كتب سينا علي زاده.. المقاومة الإسلامية التي تأسست عام 2023 تحت اسم المقاومة الإسلامية في العراق، عبارة عن تحالف قوي من الميليشيات (فصائل المقاومة) التي لها علاقات عميقة مع جمهورية إيران الإسلامية.
أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” المكونة من جماعات وحركات جهادية في هذا البلد، بعد عملية “طوفان الأقصى” البطولية، أنها ستهاجم أهدافاً أميركيةً وصهيونيةً دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم. ومنذ أكتوبر 2023، نفّذت هذه الجماعة الجهادية أكثر من 100 عملية ناجحة (أكثر من 200 هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ وقذائف) ضد مصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة وسوريا والعراق.
وقد ذكر المجاهدون العراقيون بوضوح في بياناتهم، أن الولايات المتحدة هي الداعم والقائد الرئيسي لإسرائيل في جرائمها ضد شعب قطاع غزة وأجزاء أخرى من فلسطين المحتلة، ويجب طردها من المنطقة. يُذکر أن هذه المجموعة قد أعلنت عن وجودها في 18 أكتوبر 2023 على منصة تطبيق التلغرام بالمعرف (https://t.me/elamharbi).
تنشط جماعة المقاومة الإسلامية العراقية داخل العراق وسوريا حتى الآن، لكن بعد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 24 جندياً أميركياً في الأردن (مخيم الركبان)، والهجمات الأميركية المضادة على المقاومة في العراق وسوريا، واستشهاد عدد من المقاومين وتشكيل اللجنة العسكرية العليا بغداد – واشنطن، والاتفاق بين فصائل المقاومة والحكومة العراقية بشأن انسحاب أمريكا من العراق، وبالتوازي مع انخفاض الهجمات على أمريكا في العراق، زادت الهجمات على مواقع الکيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، بما في ذلك الهجمات على مطار بن غوريون وميناء حيفا وميناء إيلات.
لقد أصبحت المقاومة الإسلامية في العراق قوةً مركزيةً على الساحة الجيوسياسية للمنطقة في خطاب المقاومة، وقد تحدت وجود الولايات المتحدة في المنطقة من خلال شبكة معقدة من العمليات، مما منعها من استخدام التكتيكات العسكرية لممارسة نفوذها وتحقيق أهدافها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأثناء الحرب الأخيرة التي شنتها “إسرائيل” ضد غزة، أظهرت المقاومة الإسلامية في العراق قدراتها ونواياها الاستراتيجية من خلال تنفيذ هجمات منسقة ضد أهداف متحالفة مع الولايات المتحدة.
وتؤكد هذه العمليات دور تحالف المقاومة على المستوى الكلي، باعتباره جهةً فاعلةً مهمةً في الصراع الإقليمي الأوسع، وقادر على تنفيذ عمليات عسكرية متطورة عبر الحدود. وبتنفيذ مثل هذه الهجمات، تحذر المقاومة العراقية الغربيين من أنه إذا اتسعت ساحة المعركة وتصاعدت الصراعات، فإن عناصر محور المقاومة في المنطقة ستتحرك بشكل تلقائي، ولن تتردد في الدفاع عن بقية أعضاء محور المقاومة. وبشكل عام، فإن الدور الاستراتيجي لفصائل المقاومة الإسلامية العراقية بعد طوفان الأقصى حاسم جداً في المشهد السياسي لهذا البلد، ولا يمكن لأميركا أن تتخذ قرارات دون الالتفات إلى الاستراتيجيات الكبرى للمقاومة في العراق، كما في الماضي.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز