين برميل إلى 3.50 ملايين برميل يومياً والتي تنتج من حقول البصرة والمحافظات الجنوبية، وذلك لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول (أوبك بلس) بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط”.
وأوضح، أنَّ “إنتاج شركة نفط البصرة لشهر آب 2023 بلغ نحو 3.26 ملايين برميل يومياً”. مؤكداً “قدرة الشركة على تصعيد معدل التصدير عبر الميناء النفطي وصولاً إلى المستهدف نحو 6 ملايين برميل يومياً مستقبلا”.
ولفت، إلى أنَّ “ذلك الأمر يبقى مرهوناً بمديات إنجاز مستودع الفاو العملاق، وكذلك أيضاً توفير مبالغ تمويل المشروع الستراتيجي في مد أنابيب برية جديدة من موقع البرجسية والرميلة لنقل النفط الخام إلى ميناء البصرة النفطي في مياهنا الإقليمية”.
وأكد الشمخاني، “عدم تأثر موانئ وعوامات التصدير في ميناء البصرة النفطي بحادثة حريق محدودة وقعت في ميناء العمية المنفصل بمنشآته عن ميناء البصرة النفطي”.