الواجهة الرئيسيةسياسية
أخر الأخبار

أنباء عن تشكيل “ائتلاف إدارة الدولة”.. فهل يكون بداية جديدة لحلحلة الأزمة الراهنة؟

خاص_النعيم نيوز

معطيات جديدة تدخل المشهد السياسي المتأزم في العراق، حيث تم تداول أنباء عن تشكيل تحالف باسم “ائتلاف إدارة الدولة”، يجمع قوى سياسية مختلفة.

 

والهدف من هذا التحالف هو تشكيل الحكومة الجديدة، إلى جانب أنه يضم كل من الإطار التنسيقي، والمكون السني (السيادة والعزم)، والمكون الكردي (الديمقراطي والاتحاد).

حقيقة تشكيل “ائتلاف إدارة الدولة”

الحديث عن تشكيل “ائتلاف إدارة الدولة” أخذ حيزاً كبيراً، ودارت الكثير من التساؤلات حول أهدافه، ومكوناته، لكن “الإطار التنسيقي قدم مقترحاً للقوى السياسية يدعوهم إلى تشكيل ائتلاف جديد اسمه ائتلاف إدارة الدولة، وهدفه تشكيل حكومة تضم السنة والكرد تحت قيادة المكون الشيعي”، وفقاً لما أكده القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي.

الفتلاوي، بيّن، أن “الائتلاف يختلف تماماً عن التوافقية، لكون الإطار التنسيقي هو من سيتحمل إخفاقات الوزرات لوحده”، مشيراً إلى أن “التفاهمات بين الإطار التنسيقي والقوى السياسية عدا التيار الصدري، وصلت إلى درجة من إنضاج المقترح”.

توحيد وجهات النظر.. مطلب

النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني صباح صبحي، أشار، في تصريح صحافي، إلى أنّ “هناك تواصلاً بين قيادة الحزب الممثلة ببارزاني ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ولا توجد لغاية الآن رؤية واضحة لدى الإطار التنسيقي”.

وأضاف، “ولهذا نحتاج إلى توحيد وجهات النظر، وإعداد ورقة التفاوض داخل الإطار التنسيقي، قبل الذهاب إلى النجف ولقاء الصدر”.

من جانبه، نفى عضو بارز في تحالف “السيادة”، علمه بأي توجه لانضمام التحالف للائتلاف الذي يجري الحديث عنه، قائلاً: “لم نقرر حتى الآن الانخراط بأي مشروع سياسي، دون أن يكون هناك توافق بين الخصمين السياسيين التيار الصدري والإطار التنسيقي، كون أي خطوة تتخذ قد تزيد المشهد تعقيداً إذا لم تكن بقبول الصدريين، وكذلك قوى الإطار”.

ووفقاً له، فإنّ “المباحثات السياسية بين جميع الأحزاب باستثناء التيار الصدري، خلال الأسابيع الماضية، لم تسفر عن اتفاقٍ موحد وواضح على آلية اختيار الرئيس المقبل أو تشكيل الحكومة الجديدة، ومن المبكر أن يتم الإعلان عن تحالف، لا سيما أنّ الصدر لا يزال خارج العملية السياسية”.

الباب مفتوح

تحدث القيادي في الإطار التنسيقي، محمود الحياني، أن “باب هذا الائتلاف مفتوح للتيار الصدري للانضمام لهذا الائتلاف، والباب مفتوح لكل الأطراف السياسية الأخرى”.

وتابع، “فالهدف من هذا الائتلاف هو الاتفاق على إدارة المرحلة المقبلة، من خلال حكومة قوية مدعومة من قبل غالبية الأطراف السياسية لضمان نجاحها”.

ماضون في مشروعنا

وأشار القيادي في الإطار، إلى أن “الإطار التنسيقي ماضٍ في مشروعه السياسي، من أجل تشكيل الحكومة”، مبيّناً أن “الإطار ينتظر من الحزبين الرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي، حسم أمرهم وتقديم مرشحهم لرئاسة الجمهورية، كي يقوم البرلمان بالتصويت عليه من أجل المضي بتشكيل الحكومة”.

وأوضح، أن “يوم الـ 27 من الشهر الجاري تم تحديده لانتخاب النائب الأول لرئيس البرلمان، حيث جعله الإطار التنسيقي من حصة المستقلين، من أجل أن يكون لهم دور أكبر في العمل التشريعي، وعمل المستقلين على ترشيح النائب محسن المندلاوي، لهذا المنصب”.

وحول العقبة المتبقية أمام تشكيل الحكومة، صرح الحياني، أن “العقبة الوحيدة المتبقية أمام المضي بتشكيل الحكومة هو انتخاب رئيس الجمهورية باتفاق الأطراف الكردية، على الرغم من قدرة الأطراف السياسية من الذهاب للبرلمان لحسم هذا الأمر”، مردفاً بالقول: “إلا أن الإطار يصر على أن يكون المرشح من الاتحاد وباتفاق الأطراف داخل البيت الكردي”.

عقد جلسة البرلمان

ووسط هذا الزخم الحاصل حول تشكيل تحالف سياسي جديد، يبقى الحديث عن عقد جلسة البرلمان، حاضراً بقوة، وتعقد اجتماعات من أجله.

وأمس الأحد، عقد زعماء الإطار التنسيقي، اجتماعاً بشأن إجراءات تشكيل الحكومة المقبلة.

وقال قيادي في الإطار، في تصريح لوسائل إعلام، إنّ “قادة الإطار التنسيقي اجتمعوا في منزل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، لمناقشة أخر التطورات بشأن جلسة مجلس النواب المزمعة لانتخاب رئيس الجمهورية، وتكليف رئيس الوزراء المقبل”.

كما رجحت أطراف سياسية في الإطار التنسيقي، أنّ تعقد جلسة البرلمان، خلال هذا الأسبوع، بانتظار حسم ملف رئاسة الجمهورية بين الحزبين الكرديين.

وفي السياق ذاته، صرح النائب عن تحالف الفتح، محمد كريم البلداوي، للصحيفة الرسمية، بأن “استئناف جلسات البرلمان تم بحثه وطرح في الجلسات الماضية لقيادات الإطار، وهناك آليات يحاول الإطار الاعتماد عليها من الناحية الدستورية والقانونية، توفر الأجواء والمناخ السياسي داخل جلسات مجلس النواب”.

وفي ظل كل التطورات الحاصلة، تتصاعد مخاوف العراقيين مع الحديث عن الاستعداد لتصعيد جماهيري داخل المنطقة الخضراء، وهو ما يكرر المشهد الذي حصل سابقاً في 28 أغسطس/آب الماضي.

كما تحاول العديد من الكتل السياسية، تقريب وجهات النظر والخروج بحل يرضي جميع الأطراف، بظل التقارير التي تشير إلى ضغوط دولية لحل الأزمة السياسية في البلاد سلمياً.

 

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى