اخبار اسلامية
أخر الأخبار

إقامة صلاة الجمعة في خانقين بإمامة الشيخ حسين المندلاوي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) في خانقين/منطقة علي مراد، بإمامة الشيخ حسين المندلاوي، وبحضور جمع مبارك من المؤمنين.

 

وفيما يلي نص خطبة صلاة الجمعة والتي كانت بعنوان (الفرار إلى الله تعالى)، وتابعتها “النعيم نيوز”:

قال الله تعالى: [فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ] (الذاريات : 50)، في هذه الآية الشريفة عدة دلالات وإرشادات نهتدي بها في حياتنا العملية وفي طريق التكامل إن شاء الله تعالى:

1-إن الأمر بالفرار يعني التسليم بأننا في وضع يوجب الفرار منه؛ لأن الفرار والهرب لا يكون إلا من خطر وضيق وعسر ومشقة، فالأمر بالفرار يعني أننا واقعون فعلاً فيه أو أننا في معرض الوقوع فيه سواء التفتنا إليه أو لم نلتفت لغفلتنا وجهلنا بحقائق الأمور، وما يستوجب الفرار كثير مما نواجه في الدنيا وفي الآخرة، ففي الدنيا: الفرار من المشاكل والتعقيدات والأزمات والصعوبات والقلق والأخطار وقساوة الحياة، أما في الآخرة فالفرار من طول الموقف وسوء الحساب وشدة العقوبة والعذاب، وهذه كلها تلزم كل عاقل بأن يهرب منها إلى ملجأ يحميه ويوفر له الأمن والاستقرار والسعادة، وقد كرّر تعالى في هذه الآية والتي تليها [إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ] للتنبيه من الغفلة وإيقاظ العقول والتأكيد على هذه المخاطر.

2-إن الأمر بالفرار يستلزم من الآمر تحديد المهرب والملاذ الآمن كما أن الدول حينما تقوم بعملية عسكرية لتطهير مدينة أو موضع من إرهابيين ومجرمين، فإنها تحدد مسارات وملاجئ آمنة لخروج المدنيين الأبرياء، وقد حدّدت الآية الجهة التي نفرّ إليها وهي جهة النجاة الوحيدة إنه الله تبارك وتعالى، ولا يوجد مفرّ إلا إليه [يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرّ، كَلا لا وَزَرَ ،  إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ، يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ] (القيامة : 10-13)، وهي بهذا المعنى تلتقي مع آيات عديدة [إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى] (العلق:8) [وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى [النجم : 42] (النجم:42) [إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ] (البقرة : 156).

وهذا المعنى الذي عبّر عنه الإمام السجاد (عليه السلام) في العديد من الأدعية والمناجاة كقوله (عليه السلام) في مناجاة الراجين (يا من كل هارب إليه يلتجئ، وكل طالب إياه يرتجي) وفيها (كيف أرجو غيرك والخير كله بيدك، وكيف أؤمل سواك والخلق والأمر لك) وفي مناجاة التائبين (إلهي هل يرجع العبد الآبق إلا إلى مولاه، أم هل يجيره من سخطه أحد سواه) وفي مناجاة المطيعين لله قال (عليه السلام): (فإنا بك ولك ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت) وفي مناجاة المفتقرين (إلهي كسري لا يجبره إلا لطفك وحنانك، وفقري لا يغنيه إلا عطفك وإحسانك، وروعتي لا يسكّنها إلا أمانك، وذلّتي لا يعزها إلا سلطانك، وأمنيتي لا يبلغنيها إلا فضلك) إلى غيرها من الفقرات التي اغتنت بها الصحيفة السجادية المباركة وأدعية الإمام السجاد الأخرى الملحقة بها”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى