أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بجامع الجوادين (ع) في حي الإسكان مركز محافظة الديوانية، بإمامة الشيخ عباس العصمي.
وتطرق الشيخ العصمي، في الخطبة الأولى، وتابعتها “النعيم نيوز”، مستشهداً بالآية الكريمة قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، إلى أن “الله سبحانه وتعالى جعل لعباده المؤمنين فرصاً في أوقات مخصومة يتسابقون فيها إلى الخيرات، ويكثرون من العبادات بالذكر والتضرع والدعوات”.
وتابع، “ومن هذه الفرص الثمينة والمواسم القيمة (شهر رمضان المبارك) هذا الضيف العزيز الخفيف الذي ما أن يحل بيننا سرعان ما يمر من بين أيدينا، فقد جاء في خطبة الرسول الأعظم (ص) التي استقبل فيها شهر رمضان إذ قال (صلى الله عليه وآله) (أنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فأسالوا الله ربكم بنيات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا أرحامكم واحفظوا ألسنتكم، وغضوا عما لا يحل النظر إليه النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس كما يتحنن على أيتامكم وتوبوا إلى الله من ذنوبكم وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء)”.
وأكمل الشيخ العصمي: “فحديث النبي (ص) بخصوص هذا الشهر المبارك ما هو إلا فرصة لأجل تهذيب النفس وأن نطوي ما فات، وأن نعمل لما هو آت، وينبغي الحذر من الفتن من خلال السمع والبصر من الجوارح ولا يخص بها فرد دون آخر بل الجميع مشمول بهذه الموعظة، قال تعالى (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) ماهي الفتنة ؟ كما قال الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة: إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع يخالف فيها كتاب الله، ويتولى عليها رجالا على غير دين الله.. إلى أن يقول.. فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى”.
وأضاف، “وورد في أمالي الطوسي: سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلاً يقول: اللهم إني أعوذ بك من الفتنة
قال (عليه السلام): أراك تتعوذ من مالك وولدك يقول الله تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة ولكن
قل: اللهم إني أعوذ بك من مضلات الفتن)، مضلات الفتن هي الفتن التي تصيب الناس فتنحرف بهم عن سواء السبيل وتصدهم عن الصراط المستقيم، كالشبهة التي تضل الإنسان عن الحق وتنحرف به عن جاد الصواب وكدعاة السوء الذين يلبسون الحق بالباطل ويموهون على ضعاف النفوس، إذن الفتنة امتحان تصيب الفرد والمجتمع فاز فيها ونجى من نجح، وخسر فيها ولم ينجو من لم ينجح”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز